الراسينغ قاتل 70 دقيقة ثم انهار والعهد استعاد صدارته بالإصرار
إبراهيم وزنه
قدّم فريق الراسينغ أحد أفضل عروضه هذا الموسم وفرض نفسه منافساً جدّياً عند مواجهته متصدّر الترتيب فريق العهد وعلى مدى 70 دقيقة، قبل أن ينهار ويتراجع إلى الخلف، ما أسفر سريعاً عن دكّ شباكه بثلاثة أهداف ليخسر بنتيجة 1 ـ 3 بعدما كان متقدّماً بنتيجة 1 ـ 0 هي نتيجة الشوط الأول، المباراة النارية في افتتاح المرحلة 17 من بطولة الدوري اللبناني، كان قد استهلها الراسينغ بالتمنّع عن النزول إلى أرض الملعب، ما أدّى إلى تأخرها عن موعدها 8 دقائق، وفي المعلومات أن رئيس النادي الفخري الوزير ميشال فرعون هو من طلب من الفريق خوض المباراة عبر مكالمة هاتفية مع رئيس النادي جورج فرح. وهذه «الحركة» رآها البعض مجرّد رسالة من قبل النادي الذي حُرم من حقّه في تحديد ملعب المباراة، وكانت إدارته قد تمنّت على الاتحاد اللبناني لكرة القدم تسمية ملعب بحمدون لاستضافة اللقاء.
وبالعودة إلى أجواء المباراة، فقد لعب الراسينغاويون مباراة العمر، خصوصاً في الشوط الأوّل، وفي الدقيقة 34 أثمرت سطوتهم عن تسجيل هدف السبق بعد عرضية من سيرج سعيد تابعها نيكولاس كوفي برأسه داخل مرمى مهدي خليل. ومضت الدقائق «بيضاء» الهيمنة والمجريات من دون تسجيل لينتهي الشوط بتقدّم رجال رضا عنتر 1 ـ 0 . وفي الشوط الثاني واصلوا في فرض إيقاعهم مع محاولات عهداوية قائمة على التمريرات الامامية والهجمات المرتدة عبر الأجنحة والكرات الساقطة أمام مرمى محمد سنتينا الذي وقف بالمرصاد وتكفّل بتعطيلها محافظاً على نظافة شباكه. وفي آخر ثلث ساعة من المباراة شمّر العهداويون عن سواعدهم وشنّوا هجماتهم المتواصلة، وبفضل تألق وحنكة محمد حيدر جاء الفرج مع عيسى يعقوبو الذي سدد عالطاير الكرة التي وصلته من حيدر وهو متجه ناحية المرمى الأبيض فسكنت الشباك وأشعلت اللقاء د77 ، وفي الدقيقة 86 لعب محمد حيدر الكرة إلى ادريسا الذي حوّلها برأسه ناحية المندفع حسن شعيتو «موني» فسدّدها الأخير داخل الشباك، لتنطلق موجة الاعتراضات على صحّة الهدف، خصوصاً من قبل المدرب رضا عنتر واللاعبين والاداريين الجالسين على مقاعد الاحتياط. وفي آخر دقيقة من المباراة 90 اقتحم احمد زريق مربع الراسينغ ليلقى مخاشنة من دفاعاته الصلبة فسارع الحكم حسين أبو يحيى إلى احتساب ضربة جزاء انبرى لها نور منصور وسددها داخل الشباك 3 ـ 1 . ومضت الدقائق مشحونة بالعصبية الزائدة التي أفسدت لحظاتها الأخيرة، لتختتم من صافر النهاية بالتضارب والعراك وكيل الشتائم في الاتجاهات كافة، فيما انشغل لاعبو العهد بالاحتفال مع جمهورهم. وفي ضوء هذه النتيجة واصل العهد متصدّراً، فيما لقي الراسينغ خسارته الثامنة على التوالي.