ممثلة «القومي» حنان سلامة: سواعد المقاومين ستُسقط كلّ الصّفقات ولن نسمح بتمرير المشاريع والمؤامرات للنّيل من بلادنا وشعبنا

نظمت الهيئات النسائية في «حزب الله»، وقفة تضامنية مع القدس، وتنديداً بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان العدو «الإسرائيلي»، في قاعة مركز يوسف كامل جابر في النبطية، بحضور شخصيات سياسية وحزبية واجتماعية.

وتخللت الوقفة كلمات لكلّ من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ألقتها ابتسام أبو سالم، الحزب السوري القومي الاجتماعي ألقتها حنان سلامة، حركة النضال اللبناني العربي ألقتها وفاء الداود، المجلس النسائي اللبناني ألقتها ليندا صعب، الناشطة السياسية والإعلامية سمر الحاج، حركة «أمل» ألقتها شهناز ملاح، وختمت الكلمات بكلمة «حزب الله» ألقتها ريما فخري التي أكدت أنّ «القدس عاصمة فلسطين الأبدية وإليها تشدّ الرحال وتشخص العيون، وهي بوصلة الأمة ومؤشر انتصارها الحاسم على عدوها»، مردّدة مع الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله شعار الثائرين الفلسطينيين: «ع القدس رايحين شهداء بالملايين».

كلمة «القومي»

وألقت حنان سلامة كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي وجاء فيها: «كم أشعر بالفخر والاعتزاز، وأنا أقف لأتحدّث عن فلسطين في لقائنا هذا… هو شرفٌ لكلّ من ينطق باسمها. هو لقاء الشّرفاء المؤمنين بحتميّة الانتصار. لقاء البطولة المُؤَيّدة بصحّة العقيدة… عقيدة المقاومة ووقفات العزّ الّتي يقفها أبطالنا المقاومون في مواجهة العدوّ.

فلسطين هي البوصلة، وإنّ حقيقةَ قضيّتِها هي في عقيدةِ أمّة حيّة وإرادة فاعلة تريد النّصر.

إنّها فلسطين، المسألة المركزيّة التي تتربّع في وجداننا، وفي فكر أجيالنا التي تحتاج فقط إلى توجّهٍ نحو ترجمة مكنوناتها وما تختزنه من روح الثورة والمقاومة.

نحن نؤمنُ بأنّ صراعَنا مع اليهود هو صراعُ وجود وليس صراع حدود فعَداؤنا لهذا العدوّ الغاصب له بُعد قوميّ. ومن منطلقِ مصالح أمّتنا السّوريّة التي جزأها اتفاق ومعاهدة سايكس بيكو عام 1916.

لن نتنازلَ عن شبر واحد من أرض فلسطين ولا عن أيّة حبّة من ترابها.

هذا الكيان الذي أنشئ على أرضنا في فلسطين في مؤتمر «سيفر» الذي عقده مجلس الحلفاء في مدينة سان ريمو في إيطاليا وأقرّ معاهدة، وتمّ رسم مستقبل سورية الطبيعيّة المبنيّ على التجزئة والانتداب، وعلى إنشاء «الوطن القوميّ اليهوديّ» في فلسطين حسب نصّ وعد بلفور.

إنّ حقنا في أرضنا ثابت، وحقّ العودة واجب مقدّس، والمقاومة هي الأساس لتحرير واستعادة أرضنا.

من هنا، ندعو إلى وحدة الصفّ الفلسطينيّ، ووقف كلّ تنسيق مع العدوّ، ورفض كلّ المشاريع الاستسلاميّة، وإسقاط مفاعيل «أوسلو»، والتّمسّك بحقنا القومي والتّاريخي بكلّ فلسطين.

على عتبة القدس كتبنا ولا نزال نكتب، وسيبقى مداد أقلامنا يستمدّ قوّته من محبرة الصّراع الأبديّ مع اليهود.

إنّ التّهديد بوقف المساعدات عن «الأونروا» من قِبل الإدارة الأميركية يأتي في سياق إسقاط حقّ العودة، تمهيداً لتوطين الفلسطينيّين خارج أرضهم، هذه المحاولة لن تنجح في فرض الحصار على شعبنا، بل ستزيده تمسّكاً بخيار المقاومة الشّعبيّة، وستزيده إصراراً على تصعيد الانتفاضة.

إنّ قرار الإدارة الأميركيّة بخصوص القدس هو قرار باطل، وحبرٌ على ورق، وسوف نُسقطه بفعل الانتفاضة والمقاومة، فالقدس عاصمة دولة فلسطين.

نقول لعرب الردّة والذلّ والخنوع أنهم واهمون لأنّ الشعب الفلسطينيّ والشرفاء في أمّتنا بقواهم الحيّة ومقاومتهم، لن يسمحوا بتمرير المشاريع والمؤامرات للنّيل من المقاومة. فكلّ الصّفقات سوف تُسقطها بنادق المقاومين.

نحن لم ولن نتآمر… لم ولن نعترف… لم ولن نطبّع… نحن آتون من روحٍ تسكن فيها سوريانا… آتون من عطر الرّصاص… من وقفات العزّ الّتي وقفها الشّهداء، فالحياة وقفة عزٍّ فقط. نحن آتون من قوميّتنا الّتي رسمت طريق الكرامة. فلنقم من تحت غطائنا نحمل تطلّعاتنا… لنقم من توابيتنا التي أدمنَتنا منذ سبعين عاماً… فلنشبك أيادينا فوق الزّناد، وها نحن نرى في الأفق بوادرَ الانتصار. ألم يقل سعاده «إنّ فيكم قوّة لو فعلت لغيّرت وجهَ التّاريخ»؟ ولقد فعلَت قوّتُنا في لبنان وحرّرنا الأرضَ وأخرجنا العدوّ ذليلاً مهزوماً عام 2000، وقهرناه مجدّداً وانتصرنا عليه عام 2006.

ها هي المقاومة حرّرت جرودَ عرسال، وها هم نسور الزّوبعة في الشّــام يدافعون عن أرضنا بوجه العصابات الإرهابيّــة، والنهايةُ باتت قريبة وسنشهد النّصر، فالحياة للأقوياء في نفوسهم.

ونحن نتحدّث عن المقاومة والمقاومين، نتوقّفُ لنقولَ إنّ المرأةَ لا تقلُّ بذلاً وعطاءً عن الرّجال. فهي قاتلت في ساحاتِ الوغى، واستشهدت واعتقلت وجرحت. وهي التي أنجبت الرّجال الأبطال الذين يسطّرون يوميّاً ملاحم البطولة المؤيّدة بصحّة العقيدة، ومن الشّهيدات شادية أبو غزالي، وفاء ادريس، دلال مغربي، سناء محيدلي، لولا عبّود، حميدة الطّاهر، ابتسام حرب، فدوى غانم، مريم خير الدّين، نورما أبي حسّان، زهر أبو عسّاف والقافلة مستمرّة. فنساؤنا رجال، ورجالنا رجال فوق العادة.

أوجّه لكنّ تحيّة رئيس حزبنا الأمين حنّا النّاشف والقيادة الحزبيّة. وتحيّة الهيئة المركزيّة في تجمّع النّهضة النّسائيّة، وتحيّة أبطالنا نسور الزّوبعة في الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعي.

تحيّة قوميّة مؤمنة بحتميّةِ الانتصار…

تحيّة لشهداءِ المقاومة… تحيّة لشهداءِ فلسطين… تحيّة لأبطال الحجارة الذين يتصدّون لقوّات العدوّ باللّحم الحيّ… تحيّة لأسرانا.. تحيّة لأبطالِ وشهداءِ نسورِ الزّوبعة. تحيّة لكلّ مقاوم. وتحيّة لكنّ جميعاً…

ولتحيَ أمّتُنا عزيزةً كريمة…

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى