باسيل يدشن محطة التحويل الرئيسية في الأشرفية ممثلاً رئيس الجمهورية أبي خليل: مستمرون في العمل بشفافية ولن نسير بحلول جزئية

دشّن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، ممثلاً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس، محطة التحويل الرئيسية 220 كيلوفولت التي تعمل بالغاز المضغوط في الأشرفية والتابعة لمؤسسة كهرباء لبنان، بحضور وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل، وزير الدولة لمكافحة الفساد نقولا تويني، النائب سيرج طورسركيسيان، الوزيرين السابقين نقولا صحناوي ومنى عفيش، مدير عام مؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، رئيس الرابطة المارونية أنطوان قليموس، رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام وشخصيات.

ولفت حايك إلى أنّ هذه المحطة الجديدة «وضعت في الخدمة منذ الثاني من أيلول الفائت، وبدأت مختلف مناطق العاصمة تستفيد منها، وهي تندرج ضمن خطة الطوارىء التي أقرها مجلس النواب في القانون 181 في شهر تشرين الأول 2011، والتي تشكل جزءاً من ورقة سياسة قطاع الكهرباء التي أقرّت في حزيران 2010. ونأمل أن يلتقي جميع الفرقاء السياسيين على تنفيذ كامل بنودها وصولاً إلى تأمين تيار كهربائي مستدام لجميع المناطق اللبنانية».

أضاف: «إنّ محطة الأشرفية، كسائر محطات التحويل التي نفذت حديثاً، تمّ تجهيزها بأحدث التقنيات المعتمدة وفق المعايير الدولية التقنية والبيئية والمعمارية لتقدم خدمة كهربائية أفضل لأبناء بيروت وسكانها، وسيستفيد منها جميع مناطق العاصمة، سواء تلك التي تتغذى مباشرة من المحطة كالأشرفية، لا سيما شارع لبنان، الدفوني، التباريس، مار متر، مار نقولا، شارع ترابو وغيرها. وهناك مناطق ستستفيد بشكل غير مباشر كالوسط التجاري، البسطا، الباشورة، رأس النبع وغيرها من المناطق التي تتغذى من محطات الغاز: الشباك، كومر سيال والمريسة، حيث ستساهم المحطة الجديدة في تخفيف الحمولة عن هذه المحطات».

وتابع: «تتألف المحطة من محولي توتر عال 220/20 ك.ف. بقدرة 70 م.ف.أ لكل منهما و32 مخرج توتر متوسط أنجز منها حتى تاريخه 14 مخرجاً، مع إمكانية تركيب محول ثالث بنفس القدرة واستحداث مخارج إضافية في حال دعت الحاجة، وذلك من أجل تلبية حاجات العاصمة الكهربائية، لا سيما منطقة الأشرفية حالياً ومستقبلياً».

وأعلن «أنّ مؤسسة كهرباء لبنان، وسعياً منها لخدمة المواطنين بالطريقة الفضلى، قد أطلقت مؤخراً موقعها الإلكتروني الجديد على شبكة الإنترنت www.edl.gov.lb، كما أننا في صدد الإعداد لتطبيق خاص بالمؤسسة للهواتف الذكية أي Mobile Application يتيح لمشتركيها الاستفادة من عدة خدمات منها معرفة قيمة فاتورتهم مسبقاً والفواتير المتأخرة والمحاضر والمناقصات التي تطلقها المؤسسة وغيرها من الخدمات التي نتطلع من خلالها إلى تسهيل أمور المواطنين قدر الإمكان في ما يتعلق بالخدمات الكهربائية».

من جهته، أكد أبي خليل «استمرار العمل بالشفافية ذاتها في النفط والمياه وكل القطاعات التي يتولاها وزراء التيار الوطني الحر».

وقال: «موقفنا واضح ولن نسير بحلول جزئية في موضوع الكهرباء، نحن مع حلول شاملة، فاستيرادنا للغاز من أجل الكهرباء سيخفض الكلفة والتلوث أيضا، كما في معمل الذوق من أجل رفع إنتاجه وتخفيف التلوث الناتج منه».

وأشار إلى «إنتاج الكهرباء من القطاع الخاص في معملي سلعاتا والزهراني»، مؤكداً «الالتزام بتأمين الكهرباء بأسعار اقل وأضرار بيئية أقل».

وأكد باسيل، من ناحيته، «أنّ حاجة الكهرباء متزايدة ومتى توقفنا يعني تراجعنا في ظل تزايد الحاجات. لذلك، نحن في سباق دائم مع الوقت، فإما نتقدم ونسبق وإما تكون العتمة أكبر. إنهم لا يسمحون بالعمل أكثر إنما المطلوب عمل أقل واقتصاد خاسر ومواطنون خاسرون، فلو سمحوا للذين يعملون بالقيام بعملهم لخف العجز ونشط الاقتصاد وحصل المواطن على حاجته من الكهرباء ولم تتكبد الخزينة مليارات الدولارات سنوياً. لذلك، العجز يزداد والكارثة تكبر، والذين يعملون مستمرون في عملهم والمعرقلون مستمرون في عملهم».

ورأى أنّ التدشين «يعطينا دفعاً أكثر من أجل تحقيق النجاح لكل لبنان، لا لمنطقة معينة، فالإعلام لا يصور الإنجازات بقدر ما يصور التخريب والتعطيل. ولكن النتيجة هي التي تهم الناس، ونحن مستمرون في عملنا لتحقيق مزيد من الإنجازات. كما أننا أمام تجربة لبنانية بالكامل، فشكراً لإيمانكم بهذا البلد والعطاء فيه، أنكم تقدمون مثالاً عن صناعة متطورة وناجحة. حين تتوافر للصناعة اللبنانية الفرص تنجح وتتقدم، وهذه الشركة التي تمد شركة كهرباء فرنسا بإنتاجها، تستطيع أن تعطي للبنان لتعزيز اقتصاده».

وختم: «مشاكلنا لا تحلّ إلا بالإصرار والعمل، والدولة تريد أناساً يعملون من أجل التقدم، لذا علينا توفير الفرصة لمن يتمتعون بالكفاءة والمعرفة والنظافة والقدرة على الإنتاج، فدعوا هذه الفئة من اللبنانيين تعمل دون تعطيل. وهنا يمكننا التمييز بين المشاغبين والأوادم، ويجب دعم العاملين ومحاسبة الفاشلين والمشاغبين لأنّ المساواة بين الناجح والفاشل تمنع لبنان من التقدم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى