«التحرير والتنمية»: لا يقوم لبنان إلّا بالشراكة والتنوّع والقوة

اعتبرت كتلة «التحرير والتنمية» أنّ الشراكة والتنوّع ولبنان القوي مرتكزات أساسية لا يقوم لبنان بدونها، مشدّدةً على أهمية المشاركة الكثيفة في الانتخابيات النيابية المقبلة «بما يخدم نهجنا الوطني الذي يحمي ثوابت الوطن».

فقد نظّمت حركة أمل لقاءً سياسياً في بلدة كونين، شارك فيه عضوا كتلة «التحرير والتنمية» النائبان أيوب حميّد وعلي بزي، في حضور فاعليات من البلدة واللجنة الانتخابية لحركة «أمل» في قضاء بنت جبيل.

وبعد ترحيب من النقابي حسين خليل، تحدّث حميّد مشيراً إلى «أنّ الاستحقاق الانتخابي محطّة أساسية في حياتنا الوطنية»، وقال: «نخوض هذه الانتخابات في ظلّ القانون الحالي، رغم إيماننا بالنسبيّة على القاعدة الأوسع، مع أنّ هذه الدائرة من الدوائر القليلة التي تضمّ المحافظة كدائرة انتخابيّة».

أضاف: «ما يهمّنا هو أن ننطلق بوطننا إلى اللغة الوطنية الجامعة بعيداً من الخطاب الشعبوي واللغة الممجوجة التي سئمها اللبنانيون»، مؤكّداً «أنّنا حركة آمنت بالوحدة والشراكة والتنوّع ولبنان القوي كمرتكزات أساسيّة لا يقوم الوطن بدونها. فلبنان الذي لا يؤمن بهذا التنوّع هو غير الوطن الذي آمنّا به ونناضل لأجله»، مشدّداً على التحالف السياسي والانتخابي بين حركة أمل وحزب الله، مشيراً إلى «خصوصية هذه المنطقة التي تعيش كعائلة واحدة بعيداً من اللغة الانتخابية والاستحقاقات الموسميّة حيث العدو واحد والآمال والآلام مشتركة».

من جهته، أشاد بزي بتضحيات كونين وأبناء المنطقة «الذين حفظوا لبنان بصبرهم وتضحياتهم»، مؤكّداً «خصوصية المحطة الانتخابية في الجنوب في مواجهة العدو الإسرائيلي، وكونها استفتاء على خيارات على صلة بتضحيات وعطاءات وقناعات أهلنا». وشدّد على «أهمية المشاركة والاقتراع الكثيف بما يخدم نهجنا الوطني الذي يحمي ثوابت الوطن».

وشرح لبعض النقاط المتعلّقة بآليّة الانتخابات والاقتراع.

من جهته، شدّد عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم، بعد لقاءات له في قرى العرقوب، على «ضرورة الانتباه لنيّات العدو «الإسرائيلي» بناء الجدار الحدودي، وخطورة هذه الخطوة التي تُعتبر عدواناً واحتلالاً، ولذلك فإنّ الحركة السياسية اللبنانية والجهوزيّة الكاملة للجيش الوطني والمقاومة الوطنية عوامل أساسية لمواجهة أيّ مغامرة «إسرائيليّة»، لأنّنا نعتبر أنّ الأراضي المتنازع عليها أرض لبنانية، إضافة إلى كامل مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من الغجر، حيث لا مجال للنقاش في هذه الحقيقة الوطنيّة الراسخة».

وقال: «علينا ألّا نغفل الدور الذي اضطلعت به الأمم المتّحدة من خلال فريق المراقبين الدوليّين، والذي سبق عمله وجود قوات يونيفيل، ودور هذا الفريق محدّد بالحدود الدولية مع فلسطين المحتلّة، إذ إنّ ما سُمّي الخط الأزرق هو خط الانسحاب»، لافتاً «عناية المسؤولين اللبنانيين للانتباه إلى هذه المسألة وأخذها في الاعتبار والعمل على إحيائها، وهي الأساس قبل خط انسحاب العدو الإسرائيلي من الأجزاء الواسعة من أرضنا»، وقال: «لهذا على الحكومة اللبنانية التحرّك بشكل سريع، وعدم الاستهتار لأنّ هذه القضية الوطنية أولويّة أكثر من بعض المناكفات والمهاترات لتسجيل مكاسب حزبيّة وسياسيّة، لأنّ الأهم هو السيادة والكرامة الوطنيّة».

بدوره، أكّد المسؤول الإعلامي المركزي في حركة أمل الدكتور طلال حاطوم، خلال احتفال تأبيني في صحراء الشويفات، أنّ التحالف مع حزب الله «هو أساس الصخرة الراسخة التي يُبنى عليها الوطن، والذي يمكن أن يواجه الأنواء والأعباء والتحدّيات والصمود وبقوّة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى