رئيس الاتحادَين اللبناني والعربي للميني فوتبول أحمد دنش: اللعبة انطلقت وإجراءات اتحاد الكرة لن تعيق مسيرتها

من بيدر الغازية ملعبه الأول في لعبة كرة القدم، إلى فريق الشباب الغازية ممثّل البلدة الكروي الرسمي، وصولاً إلى نادي الأنصار لاعباً وإدارياً، تنقّل المهندس أحمد دنش بهمّة واندفاع متسلّحاً بحسّ المسؤولية، حتى وصل به المطاف إلى الإمساك بدفّة «الميني فوتبول»، تلك اللعبة المنتشرة بقوّة في لبنان … وأيضاً من رئيس للاتحاد اللبناني لكرة القدم المصغّرة إلى رئيس للاتحاد العربي، وبسرعة توّج مسيرته الإدارية بمشاركة متميّزة لمنتخب لبنان في مونديال اللعبة العالمي الذي أُقيم في تونس العام الماضي. عن البداية، والانطلاقة، والرؤية، والمطبّات والتمنيّات، حدّثنا «أبو العز» الساعي إلى بناء عزّ لافت للعبة آخذة في الانتشار متجاوزة العوائق والمطبّات المرفوعة أمامها.

في البداية أفادنا دنش بأنّ الاتحاد اللبناني للميني فوتبول أبصر النور في مطلع العام 2017، وسريعاً انتسب إلى الاتحاد الدولي، ومن ثمّ إلى الاتحاد العربي الذي أصبح رئيساً له مع توفيقه في جعل بيروت مقرّاً له.

ما تقييمكم لمشاركة لبنان في مونديال تونس، التحضير والنتائج؟

ـ حضور معنوي ومشاركة ضرورية للاستفادة مستقبلياً، وهناك حصلناعلى تنويه من جانب الاتحاد الدولي. وعلى صعيد التحضير، فلم نأخذ الوقت الكافي كما لم نلقَ أيّ دعم من أيّ جهة، ولذلك كنّا نتوقّع النتائج مسبقاً، ونصنّف تعادلنا مع البرتغال في خانة المفاجأة، ولا شكّ بأنّ في المشاركة زيادة في الخبرة والدرس المفيد للمراجعة والمراقبة. مع الإشارة إلى أنّ منتخب ليبيا في الفوتسال هو من مثّل منتخب ليبيا في الميني فوتبول، وأيضاً هناك 4 لاعبين من المكسيك نالوا استغناءاتهم من أنديتهم ليتمكّنوا من تمثيل بلادهم في المونديال. للأسف، التعاون في لبنان لم يحصل كما يجب، على أمل أن يرتفع مستوى التعاون مستقبلاً.

ماذا تخبرنا عن المعركة الدائرة فيما بينكم وبين اتحاد كرة القدم، وما مدى انعكاساتها على مسيرتكم؟

ـ نحن لدينا إجراءات ولاتحاد كرة القدم إجراءاته الخاصة أيضاً، وكلانا يعمل في الميدان الرياضي الشبابي، وكلّ ما في الأمر أنّ اتحاد الكرة اللبناني أفادنا بأنّ «الفيفا» لا يسمح له بمساعدة اتحادنا، هم يعملون وفق أنظمتهم «وبيمونو». أمّا إذا كان الهدف حلّ اتحادنا، فهذا غير مقبول ولن نسمح به، ولن تعيقنا أيّ مقرّرات، علماً بأنّ قوانيننا لا تسمح بأن يلعب لاعب الميني فوتبول مع فريق كرة قدم، وكما ذكرت وآمل التعاون مطلوب وضروري. على أيّ حال وكما يقول المثل «ربّ ضارة نافعة»، فقد اجتهدنا وركّزنا أكثر على ملاعبنا وأنديتنا ولاعبينا، وهناك أنظمة وقوانين تحكم كلّ تفاصيل اللعبة، تنظيمياً وفنيّاً وتحكيمياً.

ماذا تخبرنا عن البطولة الأولى، وماذا نقرأ في المستقبل وما هي خطتكم لنشر اللعبة؟

ـ البطولة التجريبية الأولى، اسم على مسمّى، فقد تعلّمنا منها الكثير وعلى أكثر من صعيد وفي أكثر من ميدان، المهم أصبح لدينا قوانين وأنظمة ترعى تنظيم البطولات، ومؤخّراً وصل عدد الأندية المنضوية في عائلة الاتحاد 43، وأعتقد بأنّه بعد نشر المقابلة سيرتفع العدد، كلّ يوم هناك اتصالات ومن كافة المحافظات، وقد وزّعنا العمل على لجان متخصّصة لإيماننا بأنّ تضافر الجهود وحسن توظيف الإمكانات سيثمر نجاحات. وفي البطولة المقبلة التي ستنطلق في أواخر تموز المقبل سيشارك 20 فريقاً في بطولة الدرجة الأولى والبقيّة ضمن بطولة الدرجة الثانية، وسنفتح باب التواقيع من 20 الحالي ولغاية 20 شباط المقبل، وقد حدّدنا مدّة توقيع اللاعب مع ناديه لثلاث سنوات فقط، لأنّنا لا نقبل بالتوقيع الأبدي السائد في ملاعبنا، واللافت أنّ مسألة تأمين الملاعب متوفّرة بشكلٍ سلس من منطلق أنّ كلّ نادٍ منتسب للاتحاد لديه ملعبه الخاص، وهنا أسجّل شكري للبلديات التي آمنت بأنّ الميني فوتبول هي لعبة الأرياف ومنها الإطلالة الرسمية على البطولات الرسمية، وفي بطولة الدرجة الأولى ستشارك فرق من العاصمة بيروت 3 ومن الجنوب 6 ومن الشمال 6 والبقاع 3 والجبل 2 .

ما الخطوات الواجب اتباعها لانضمام أحد الأندية إلى الاتحاد؟

ـ أيّ نادٍ يرغب بالانضمام إلى الاتحاد عليه أن يعلمنا برغبته ثمّ يتوجّه القيّمون عليه إلى وزارة الشباب والرياضة لنَيل الموافقة بترخيص النادي رسمياً، وبالطبع المطلوب تأمين الملعب مع إفادة بتشكيل هيئة إدارية مع علم وخبر قبل النشر في الجريدة الرسمية ومن ثمّ دفع رسم الانتساب إلى الاتحاد وهو 3 ملايين ليرة لبنانية، والمنتسب الجديد سيصنّف ضمن فرق الدرجة الثانية.

ماذا عن الحكّام والتحكيم؟

ـ بعدما شكّلنا لجنة للحكّام بقيادة الحكم الدولي حيدر قليط، عملنا على تنظيم دورة تدريبية للحكّام شارك فيها 30 حكماً، وحالياً حكّامنا يخضعون للمراقبة والتدريبات اللازمة باستمرار، وبينهم 4 حكّام مرشّحين لنيل الشارة الدولية، علماً بأنّ الحكم قاسم حبيب شارك بقيادة بعض مباريات المونديال الأخير في تونس العام الماضي.

كلمة أخيرة

ـ آمل أن تكون الرياضة بكافّة ألعابها محطّات للتلاقي والتعاون، وأيدينا ممدودة للجميع، ولا أخفي تفاؤلي بِارتقاء اللعبة مستقبلياً من منطلق علاقتنا الطيّبة مع الاتحاد الدولي، مع شكري لجريدة البناء على هذه الإطلالة التوضيحية على عتبة انطلاق حركة التحضير والتدعيم وبناء الفرق، ليكون الدوري المقبل أكثر تشويقاً من الدوري التجريبي الأول، وهذا ما سيرفع من مستوى منتخبنا الوطني في الميني فوتبول مع إيماني بالمواهب المتعدّدة والمتناثرة في جميع المحافظات اللبنانية.

حاوره إبراهيم وزنه

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى