دمشق: بعض مسؤولي الغرب شركاء في جرائم الإرهاب.. وروحاني دعا إلى احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، أمس، أن بعض المسؤولين الغربيين وغيرهم شركاء في الجرائم التي ينفذها الإرهابيون بحق المواطنين الأبرياء في مدينة دمشق وريفها ولا سيما أنهم ينكرون حق الدولة السورية في الدفاع عن مواطنيها ومكافحتها للإرهاب.

وقالت الوزارة في رسالة وجّهتها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن أن «المجموعات المسلحة أمطرت من مواقعها في الغوطة الشرقية مدينة دمشق وريفها بعشرات القذائف التي أدّت إلى مقتل وجرح العشرات من المدنيين ولم تنج من آلة القتل كل شوارع العاصمة دمشق وأحيائها السكنية والمدارس والمشافي والمستوصفات والمؤسسات الخدمية العامة ومقار بعض البعثات الدبلوماسية».

وأضافت أن هذا التصعيد من قبل التنظيمات المتواجدة في الغوطة الشرقية وقصفها مدينة دمشق بأكثر من 45 قذيفة صاروخية خلال ساعات اليوم أدّت إلى استشهاد 6 مدنيين وإصابة أكثر من 29 غيرهم حتى ساعة كتابة هذه الرسالة يشكل استمراراً للاعتداءات اليومية التي ترتكبها هذه التنظيمات ضد سكان مدينة دمشق بالقذائف الصاروخية وقذائف الهاون والتي فاق عددها 1500 قذيفة خلال الأسابيع السبعة الماضية أدّت إلى مقتل وجرح المئات من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال.

على صعيد آخر، أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أنه يتم التحضير لعقد قمة ثلاثية بين رؤساء روسيا وإيران ورئيس النظام التركي في تركيا بداية شهر نيسان المقبل.

وقال بيسكوف لوكالة سبوتنيك اليوم مجيباً عن سؤال حول هذا اللقاء: إنه «يجري التحضير لمثل هذا اللقاء» مشيراً إلى أنه سيتم في مدينة إسطنبول.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث خلال اتصال هاتفي اليوم مع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان الوضع في سورية وركزا على قضايا تعزيز التعاون بصيغة أستانة وتأكيد الاستعداد للتنسيق الوثيق لجهود روسيا وتركيا وإيران من أجل ضمان الأداء الفعال لمناطق خفض التوتر ودفع العملية السياسية نحو تطوير الاتفاقات التي تم التوصل إليها في مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني جدّد، أول أمس، تأكيد ضرورة احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها ووجوب عودة الأمن والاستقرار إليها في أقرب وقت وتوفير الظروف المناسبة حتى يتمكن جميع المهجرين من العودة إليها.

وقال روحاني خلال اتصال هاتفي مع رئيس النظام التركي رجب أردوغان اليوم «إن المحادثات بين قادة ومسؤولي إيران وروسيا وتركيا في أستانة وسوتشي تبعث على الأمل في تعزيز الأمن والاستقرار في سورية.. ويجب تعزيز هذا المسار البناء أكثر من خلال استمرار اللقاءات والمباحثات بين رؤساء الدول الثلاث».

وأضاف روحاني «أن محاربة الإرهاب وتطهير سورية من التنظيمات الإرهابية والوقوف في وجه محاولات التجزئة في المنطقة من الاهداف المشتركة لإيران وتركيا.. وتتجلى اليوم مؤامرات التقسيم والسعي لايجاد حكومات عميلة في المنطقة«، مؤكداً أنه يجب عدم السماح لتلك التنظيمات الإرهابية أن تستعيد قواها وتعود مرة أخرى للمنطقة.

وأشار روحاني إلى المؤامرات الأميركية والصهيونية حيال دول المنطقة وقال إن «لإيران وتركيا اهدافاً مشتركة فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية ويجب تعزيز التعاون في إطار السعي لتنفيذ مقررات استانة».

ويشن النظام التركي منذ نحو شهر عدواناً همجياً على منطقة عفرين تسبب باستشهاد وجرح مئات المدنيين عبر استخدامه مختلف أنواع الأسلحة والقذائف بما فيها غاز الكلور السام المحرم دولياً عدا تدمير ممنهج تمارسه قواته والتنظيمات الارهابية التابعة له للبنى التحتية والممتلكات والمناطق الأثرية.

ميدانياً، وصلت بعد ظهر أمس قوات شعبية سورية إلى منطقة عفرين لدعم الأهالي في مواجهة العدوان التركي المتواصل منذ 20 الشهر الماضي.

وأشار المصدر في عفرين الى أن قوات النظام التركي استهدفت بالمدفعية أماكن وجود القوات الشعبية لدى وصولها إلى منطقة عفرين إضافة إلى استهداف الوفود الإعلامية التي تواكب وصول القوات الشعبية.

هذا واستهدف الجيش التركي الطريق الواصل بين نبل ومدينة حلب بقذائف المدفعية.

ولفت المصدر إلى أن القوات الشعبية السورية ستنخرط في مقاومة العدوان التركي وجماعة «داعش» الإرهابية، وذلك في إطار دعم الأهالي والدفاع عن وحدة أراضي سورية وسيادتها وإفشال محاولة نظام أردوغان ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية احتلال المنطقة.

ويشنّ النظام التركي لليوم الـ 32 عدوانا همجياً على منطقة عفرين مستخدماً مختلف أنواع الأسلحة والقذائف، بما فيها غاز الكلور السام المحرم دولياً ما تسبب باستشهاد وجرح أكثر من 625 مدنياً جلهم من الأطفال والنساء ناهيك عن تدمير عدد من الأفران ومحطات ضخّ المياه والمدارس ومحطة القطار ومواقع أثرية إضافة إلى تهجير آلاف المدنيين السوريين من منازلهم.

إلى ذلك، ارتكب ما يُسمّى «التحالف الدولي» مجزرة جديدة بحق السوريين راح ضحيتها 16 مدنياً جراء استهداف طيرانه الأحياء السكنية في قرية البحرة بريف دير الزور الشرقي.

ووفقاً لوكالة الأنباء السورية، نفذت طائرات «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الليلة الماضية غارات عدة على منازل المواطنين في قرية البحرة نحو 45 كم شمال غرب مدينة البوكمال بريف دير الزور، ما تسبب باستشهاد 16 مدنياً بينهم 9 نساء.

وأكدت المصادر وقوع عدد من الجرحى حالات بعضهم خطرة ما يجعل عدد الضحايا مرشحاً للزيادة نتيجة الغارات التي تسببت بأضرار مادية ودمار كبير بمنازل المواطنين وممتلكاتهم.

يُذكر أن «التحالف الدولي» ومنذ إنشائه في آب عام 2014 قصف عشرات المرات الأحياء السكنية في دير الزور والرقة والحسكة وأريافها ما تسبب باستشهاد وجرح مئات المدنيين ووقوع أضرار مادية بمنازلهم وممتلكاتهمن إضافة لإلحاق أضرار كبيرة في البنى التحتية والمرافق الحيوية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى