النابلسي: نتطلع لعمل برلماني يحاسب الفاسدين ويحقق العدالة ويبني الدولة المدنية الديمقراطية القوية

أطلق الحزب السوري القومي الاجتماعي ماكينته الانتخابية لمدينة بيروت، في لقاء عقده في فندق الكوموردر ـ الحمرا، بحضور عدد من أعضاء قيادة الحزب. كما حضر أمين الهيئة القيادية لحركة الناصريين المستقلين «المرابطون» العميد مصطفى حمدان، أمين عام الحزب الديمقراطي الشعبي نزيه حمزة، عضو المكتب السياسي لحركة أمل محمد خواجة، الأمين العام لجبهة البناء اللبناني رئيس هيئة مركز بيروت الوطن الدكتور زهير الخطيب، عضو قيادة حزب الاتحاد هشام طبارة ومسؤول بيروت جميل جراب، عضو قيادة المؤتمر الشعبي اللبناني كمال حديد، عضو قيادة جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية د. أحمد نجم الدين، رئيس التجمّع اللبناني العربي عصام طنانة، ممثل عن حزب الطليعة، وممثل العائلات البيروتية يوسف الطبش.

استهلّ اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد الحزب السوري القومي الاجتماعي، ثم تحدّث مسؤول الماكينة الانتخابية لبيروت العميد بطرس سعادة، فأكد أنّ إطلاق الحزب ماكينته الانتخابية في بيروت، يندرج في سياق الالتزام بالعمل من أجل بيروت والحفاظ على هويتها الوطنية المقاومة.

ثم ألقى رئيس المكتب السياسي المركزي د. كمال النابلسي كلمة جاء فيها:

بين بيروت والحزب السوري القومي الاجتماعي رابط تاريخي، رابط الجامعات والطلاب، الكتاب والمحاضرات، المسرح والثقافة، الصمود والبطولة، ففي بيروت شعّ نور النهضة، في أوساط الطلبة والجامعات، وأصبح الكتاب هو الزاد والزوّادة، والمحاضرات تزيّن الأمسيات، واستحالت المسارح منصات إبداع، والشعر أضحى قضية، والثقافة لغة حوار، والصراع الفكري سقف أيّ خلاف، والصمود امتياز والبطولة فعل مقاومة وتحرير.

بين بيروت والحزب السوري القومي الاجتماعي، حقيقة ثابتة وراسخة، فبيروت عاصمة كلّ اللبنانيين وحزبنا حزب كلّ اللبنانيين لأنه عابر للطوائف والمذاهب والمناطق.

ولأنّ الرابط عميق بين بيروت وحزبنا، كان للقوميين الاجتماعيين سبق الريادة في مجالات الفكر والثقافة والوحدة، ويوم اندلعت الحرب القبيحة حافظ القوميون على وحدة النسيج الاجتماعي لهذه المدينة، ويوم اجتاحها الصهاينة انبرى القوميون لمواجهة الاحتلال والدفاع عن مدينتهم، فكانت عملية الويمبي وبطلها الشهيد ابن بيروت خالد علوان، وكان صراخ الصهاينة «يا أهل بيروت لا تطلقوا النار إننا راحلون».

باختصار هذه هي صورة بيروت وهذه هي هويتها وهذه هي حقيقتها. ولهذا فنحن معنيون بأن نؤسّس لتحصين بيروت من الهويات القاتلة والانتماءات الهدامة والشعارات الغرائزية. معنيون بكلّ شارع وكلّ منزل، معنيون بكلّ طفل وكلّ مسنّ، معنيون بالشباب ومستقبلهم، بهواء بيروت وشواطئها، بهدوئها وضجيجها، بشوارعها وأحيائها.

ولأننا نريد لعاصمة لبنان أن تستعيد هويتها، ودورها حاضرة ثقافية وواحة فكرية، سنبذل قصارى جهدنا عملاً دؤوباً لتحقيق ذلك. وهذه غاية نصبو إليها كي تبقى بيروت هي بيروت، نموذجاً للعيش الواحد، الذي نريده ان يعمّ كلّ بلادنا، وبهذا النموذج نستطيع مواجهة مشاريع التفتيت والتقسيم وكلّ الأخطار والتحديات.

بهذه القناعة وبهذا الإيمان نعلن اليوم عن انطلاقة الماكينة الانتخابية للحزب القومي في بيروت. علماً أننا سنعلن عن أسماء مرشحينا للندوة البرلمانية خلال أيام.

إننا نتطلع الى أن يكون عملنا هادفاً ومجدياً بما يخدم مقاصدنا النبيلة، والقصد الأول النبيل هو السعي لفوز المرشحين الذين يحفظون بيروت ويعملون من أجل تحقيق الإنماء فيها على كلّ المستويات ويحدثون فرقاً في التشريع.

إننا من موقع المسؤولية الوطنية نؤكد أهمية المشاركة في الاستحقاق الانتخابي، وأن تكون المشاركة واسعة واختيار المرشحين الأكفاء الذين لهم خيارات وطنية تحمي لبنان وثروته من نفط وغاز.

كما نتطلع الى ان تشكل هذه الانتخابات فرصة لسلوك طريق التغيير من خلال إطلاق ورشة تشريع تعيد للبنانيين ثقتهم بدولتهم وبلدهم، ونتطلع لعمل برلماني يحاسب الفاسدين وسارقي أموال الشعب والدولة. ونتطلع لتحقيق العدالة الاجتماعية، وبناء الدولة المدنية الديمقراطية القوية. وحتى نصل الى ما يطمح له الناس، هذه ماكينتنا الانتخابية لبيروت من أجل بيروت ووحدة بيروت ومستقبل أبنائها. وكلنا ثقة بأنّ التغيير آتٍ آتٍ لا محال.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى