«ديفيد شينكر» يعلن من لبنان الحرب الأميركية المفتوحة ومحورالمقاومة له بالمرصاد…!

محمد صادق الحسيني

أميركا وراء الباب، والقادم أعظم، والحرب المفتوحة على الأبواب…!

مرة أخرى يثبت رئيس الإدارة الأميركية أنه يترأس مجلس إدارة حرب ضدّ محور المقاومة أكثر من كونه رئيس دولة شيطانية فحسب، وأنه لم يضع سيفه في غمده بعد، رغم كلّ الهزائم المتتالية التي جعلته يتجرّع السمّ في مياديننا كافة..!

هكذا هي أميركا الشيطان الأكبر، كما ظهرت في التعامل مع أعمال الشغب التخريبية قبل أن تطوي سنة 2017 أيامها، ضدّ إيران، وهكذا هي أميركا التي تتحرّق شوقاً لنزع منظومتها الصاروخية دون جدوى…! وهكذا هي أميركا الراعية للإرهاب العالمي، كما بانت على حقيقتها قبل أيام عندما كشفت عن نياتها الشريرة ضدّ سورية الحبيبة بإعلانها الوقح بتشكيل جيش جديد من 30 ألف إرهابي مرتزق لإقامة «دويلة الشمال السوري»، وأخيراً وليس آخر، كما افتضح أمره أكثر عندما أمر معاون وزير خارجيته المعيّن حديثاً، بعد ساعات من تسلّمه منصبه بإطلاق العنان لكلب حراسته الصهيوني للقيام بعمليات اغتيال وتصفية في صفوف المقاومة ابتدأها بكادر من كوادر المقاومة الفلسطينية في مدينة صيدا ليفتح صفحة جديدة لن تقف عند حدود المقاومة الفلسطينية ولا عند حدود لبنان…!

ولمَن لا يعلم مَن هو صاحب أمر العمليات الجديد الذي أضيف الى قائمة رجال ترامب القتلة من دي اندريا أو امير الظلام واندرو لويس بيك، فليعلم أنه أحد مساعدي وزير حرب المحافظين الجدد و»بطل» غزو العراق الجنرال رامسفيلد السيّئ الصيت…!

فقد اتخذ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قراراً يعتبر الأخطر على مستوى السياسة الخارجية عندما قرر يوم أمس الأول تعيين اليهودي الصهيوني ديفيد شينكر David Shenker. مسؤولاً لدائرة «الشرق الأوسط» في الخارجية الأميركية، وذلك ضمن حملة تطهير الوزارة من الدبلوماسيين الأميركيين المحترفين والذين يتمتعون ببعض العقلانية وغير المرتبطين أو الخاضعين تماماً لمشيئة اللوبيات الصهيونية في الولايات المتحدة.

إذ إنّ شينكر هو الشخصية الثانية التي يتمّ تعيينها في منصب حساس جداً مسؤولاً عن السياسات الأميركية في «الشرق الأوسط»، إذ سبق للرئيس الأميركي أن عيّن ضابط الاستخبارات العسكرية السابق أندرو بيك مسؤولاً عن ملف العراق وإيران بعد أن تمّ دمجهما في دائرة واحدة لتعزيز السيطرة الصهيونية على السياسة الأميركية المتعلقة بهذا الموضوع.

وهذا يعني أنّ الرئيس الأميركي مُصرّ على إفراغ الخارجية الأميركية من الدبلوماسيين الأميركيين واستبدالهم بآخرين من خارج وزارة الخارجية تماماً ولا علاقة لهم لا بالسياسة الخارجية ولا بالدبلوماسية، وإنما هم خبراء في نشر الاإرهاب والفتن في العالم وخاصة في دول «الشرق الأوسط»، وذلك في إطار الحرب التي يشنّها المعسكر الصهيوأميركي ضدّ حلف المقاومة وعلى رأسه إيران.

مَنْ هو ديفيد شينكر؟

ـ هو يهودي تعلّم في مركز الدراسات العربية في الخارج.

ـ حصل على شهادة البكالوريوس من الجامعة الأميركية في القاهرة وجامعة فيرمونت في الولايات المتحدة.

ـ يتكلّم اللغة العربية بطلاقة.

ـ عمل حتى الأمس مديراً لبرنامج السياسات العربية في معهد واشنطن لشؤون الشرق الأدنى.

ـ عمل قبل ذلك مستشاراً لوزير الدفاع الأميركي رامسفيلد وكبار أركان الوزارة لشؤون إيران، سورية، لبنان، حزب الله، الأردن، مناطق السلطة الفلسطينية.

ـ حصل في عام 2005 على وسام رفيع من وزارة الحرب الأميركية.

ـ يُعتبر من أقرب المقّربين لـ«إسرائيل» ومن المتشدّدين جداً في دعمها.

لم يعلن حلف المقاومة ردّه المتوقع على تصرفات ترامب الرعناء بعد، لكن الأنباء المؤكدة من كلّ مطابخ قرارها وغرف عملياتها بأنّ القصاص آتٍ لا ريب، كما أوضح الإمام الخامنئي من طهران قبل أيام، وهو يشرح فشل التهوّر الأميركي في الميادين كافة، والمفاجآت ستكون هذه المرة أكبر بكثير إذا ما علمنا بأنّ الحرب المفتوحة الجديدة هذه قد تُعيد دائرة الحرب المفتوحة الشهيرة مع محور المقاومة الى الزمن الذي جعل أحد كبار ضباط العدو التنين باو يؤتى به إلى لبنان تحت أقدام رجال الله، هل تتذكّرون… وقد أعذر مَنْ أنذر!

بعدنا طيّبين، قولوا الله…

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى