ممثل بري: أي حماقة للعدو ضد لبنان نتيجتها الهزيمة

أقام «المؤتمر الشعبي اللبناني» احتفالاً لمناسبة مئوية ميلاد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والذكرى السنوية الثالثة والخمسين لتأسيس اتحاد قوى الشعب العامل، كبرى مؤسسات «المؤتمر الشعبي»، بحضور شخصيات وهيئات وممثلو أحزاب وقوى وطنية وإسلامية وفلسطينية.

وخلال الاحتفال، تلقى رئيس «المؤتمر الشعبي» كمال شاتيلا عدداً كبيراً من برقيات التهئنة من شخصيات لبنانية وعربية أبرزها من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

ووجّه السفير المصري الدكتور نزيه النجاري خطاباً إلى الاحتفال لفت فيها إلى أن «مصر تؤكد، في جميع المناسبات، أولوية العمل العربي المشترك في مقاربة أزمات المنطقة، وتبني مواقفها انطلاقاً من الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية وتماسك النسيج الاجتماعي أمام ما تواجهه منطقتنا من تدخلات خارجية تارة ومن موجات الإرهاب والتطرف تارة أخرى».

وقدّم للاحتفال المسؤول عن العلاقات الخارجية في اتحاد الشباب الوطني المحامي أحمد حسن، وكانت أولى الكلمات لرئيس مجلس النواب نبيه بري ألقاها بالنيابة عنه المنسق العام للقاء الأحزاب الوطنية والإسلامية محمد خواجة، لفت فيها إلى أن «الولايات المتحدة الأميركية في ظل إدارة ترامب، تسعى إلى تحقيق صفقة القرن ومرتكزاتها تهويد القدس وتصفية القضية الفلسطينية وإنهاء الصراع مع الكيان الصهيوني ونقله ضد إيران وضرب قوى المقاومة، ويترافق ذلك مع تهديدات إسرائيلية وإجراءات ميدانية، منها الجدار الحدودي على جزء من الأراضي اللبنانية وتصريحات وزير الحرب الصهيوني عن البلوك رقم 9»، مستذكراً «الجهود التي قام بها الرئيس بري لتحقيق حلم لبنان النفطي»، ومؤكداً أن شعبنا اللبناني بجيشه ومقاومته سيقف سداً منيعاً ضد هذه التهديدات.

وأعرب عن «ثقته الكبيرة بالشعب الفلسطيني وصموده وانتفاضاته المتواصلة وبحتمية نصره مع أحرار الأمة والعالم على المشروع الاستيطاني الاستئصالي الصهيوني»، وأكد أن «لا خيار أمام اللبنانيين إلا التمسك بالسلم الأهلي وتعزيز الوحدة الوطنية والالتفاف حول عناصر قوتنا المتمثلة بالجيش والمقاومة»، مشيراً إلى أن «أي مغامرة حمقاء للعدو الصهيوني ضد لبنان ستكون نتيجتها الهزيمة».

بدوره، أكد سفير السلطة الفلسطينية أشرف دبور أن المشروع الأميركي الصهيوني لإنهاء القضية لن يُكتب له النجاح «لأننا متمسكون بأرضنا وبحقنا في التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وما نريده اليوم هو شحذ الهمم لإسقاط هذه المخطّطات».

وإذ تحدّث عن المؤتمر المركزي الفلسطيني الأخير ومقرّراته، وصف «ما يُسمى «الربيع العربي» بأنه خريف لإنهاء الأمة ودفن القضية الفسلطينية.

ثم ألقى الشاعر طارق آل ناصر الدين قصيدة من وحي المناسبتين.

وألقى شاتيلا كلمة، قال فيها «بدلاً من العمل من أجل تحرير فلسطين، نرى بعض الأنظمة تخالف قانون مقاطعة الكيان الصهيوني بتوسيع التطبيع هنا وهناك».

ولاحظ أن مشروع الأوسط الكبير يترنّح، لافتاً إلى أن العدو «الإسرائيلي» مع كل قوته، محاصر بالصواريخ من لبنان وفلسطين «وإلا فلماذا بناء الأسوار حوله في مصر والأردن وسورية ولبنان وغزة؟».

وتابع «بعد انتصارنا عام 2000 على العدو بالتحرير، وردع المقاومة والجيش لعدوان 2006، أصبح لدينا درع وسيف وتوازن ردع، ومهما فعل الصهاينة والأميركيون وجماعاتهم في لبنان وبعض العرب الرسميين لحصار المقاومة أو تطويقها في وجه الصهاينة فإنهم سيفشلون».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى