إدلب أم سوتشي؟

ـ عندما فشلت خطة أردوغان في تدعيم الجماعات المسلحة لشنّ هجوم معاكس على الجيش السوري والحلفاء ونجح الجيش وحلفاؤه باسترداد كلّ البلدات التي سيطر عليها جماعة تركيا خلال يوم واحد عرض أردوغان على الرئيس الروسي معادلة وقف هجوم إدلب مقابل إنجاح مؤتمر سوتشي بمشاركة تركيا وجماعاتها دون شروط.

ـ يعتقد أردوغان أنه نجح في شراء الوقت عبر أستانة والخداع بحسم وضع النصرة وأنه قادر أن يعيد اللعبة من خلال سوتشي.

ـ لم ينتبه أردوغان أنّ قبول خداعه في أستانة لم يكن لأنه أذكى من السوريين والروس والإيرانيين بل لأنهم كانوا يريدون الوقت والتهدئة للحسم العسكري مع داعش وعندما ينتهون من داعش يكون قد ظهر الموقف التركي فإنْ صدق ثبتت الشراكة وإنْ لم يصدق ينطلق الحسم نحو إدلب.

ـ اليوم ليس من جبهة تتقدّم في أهميتها على إدلب ليشتري السوريون وحلفاؤهم الوقت من أردوغان، لذلك فالمعادلة هي إدلب وسوتشي وليست إدلب مقابل سوتشي أو الاختيار بين نيل إدلب وخسارة سوتشي.

ـ على أردوغان أن يختار بين القبول بحسم إدلب ونجاح سوتشي أو الخروج من الحلّ في سورية وهو أعجز من اللعب منفرداً ولا مكان له في الحلف الأميركي وهذه شروط الحلف السوري الروسي الإيراني.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى