مختصر مفيد

مختصر مفيد

تركيا واللعبة المفتوحة

عند كل منعطف للحرب في سورية تبدو تركيا طرفاً حاضراً، هكذا كانت بداية الحرب على سورية تركية بامتياز وهكذا كانت حرب الإرهاب تركية بامتياز وهكذا تبدو حرب التقسيم تركية بامتياز.

رغم كون العنوان التقسيمي متروكاً للأكراد وفقاً للخطط الأميركية، إلا أن ترسيم الخرائط تتولاه تركيا ولو تحت عنوان مواجهة خطر التقسيم والدفاع عن أمنها القومي، وإلا لو كانت النيات التركية صادقة، لكان السؤال البديهي ما دامت تركيا تعتبر أنها مستهدفة من خطة أميركية بدويلة كردية، فلماذا لا تتقدّم أنقرة نحو دمشق وتنهي وجودها غير الشرعي في سورية وتضع وجودها العسكري بتصرف الدولة السورية مستعدّة لكل تنسيق لمنع التقسيم؟

تواصل أنقرة رغم كل الحديث عن الخطر الكردي والتآمر الأميركي عداءها للدولة السورية وإدارة الظهر لمفهوم السيادة السورية.

اليوم امتحان جديد للموقف التركي يؤكد أن تركيا شريك في المشروع الهادف لتخريب سورية حتى عندما تحمل لواء منع التقسيم فتكون مهمتها ترسيم خرائط هذا التقسيم.

ناصر قنديل

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى