فتحعلي: ندعم الشعوب المظلومة والمضطهدة رعد: جاهزون لجعل كيان «إسرائيل» على المحك

النبطية ـ مصطفى الحمود

نظّمت ممثلية جمعية «الهلال الأحمر الإيراني في لبنان» مهرجاناً حاشداً لمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران برعاية سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد فتحعلي، في «مركز جابر الثقافي» في النبطية.

حضر الاحتفال العميد علي مكي ممثلاً وزير الدفاع وقائد الجيش، ممثل وزير العدل القاضي محمد بري، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، النائب ياسين جابر، منفذ عام النبطية في الحزب السوري القومي الاجتماعي المهندس وسام قانصو، القنصل عبد الرزاق اسماعيل ممثلاً السفير السوري، النائب السابق محمد برجاوي، ممثل مدير عام الأمن العام الرائد علي حلاوي، قائمقام حاصبيا أحمد كريدي، عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل خليل حمدان، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، رئيس اتحاد بلديات الريحان المهندس باسم شرف الدين، رئيس بلدية مدينة النبطية الدكتور أحمد كحيل، مسؤول مخابرات الجيش في النبطية المقدم علي اسماعيل، ممثل الهلال الأحمر الإيراني في لبنان الدكتور جواد فلاح، روحيون وحشد من الشخصيات العسكرية والتربوية وفاعليات..

قدّم للاحتفال الزميل عماد عواضة، فألقى فلاح كلمة لفت فيها إلى تناغم أهداف الثورة مع الأهداف الإنسانية للحركة العالمية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في خدمة الإنسان ومنهم المحرومون والمستضعَفون، مشيراً إلى «أن ذاك التناغم ساهم في نمو ملحوظ في نشاطات الهلال الأحمر الإيراني كمؤسسة إنسانية خلال الأربعة عقود المنصرمة في شتى بقاع الأرض».

وقال «نحن هنا في هذا البلد الجميل كما في أكثر من عشرين دولة أخرى في العالم، نقدم دعماً وخدمة من دون أي تمييز. وما نقدمه من الخدمات الإنسانية هو جزء يسير مما يتوجب علينا استناداً إلى مبادئ الثورة الإسلامية الإيرانية، ومن أبرز هذه الخدمات في هذا البلد، إعطاء ما يقارب مليون وثلاثمئة ألف خدمة طبية تخصصية متطورة منذ بدء عمل مستشفانا حتى يومنا هذا».

واضاف «إضافة إلى الكثير من التنسيقات وإعطاء الخدمات التدريبية والمساعدات العينية للجهات الإنسانية المعنية ، لقد قمنا في السنوات الماضية في بناء مركز جامع للصليب الأحمر اللبناني في مدينة بعلبك، وسوف نقوم بإذن الله في وضع الحجر الأساس لمركز ثانٍ في مدينة النبطية في القريب العاجل».

وألقى حمدان كلمة «أمل»، فقال «ما تحقق بعد انتصار هذه الثورة أعاد التوازن للكثير من المواقع والقضايا بعدما فقدت التوازن بفعل الترهل والتراجع والخيبات المتلاحقة على جميع المستويات».

وأكد أننا «في لبنان معنيون تماماً بأن ننضوي جميعاً تحت فهم وقيادة وريادة المقاومة الحقيقية. هذه المقاومة التي أعادت الاعتبار لها، والتي أخرجت لبنان من عصر الهزيمة والذل إلى عصر الانتصار، هذه المقاومة، إن كانت مبررة ولها أسباب موضوعية في السابق، فإننا اليوم أكثر حاجة لها والكل يتمسّك بها عندما نسمع التصريحات والتهديدات المتصاعدة لقادة العدو الصهيوني».

وشدّد على أن «الجيش والشعب والمقاومة هي شعارات وقواعد أساسية لمواجهة كل التحديات التي قد تواجهنا».

وألقى النائب رعد كلمة حزب الله، هنأ في مستهلها «القيادة والشعب الإيراني بذكرى الثورة»، وقال «إذا كانت إسرائيل تخشى اليوم من اتساع الجبهة الشمالية والشرقية، فإنها تحصد ما جنته أيديها لأن مَن يتآمر على سورية ليُسقط حلقة الوصل بين أطراف محور المقاومة والممانعة سيرتدّ التآمر عليه بأن تخيب آماله ويشعر أنه أصبح محتاجاً إلى جدار يقيه قوة وعزم هذا المحور، وما عرفنا في التاريخ أن جدراناً تحمي أوطاناً، بل الإرادات هي التي تحمي الأوطان، لكن إسرائيل حتى الآن ليست وطناً في مفهومنا، الوطن هو فلسطين».

وتابع «وفي لبنان ثمة معادلة كانت من إبداع شعبنا ومقاومته، هذه المعادلة هي التي حررنا من خلالها الأرض وثبتنا من خلالها الانتصار وقاومنا العدوان الدولي الداعم لإسرائيل في حربها ضد المقاومة ولبنان عام 2006، واستطعنا أن نهزم الإسرائيلي مجدداً، هزيمة نكراء مرة، هذه المعادلة هي التي ستحمي نفطنا وستحمي مياهنا الإقليمية وستحمي حقنا في التنقيب عن الغاز والنفط، وستحمي آمال شعبنا في أن يستفيد من ثرواته الوطنية، لن تستفزنا إسرائيل في ما تخطط له، لكن حذار ان تلعب لعبة ليست في حجمها. كل التجهيزات والجهوزية لدينا ضمن المعادلة التي قررناها وثبتناها من أجل ان نصنع انتصاراً مدوياً هذه المرة ضد إسرائيل تجعل كيانها على المحك».

وختاماً كانت كلمة السفير فتحعلي أكد فيها أن الجمهورية الاسلامية الإيرانية تقوم «بواجبها الإسلامي والإنساني تحقيقاً لأهداف الثورة الإسلامية بدعم الشعوب المظلومة والمضطهدة وفي طليعتها الفلسطينيون واللبنانيون ومقاومتهما الشريفة الباسلة التي أذلت العدو الصهيوني وهزمته، وببركة جهادها ستحقق النصر النهائي المبين عليه بتحرير فلسطين، كل فلسطين من البحر إلى النهر».

ثم قطع فتحعلي ورعد وحمدان وعدد من الشخصيات قالب حلوى احتفاء بالمناسبة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى