نصرالله للبنانيين: قوتكم الوحيدة في معركة النفط ضد «إسرائيل» هي المقاومة وستنتصرون لا تحالف انتخابياً مع «القوات» ومع «المستقبل» غير مطروح ولا أغلبية لأحد

اعتبر الأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصرالله ان المنطقة كلها دخلت في قلب معركة النفط وأن لبنان يجب أن يقارب معركته مع «إسرائيل» بشكل مختلف مشدداً على أن وحدة الموقف اللبناني هي أهم عامل لتحقيق النصر. وقال «يجب أن لا نسمح للشياطين باللعب بين اللبنانيين لتفريق الموقف وأقصد أميركا»، لافتاً إلى أن ليس هناك وساطة أميركية بل هناك إملاءات وتهديدات للبنان، وأكد أن القوة الوحيدة لدى اللبنانيين هي المقاومة.

وفي الشأن الانتخابي أشار السيد نصرالله إلى أن «هذا البلد تركيبته مبنية على الشراكة»، معلناً أن ترشيحات الحزب سيعلنها يوم الاثنين أو الثلاثاء واللوائح في ما بعد. وأكد أن لا تحالف مع حزب «القوات» ومع تيار «المستقبل» غير مطروح.

كلام السيد نصرالله جاء خلال إحياء حزب الله ذكرى الشهداء القادة السيد عباس الموسوي، الشيخ راغب حرب، وعماد مغنية، باحتفال أقامه الحزب في مجمع «سيد الشهداء» بالضاحية الجنوبية لبيروت، بحضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون النائب ناجي غاريوس، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي بزي، سفراء إيران محمد فتحعلي، سورية الدكتور علي عبد الكريم علي، فلسطين أشرف دبور، رئيس كتلة الوفاء والمقاومة النائب محمد رعد، عدد من الوزراء والنواب وروحيين وممثلين عن الأجهزة الأمنية والعسكرية وممثلين عن الأحزاب الوطنية والفصائل الفلسطينية.

حفظ المقاومة

واستهلّ السيد نصرالله كلمته بالقول «إننا حفظنا الوصية، هو عنوان احتفالنا بقادتنا الشهداء لهذا العام، حفظنا الوصية ونحن نكاد نخرج من أقسى حرب إقليمية على المقاومة. وحفظنا المقاومة بعد انتصار حرب تموز »، مشيراً إلى أن «المقاومة بكل تفاصيلها كانت وصية قادتنا الشهداء، وكما صنعتم هذه المقاومة جاء من بعدكم من يحفظ الوصية من قادة شهداء مضوا على طريقكم أنتم»..

وقال «يا قادتنا الكبار هذه مسيرتكم اليوم في العام 2018 أكثر من أي يوم مضى، تضجّ بالروح والحياة والأمل والمعنويات والقوة وبالرجال والنساء والآمال والأحلام العظيمة، وفي ذكرى قادتنا نستحضر فكرهم وأهدافهم ونقول: هذا هو حزبكم ما زال يحمل الفكر والأهداف نفسيهما، ولقادتنا نقول «أنتم رسمتم الطريق الذي نسير فيه وأنتم أعلنتم الأهداف التي نسعى إليها»، مشدداً على «أننا سوف نبقى نحفظ الوصية، ونحن أحوج ما نكون إلى ما تركتموه لنا لأن التحديات بعدكم كبرت وتعاظمت».

المنطقة في قلب معركة النفط

وأضاف «في قضية الصراع مع «إسرائيل» في ما يتعلق بقضية الحدود البرية والبحرية والثروات النفط ية للبنان في مياه الجنوب، يبدو أن المنطقة كلها أصبحت علناً، في قلب معركة النفط والغاز وموضوعنا ليس منفصلاً عنها، وأسباب الصراع على النفط والغاز في المنطقة معروفة»، مشيراً إلى المعركة التي فتحتها «إسرائيل» على البلوك النفطي التاسع الخاص بلبنان وإلى أن في «إسرائيل احاديث وتقارير عن كميات هائلة من النفط في الجولان المحتل والموضوع مع «إسرائيل» غير قابل للنقاش وهي تستغل فترة وجود دونالد ترامب في رئاسة أميركا للحصول على قرار أممي بضمّ الجولان إلى «إسرائيل» وموضوع الجولان دخل في معركة النفط والغاز، وأيضاً هناك اسباب عديدة».

وتابع «صدرت تقارير عديدة أن ما في سورية من ثروة نفطية أمر هائل وكبير، وهذا من أحد اسباب الصراع في سورية»، مشيراً إلى الاحتلال الأميركي لشرق سورية حيث توجد قواعد أميركية، وأضاف «قالوا هم إن بعد انتهاء تنظيم «داعش» الإرهابي سيغادرون ولم يغادروا بل يحمون مَن تبقى من «داعش».

ولفت إلى أن «في ميزانية البنتاغون ، كما قرأنا، فوق الـ 500 مليون دولار إلى 750 مليون دولار تحت عنوان الحماية الكردية. وعلى الأكراد أن يتّعظوا من التجارب السابقة وأميركا تستخدمكم كأدوات وفي نهاية المطاف سيبيعونكم في سوق النخاسة. وأهم حقول النفط في سورية موجود شرق الفرات، وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ترى العراق اليوم بعيون نفطية وترامب يرى العراق حقولاً نفطية، وعلى الشعب العراقي الانتباه جيداً بوجود مثل هذا الرجل وهو ينفذ وعوده الانتخابية»، مشيراً إلى أن «إدارة ترامب تقول إنها لن تعيد أخطاء إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك اوباما في العراق».

وقال «اليوم تركيا وقبرص مختلفتان على النفط، ويقال إن الأزمة الخليجية هي بسبب محاولة بعض الدولة السيطرة على غاز قطر وأميركا تدير معركة النفط والغاز في المنطقة وكل العالم. إن المشكلة في الخليج مع قطر تقف وراءها أميركا»، متوجّهاً إلى اللبنانيين بالقول «نحن أمام معركة يجب أن نقاربها بشكل مختلف».

الثروة النفطية خلاص لبنان

وأوضح السيد نصرالله أنه «عندما احتلت إسرائيل الجنوب بعض اللبنانيين اعتبروا انها ليست معركتهم»، مشيراً إلى أن «اليوم الثروة النفطية الموجودة في الجنوب كبقية الثروة في لبنان، هي ملك اللبنانيين جميعاً وستدخل في صندوق لكل لبنان و اللبنانيون الذين يغرقون في الديون ليست لديهم موارد ولعل الأمل الوحيد هو في الثروة النفطية الموجودة في مياهنا وفي أرضنا أيضاً».

وتابع «هذه الثروة للبنان وأمل له وطريق خلاص له وهذا الاستحقاق يمكن أن يضع حياة الشعب على طريق واعد»، مشيراً إلى أن «البلوك 9 هو معركة كل لبنان، والمنطقة الاقتصادية هي معركة كل لبنان ويجب أن نعرف ان الموضوع الأساسي للنزاع ليس الحدود البرية بل الحدود البحرية والمنطقة الاقتصادية و المياه ».

ولفت السيد نصرالله إلى أن «أميركا تريد إعطاءنا حقنا السهل حول النقاط البرية لتأخذ منا حقنا الصعب في المياه»، مشيراً إلى أن «إسرائيل تبني الجدار في الأرض الفلسطينية. وهذا جزء من أعمال الاحتلال وحتى الآن لم تقترب من الأراضي اللبنانية والجدار يبنى خارج الأراضي اللبنانية وعندما يبدأ البناء على أراضي لبنان تبدأ المسألة ولبنان أخذ القرار بأنه سيواجه والمسألة اليوم هي في الحدود البحرية»، مؤكداً أن «اللبنانيين موحّدون في هذه المعركة، وموحّدون في الدعوة للمحافظة على الحقوق ويجب أن نبقى كذلك».

كما أكد أن «وحدة الموقف هو أهم عامل لتحقيق الإنجاز في هذه المعركة ويجب أن لا نسمح للشياطين باللعب بين اللبنانيين لتفريق الموقف وأقصد أميركا بكلمة الشياطين»، مشيراً إلى «أنني قلت سابقاً إننا ملتزمون من موقع المقاومة أن الدولة مسؤولة عن ترسيم الحدود البرية».

وأضاف السيد نصرالله «اليوم نجدّد قولنا إن الحدود البرية والبحرية تحدّدها الدولة، المقاومة جاءت لتلبي الفراغ بغياب الدولة»، مشيراً إلى أن «على مؤسسات الدولة في هذا الملف التاريخي والاقتصادي، أن تكون بمستوى الثقة والأمانة وعلى درجة عالية من الشجاعة وشعبنا اللبناني يتطلّع إلى الدولة ونحن معنيون بدعمها، وهي أيضاً يجب أن يكون موقفها راسخاً»، مشدّداً على أنه «يجب أن تتعامل الدولة والشعب بهذا الملف من موقع أننا أقوياء ولسنا ضعفاء، أول الوهن أن نعتبر أنفسنا ضعفاء».

وتابع «في إحساس بالخوف من الضغط الدولي علينا هذا أول الوهن وطرق الخسارة»، مؤكداً «أننا نحن في لبنان إذا كنا موحّدين وبما نملك من قدرات نحن أقوياء ويجب أن نفاوض كأقوياء وإسرائيل التي تهددكم تستطيعون أن تهددوها وأميركا إذا طلبت التجاوب لرد إسرائيل عنا قولوا لها يجب أن تقبل بمطلبنا حتى نردّ حزب الله عن إسرائيل».

وأكد أن «القوة الوحيدة لديكم في هذه المعركة أيها اللبنانيون هي المقاومة، لأن الجيش ممنوع أن يمتلك الصواريخ وأميركا هي مَن تمنع هذا السلاح عن الجيش اللبناني »، معتبراً أن «اليوم يستطيع أي لبناني ان يقف ويقول «على مهلكم» إذا قصفتونا نقصفكم ونملك الشجاعة ونملك القدرة وعدونا يعلم ذلك. وهذا ليس تهديداً في الهواء والإسرائيلي يعلم ذلك ونأمل أن تفاوض الدولة من موقع القوة. ونحن في هذا الموضوع تحت الأمر وإذا مجلس الدفاع الأعلى أخذ قراراً بأن محطات النفط ببحر إسرائيل ممنوعة من العمل، فأنا أعدكم أنها خلال ساعات تقف عن العمل»، مشيراً إلى أن «الوسيط الحالي نحن لن نضع فيتو على هذا الأمر، ولكن نريد أن نلفت ان اميركا ليست وسيطاً نزيهاً، خصوصاً إذا كانت الطرف الآخر هي إسرائيل».

الأميركي محامي «إسرائيل»

وقال «الأميركي هو محامي إسرائيل، فلا تعوّلوا على هذه الوساطة وهم يريدون مصلحة إسرائيل وليس مصلحة لبنان. وبهذه الخلفية يجب أن ننتبه عندما نفاوض هؤلاء الأميركيين، بل أكثر من ذلك كلكم تعرفون أن ليس هناك وساطة أميركية، بل هناك إملاءات وتهديدات للبنان وأميركا أوصلت رسائل تهديد للبنان ولم تحافظ حتى على شكليات الوساطة».

وشدّد السيد نصرالله على أنه «يجب أن نتصرف بشكل موحّد وبشجاعة وأن نؤمن بحقنا وقوتنا وأن لا نُخدع وأن لا نُؤخذ بالتهديد والوعيد وإننا لمنتصرون باذن الله. ويجب أن نبقى في الموضوع الإسرائيلي يقظين في اكثر من خط في موضوع الحرب. كله قابل للنقاش ولكن بناء الجدار له دلالات وهو من علامات الضعف»، مشيراً إلى أن «هناك مسارات خطرة، أشرت في خطاب سابق الى العمليات الأمنية لإسرائيل في لبنان وما حصل في صيدا من محاولة اغتيال لكادر من «حماس» أمر خطير جداً والأجهزة اللبنانية ثبتت بالأدلة الحسية أن اسرائيل هي من نفذت هذه العملية».

وأشار إلى أن «اسرائيل نفّذت عملية على الأرض اللبنانية وهذا اعتداء على السيادة اللبنانية، ماذا ستفعل الدولة اللبنانية ؟ وهذا مسار خطر بحاجة الى موقف وخطة ولا يمكن التغاضي عنه ولو نفذت الاغتيالات الإسرائيلية التي تحدّث عنها القضاء والأجهزة لأخذت لبنان الى الفتنة وهذا المسار لا يحسن السكوت عنه».

الاعتداء على سورية من سمائنا بحاجة لعلاج

وأضاف «في الأدبيات اللبنانية لا يحسن الحديث عن الأرض والبحر. وهل نحن دولة لا تملك سماء؟ استباحة إسرائيل لسمائنا والاعتداء على سورية من سمائنا بحاجة لعلاج»، مشيراً إلى أن «سورية تدافع عن نفسها وما حصل الأسبوع الماضي إنجاز عسكري نوعي كبير جداً وما بعده ليس كما قبله ودلالاته بالنسبة لإسرائيل لم يعد سلاح جوّها يعمل براحة وفي الحركة الجوية ترك آثاراً سلبية على حركة هذا السلاح».

وقال «القيادة السورية ومنذ مدة أخذت قراراً بأن أي طائرات إسرائيلية تدخل الأجواء السورية، على الدفاع أن يواجهها. وهذا القرار ينفذ منذ أشهر عدة وما حصل الأسبوع الماضي هو إسقاط الطائرة. ونتيجة التشويه الذي حصل منذ أسبوع حول التوهين لكل ما يحصل في سورية، القول إن اسقاط الطائرة قرار روسي او إيراني هو كلام فاضي».

نفخر بإنجاز الجيش السوري

وأوضح السيد نصرالله أن «قرار اسقاط الطائرة أخذته القيادة السورية والرئيس السوري بشار الأسد، والحلفاء أخذوا علماً بذلك، وفي التنفيذ الذي أسقط الطائرة هم ضباط وجنود الجيش السوري البواسل وفي السبع سنوات اختلطنا معهم أكثر ووجدنا لدى الضباط والجنود السوريين من العلم والدقة والشجاعة ما يضعهم في مستوى راقٍ جداً»، مشدداً على أنه «يجب أن نفخر بهذا الأمر، وهذا العمل البطولي الذي قام به الجيش السوري بقرار من قيادته»، مشيراً إلى أن «ثلاثة مليارات دولار هي قيمة المساعدة المرصودة لإسرائيل من قبل «البنتاغون» ويعطي أهم طائرات لإسرائيل ولبنان ممنوع من الدفاع الجوي».

ولفت السيد نصرالله إلى أنه «في هذه المرحلة الموضوع الإسرائيلي لا نقاش فيه في لبنان واليوم بعد الذي يحصل هل هناك لبناني يناقش في أطماع اسرائيل بلبنان؟ لا أعتقد. والأميركي بدلاً من علاج الأسباب يريد علاج النتيجة ويريد أن ينزع من لبنان عناصر القوة ويجب أن نبقى حذرين ويقظين، لا أقول إننا ذاهبون الى الحرب ولكن ادعو لليقظة»، مؤكداً أن «الذي يمنع اسرائيل من الحرب هو عدم يقينها بالنصر».

القانون الانتخابي مفخرة سياسية

وفي موضوع الانتخابات النيابية المقبلة، قال السيد نصرالله «لدينا استحقاق انتخابي وقانون على أساس النسبية وهو عادل، وكان يمكن ان يكون أفضل»، مؤكداً أن «هذا القانون افضل قانون في تاريخ لبنان. وهذا القانون الذي يحاول أن يقول البعض إنه قانون حزب الله وهذا غير صحيح، نحن شركاء في صنعه وتمّ التوافق عليه».

وأكد أن «هذا القانون الانتخابي هو مفخرة سياسية وأهم إنجاز سياسي في العقود الماضية»، معتبراً أن «أهمية هذا القانون انه فتح المجال لكل مَن له حجم شعبي بأن يتمثل في مجلس النواب . ومن نتائج هذا القانون أن الانتخابات هذه السنة ليست كسر عظم والقانون النسبي يعطي لكل شخص حجمه ولا أحد يمكنه كسر الآخر».

وشدد السيد نصرالله على «أننا ذاهبون الى انتخابات لا يوجد فيها فريقان. اليوم هنالك قوى سياسية ستشكل لوائح وستكون المنافسة والمعركة الانتخابية في العام 2018 ليست مكاسرة بين فريقين»، مشيراً إلى أنه «ممكن أن نجد تحالف قوى سياسية متحالفة في دائرة ويتواجهون في دائرة أخرى ونحن لا نفرض لوائح او مرشحين ولا نفرض مرشحين على قوى سياسية معينة».

وأوضح أن «هناك قوتين حسمتا خيارهما الانتخابي في كل لبنان منذ أشهر وهما حزب الله وحركة أمل، وبناء على ما تقدم اللغة التي نسمعها منذ اسابيع وتحاول ان تسعى لعنوان انتخابي»، معتبراً أن «القول ان حزب الله يريد الحصول على أغلبية في مجلس النواب غير صحيح. وهذا الكلام هدفه تخويف بعض الدول للحصول على الدعم. ومن الممكن أن يكون السبب هو الضغط لتعديل القانون الانتخابي او للحصول على المزيد من الضغط على «حزب الله».

وأكد السيد نصرالله أنه «لا يوجد حزب سياسي في لبنان يستطيع الحصول على أغلبية في مجلس النواب وقد يخرج أحد بعد الانتخابات ويقول نحن منعنا حزب الله من الحصول على أغلبية نيابية. وهذا كلام فارغ»، مشدداً على «أننا ذاهبون الى الانتخابات وفي موضوع التحالفات يجب حسمها. ونحن حسمنا الأمر مع حركة أمل. مع «القوات اللبنانية» لا تحالف أبداً، أما مع تيار «المستقبل»، في كل مناسبة يقولون سنتحالف إلا مع حزب الله»، يا شباب مين طالب منكم التحالف؟ وهذا الأمر ليس مطروحاً وندعو المستقبل لإراحة نفسه، ونحن ليس لدينا معركة مع أحد».

أما عن التحالفات مع التيار الوطني الحر ، فأوضح السيد نصرالله أن «التحالف السياسي مع الوطني الحرّ متين وصامد والعلاقة لا تهتز، وعلى المستوى الانتخابي نحن وهم نأخذ راحتنا، ومن الممكن ان نتحالف في دوائر ونتنافس في دوائر أخرى، ومع التقدمي الاشتراكي الأمر مفتوح للنقاش، وأختم بالقول إنه آن للبنانيين ان يعلموا انه لا يوجد أغلبية من فريق واحد».

وأشار السيد نصرالله إلى أن «هذا البلد تركيبته مبنية على الشراكة. بخصوص ترشيحاتنا سنحسمها خلال يومين واللوائح نحسمها فيما بعدها ويوم الاثنين او الثلاثاء سأعلن أسماء مرشحي حزب الله في تمام السادسة مساء».

الإجماع الفلسطيني يُبنى عليه

وعن الوضع الاقليمي، اعتبر السيد نصرالله أن «الاجماع الفلسطيني برفض قرار الرئيس ترامب تُبنى عليه آمال كبيرة، والشهيد أحمد جرار نموذج يجب أن تقف عنده كل الأمة و عهد التميمي صاحبة موقف شجاع جريء وشجاع وهذه تصفع الجنود الإسرائيليين، بالاضافة إلى عمر العبد الذي حوكم بالأمس بأربعة مؤبدات وبقي مبتسماً ما أغضب وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان . وهذا هو الامل الذي نبني عليه».

نريد مثلاً واحداً للتدخّل الإيراني في لبنان

وأضاف «الشعب الإيراني بإرادته أوجد نظام الجمهورية الاسلامية و39 سنة والشعب يبني هذه الجمهورية ويدافع عن استقلالها الحقيقي. ونوجّه التحية للسيد الخامنئي وللشعب الإيراني العزيز. ونحن نقول للجميع نريد مثلاً واحداً للتدخل الايراني في لبنان»، مؤكداً «أننا حلفاء ايران ونفتخر بهذا العلاقة ونقول إيران لا تتدخل بلبنان على الاطلاق وايران قدمت للبنان وتقدّم، ولكن الحكومة رفضت التقديمات في موضوع التسليح للجيش و الكهرباء وغيرهما».

تغيير ديمغرافي في البحرين

وعن انتفاضة البحرين ، أشار السيد نصرالله إلى أن «7 سنوات مضت على الثورة في البحرين والمظاهرات لم تتوقف رغم كل ما حصل، هذا الشعب لن يتوقف وهو مصر على مطالبه المحقة»، معتبراً أن «هناك امراً خطيراً في البحرين، هناك تغيير ديمغرافي في البحرين و حكومة البحرين توزّع الجنسيات لكل شعوب العالم وتسحب الجنسية من أهل البحرين الاصليين».

وعن الأزمة اليمنية، لفت السيد نصرالله إلى أنه «في اليمن لا شيء جديد، ولكن أمام السكوت العالمي اللافت، في العالم العربي أصوات قليلة تتحدث عن مظلومية الشعب اليمني ويراد لهذه الأصوات أن تسكت ويهدّد لبنان لأن هناك من يقول إن ما يحصل في اليمن جرائم قتل وحشية والمطلوب من هذا الصوت أن يصمت. وانا اقول صوتنا لن يصمت».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى