إطلاق العرض الرسمي للفيلم الروائي «ليليت السوريّة»

دمشق ـ شذى حمود

أطلقت «المؤسسة العامة السورية للسينما» مساء أمس، العرض الرسمي الخاص للفيلم الروائي الطويل «ليليت السورية» سيناريو وإخراج غسان شميط في خامس فيلم طويل له مع «المؤسّسة العامة للسينما» في القاعة متعدّدة الاستعمالات في «دار الأسد للثقافة والفنون» في دمشق.

ويتحدّث الفيلم المأخوذ عن رواية تحمل عنوان «تحت سرّة القمر» للكاتبة جهينة العوام عن النسيج الوطني السوري بألوانه المتعدّدة والمتجانسة ضمن إطار أحداث تجري في مطعم شعبي يضمّ لفيفاً من الشخصيات السورية التي تخلق بينها الكثير من التفاهم والمودة رغم التباينات الشكليّة.

وعلى مدار 120 دقيقة يرصد الفيلم حياة عائلة سورية مكوّنة من الأمّ «سناء» وزوجها «نبيل» المصاب على إثر تفجير سيارته، وابنتيهما «حنين» و«جوري» إضافةً إلى الجدّ والجدّة في ظلّ الحرب على بلدهم حيث ينتقلون من بيئة ريفية محافظة تتعرض لاعتداءات المجموعات الإرهابية إلى منطقة أخرى آمنة في مدينة تضمّ نساء ورجالاً وأطفالاً يمثلون مختلف مكوّنات الشعب السوري.

وألقى مراد شاهين مدير «المؤسّسة العامة للسينما» كلمة قال فيها إنّ فيلم «ليليت السورية» واحد من الأفلام التي تشكّل الرؤى للحرب على سورية، انتقى فيها المخرج شميط حكاية من حكايات الحرب وطرحها في شريط جاء من رحم المجتمع ونسيجه وبنيته الحقيقية نقل فيها أفكار وهموم وأحلام ومآسي وحياة فئة من الناس وصوّر تغير هؤلاء تبعاً لظروف الحرب وكيف استمروا مع خوفهم الذي يعيشونه بصورة يومية، فكان الفيلم نافذة عرض لانعكاسات الأزمة في سورية على الحياة الاجتماعية للفرد السوري والمجتمع.

وقال مخرج الفيلم إن «ليليت السورية» يتحدث عن الأزمة في سورية المستمرة منذ سبع سنوات والتي تركت أثارها السلبية على الشعب السوري.

وأشار إلى أنّ أهم تلك المشاكل هي مشكلة المهجّرين من جرّاء الأعمال الإرهابية حيث اضطروا لترك منازلهم وأماكنهم وبحثوا عن أماكن أكثر أماناً.

ولفت شميط إلى أن «ليليت» هي المرأة القوية والصامدة وترمز للمرأة السورية التي عانت الكثير خلال هذه الحرب وتستحق الكثير منا لأنها هي الأم والأخت والحبيبة والزوجة وهي الحياة كلّها.

وقال أنه بصدد التحضير لفيلم طويل بعنوان «مرور الغربان» من كتابة وليد معماري. كلّ فيلم من الأفلام التي تطرّقت إلى الحرب سلّط الضوء على جانب من جوانبها وآثارها السلبية.

وفي تصريح مماثل أشارت الأديبة جهينة العوام التي استند الفيلم لروايتها إلى أنه ليس من الممكن أن تحافظ الرواية على كلّ جوانبها في الفيلم السينمائي بل تصبح عملاً جديداً كما أن تحويلها إلى فيلم يجعلها تنتشر بشكل أكبر وتحفّز الناس على قراءتها.

ولفتت إلى أنها حاولت من خلال مشاركتها في كتابة السيناريو مع مخرج الفيلم المحافظة على روح روايتها حيث أدخلت شخصيات لم تكن موجودة وهذا يعود إلى ظرف الزمان.

أما الفنانة علا باشا التي تجسّد شخصية «سناء» بطلة الفيلم، فتمنّت أن ينال «ليليت السورية» إعجاب الجمهور السوري باعتباره يتحدّث عن الحرب على وطنهم وآثارها السلبية في الشعب السوري بكامله.

حضر الافتتاح الرسمي للفيلم الدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام والمهندس علي المبيض معاون وزير الثقافة وعدد من الفنانين والإعلاميين.

وتضمّ البطاقة الفنّية للفيلم مدير التصوير دينيس أوستابينكو ومدير الإنتاج سامر رحال تعاون فنّي رسلان شميط، مخرج منفّذ طارق مجذوب، مهندس الديكور زياد قات، مصمّمة الأزياء ليديا يوشينكو، مكياج إينا ميكولا وآلا ليونوفا، مصور باسل سراولجي، مصور فوتوغراف عمر العيسمي، منفذو إنتاج: يعقوب رحال، وائل رمضان ورضا الدمقسي، الصوت لبلال الحاج، مونتاج معتز ظاظا ورؤوف ظاظا.

بدأ العرض الجماهيري للفيلم يوم أمس في صالتَي «كندي دمشق» و«كندي دمر» على حفلتين في الثالثة والنصف عصراً والسادسة مساء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى