«الديمقراطية» عرضت ودريان الأوضاع: لدعم شعبنا الفلسطيني ووقف التطبيع مع العدو

عرض مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، مع وفد من «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» الشؤون الفلسطينية.

وبعد اللقاء، قال عضو المكتب السياسي للجبهة علي فيصل باسم الوفد: «اللقاء تركّز على نقطة رئيسية خاصة بالتطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية، وبشكل محدّد مشروع الرئيس الأميركي دونالد ترامب التصفوي للحقوق الفلسطينية الذي بدأه باستهداف رأس هرم الحقوق الفلسطينية حينما أعلن اعترافه بالقدس عاصمة للدولة اليهودية، وأقرّ بنقله سفارته من تل أبيب الى مدينة القدس معتقداً أنه بجرَّة قلم يستطيع أن يمحو تاريخ هذه المدينة ومكانتها السياسية والسيادية والروحية لدى شعبنا الفلسطيني وشعوب أمتنا وشعوب العالم أجمع».

وأشار إلى أن ترامب «يحاول الآن أن يستكمل هذا المشروع التصفوي بالنيل من حق العودة للاجئين الفلسطينيين بالتحلل التدريجي من التزاماته الدولية تجاه وكالة غوث اللاجئين وتشغيلهم «أونروا»، وخفض منسوب المساهمة الأميركية، وأيضاً في تغطية مباشرة للسياسة الإسرائيلية التي تتحلل من كل قرارات الشرعية الدولية، وتغطي نفسها بالموقف الأميركي، وتلجأ إلى ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة التي بنت عليها المستوطنات والجدار، وأيضاً إخراجها من دائرة التاريخ الفلسطيني، وضمّها إلى «دولة إسرائيل»، وبالتالي وضع «السيادة الإسرائيلية» على كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما يعني إعادة تنظيم الاحتلال لخدمة تطوير دور إسرائيل الإقليمي، وفتح الطريق أمام مؤتمر إقليمي يجري فيه تطبيع العلاقات».

ودعا القمة العربية المقبلة «إلى دعم شعبنا الفلسطيني بتوفير كل الإمكانات المادية، خصوصاً لأبناء القدس، ووقف أي عمليات تطبيع والضغط على الولايات المتحدة الأميركية للتراجع عن هذا القرار». كما دعا إلى التمسك بحق عودة اللاجئين الى ديارهم وفق قرارات الشرعية الدولية.

وتابع «بالنسبة إلينا، نقدّر عالياً الموقف الرسمي اللبناني للرؤساء الثلاثة، وأيضاً للأحزاب اللبنانية، ورؤساء الطوائف الروحية، وللقمة الروحية، ولسماحة المفتي دريان الذي بذل جهداً ولا يزال، ويعتبر أن القدس قضيته الأولى، وهذا أمر يقدره له شعبنا الفلسطيني وانتفاضته ومقاومته. وهذا عهدنا به أن نستمر في هذا السياق».

وتابع «أكدنا له أننا نسعى بكل الوسائل إلى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية لأنها الدرع الحصين لمقاومة شعبنا وانتفاضته في مواجهة الاحتلال، لأن خيار المواجهة هو الخيار الحاسم الذي يمكننا من انتزاع حقوقنا وصون القدس وعروبتها وتحقيق حلمنا بإقامة الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين إلى ديارهم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى