البناء… الأول من آذار 1957

درج الحزب على إصدار اعداد خاصة في كلّ أول آذار، وفي مناسبات حزبية اخرى.

عن العدد الخاص بالأول من آذار 1957 نعرض محتوياته، لتاريخنا ولفائدة الاطلاع:

فقرات من خطاب اول آذار 1938: التجارب والاختبارات دليل قاطع على قوتنا.

من خطاب اول آذار 1949.

نداء رئيس الحزب الامين اسد الاشقر في اول آذار 1957

بيان عمدة الاذاعة، اول آذار 1957: صراعنا يرفض التسويات.

وقفة عز تتوالد، بقلم مروان جلال 1 .

اول آذار مولد زعيم وميلاد نهضة بقلم «عماد الامين» 2 .

عيدنا ان يفهمونا، بقلم الامين محمد يوسف حمود.

والجو متغضب، للشاعر ميشال طراد 3

الى الامينة الاولى في الاول من آذار، التوقيع «تلميذ» كلمة مع صورة لحضرة الامينة الاولى، ضمن إطار

مولد «النظام الجديد»، بقلم الامين اميل رعد 4

شعر: قوة مارس وجمال آذار. الامين جبران جريج

خطاب رئيس الحزب الامين أسد الاشقر في تشييع الرفيق الشهيد غسان جديد.

صفحة كاملة: رسم الرفيق الشهيد غسان جديد، ضمن اطار .

اكثر من صورة للحشد القومي الاجتماعي المشارك في التشييع.

ثورة الطبيعة وثورة الفناء، بقلم ياء سين 5

معنى اول آذار. بقلم الرفيق نزار محايري

اول آذار 1957، بقلم الامين عبدالله قبرصي

الى مصطفى ارشيد في اول آذار، بقلم احسان مطر 6

يوم من ايام التاريخ، للأمين انيس فاخوري 7

«الكوخ الاخضر»، قصيدة للأمين عجاج المهتار

جدير بالأمر ان تقف معنا الرفيق الأمين لاحقاً هنري حاماتي .

من العدد الممتاز اخترنا نص نداء رئيس الحزب في حينه الامين أسد الاشقر.

«ايها القوميون الاجتماعيون:

ليست ولادة سعاده ولادة فرد بل ولادة أمة.

هذه هي سُنّة الامم العبقرية مع عباقرتها المصلحين: تلدهم من دهر الى دهر بزخم حيويتها التوّاقة الى التجدد والبقاء، فتولد هي بولادتهم.

والأمم التي تنوء تحت رسالات عباقرتها المصلحين هي أمم قد اختلّ توازن امكانياتها، فعجزت عن أداء واجبها نحو الحضارة الإنسانية، وانحدرت الى حياة الأقوام العادية الفانية في عجزها وجمودها.

نحن أمة آمن زعيمنا بجدارتها بالتجدّد والعطاء، وكنتم أنتم البرهان الحي الفاعل لإقامة حياتها الجديدة.

فالرسالة القومية الاجتماعية ليست مبادئ وشروحاً مخزونة في الكتب، بل هي أنتم، هذه النهضة الجديدة المصارعة في المجتمع لتثبيت وجود هذه الأمة بكلّ مواهبها وإمكانياتها وخيرات أرضها السخية.

أنتم كنتم الاستجابة الفورية، التلقائية، لنداء الحياة الجديدة.

نحن لا نحيي في هذه الليلة ذكرى ولادة المعلم فحسب، بل ذكرى ولادتنا نحن أيضاً، ذكرى ولادة أمتنا بكاملها.

«آمنتم بي معلماً وهادياً للأمة والناس، محققاً وبانياً للمجتمع، وقائداً للقوات الجديدة الزاحفة بالمثل العليا الى النصر، وآمنت بكم أمة مثالية معلمة وهادية للأمم، بناءة للمجتمع الانساني الجديد، قائدة لقوات التجدّد الإنساني بروح التعاليم الجديدة التي تحملون حرارتها المحيية وضياءها المنير الى الأمم جميعاً».

بهذا الإيمان الصراعي المتبادل، المتوحّد في قوة بناءة، تواقة الى البقاء المتفوّق، كنا نحن، وكانت نهضتنا.

«الأمم العبقرية الغنية كأمتنا لا تفنى ايها القوميون الاجتماعيون.

فما دامت الحياة الإنسانية في مجتمعاتها، تمارس نواميسها، فإنّ حياة هذه الأمم تطلّ على الوجود من خلال آلاف السنين برسالات إصلاحية جديدة!

أمتنا لم تجترّ رسالتها في اية حقبة من حقبات تاريخها.

امتنا أمة خلاقة مستمرة في خلقها وعطائها.

كلما ظنها العالم في طور النزاع والحشرجة كان ذلك مخاضاً لولادة جديدة.

الرسالات الإصلاحية الكبرى تعطي نفسها مرة واحدة، ولا يجوز تجديدها هي نفسها، او ترميمها. الحياة تتجدّد بفعل رسالة جديدة، لا بفعل الترميم والترقيع. فالأمم التي تعطي رسالة واحدة وتحاول بعد دهور ترميمها وتجديدها هي أمم عادية، لا تبقى على الدهور!

أمتنا، منذ كان الإنسان، تقدّم رسالاتها لنفسها وللعالم، وكلما شاخت رسالة قدمت رسالة جديدة!

«رسالة أمتكم الجديدة هي في فكركم وفي قلبكم والرسالة التي تتغلغل في حنايا الفكر وتجري في شرايين القلب دماً حياً مؤمناً لا يمكن ان تقهر!

ما أجهل الناس الذين يحاربون باغتيالاتهم الفردية وتعدياتهم المسلحة بالحديد والنار هذه الظاهرة المجتمعية المتفجرة بفعل نواميس الحياة. لو علموا كم تعطينا أعمالهم الإجرامية من قوة نفسية لمكافحتهم وسحقهم لما تماهوا في جهلهم وغيهم.

على هذه الأرض المقدّسة التي نذرنا دمنا بالدفاع عن كلّ حفنة من ترابها سفكت دماء الشهيد غسان جديد منذ أيام فخضبت هذه الأرض المقدسة التي تكدّست الأرجاس على اديمها.

ولن يكون شهيدنا الجديد سوى حلقة جديدة في سلسة الشهداء الذين ارادوا ان يطهّروا ارض أجدادهم بدمائهم.

انّ كلّ نقطة من دماء غسان الشهيد ستكون دفقة إيمان متجدّد تجري في قلوبنا. وسنتابع تقديم الشهداء حتى تظهر أرضنا وامتنا من كلّ الأرجاس الماضية والحاضرة.

يسألكم الناس ما ستكون ردّ فعلكم على اغتيالات فردية وضعت مخططها طغمة في دمشق تزعم انها حكومة شرعية؟!

وجوابكم على ذلك هو انّ فلسفة الثأر والاغتيالات الفردية هي فلسفة قبائلية بدوية لم تكن يوماً من تقاليد أمتنا التي اجتازت مراحل الحياة القبائلية البدوية منذ آلاف السنين. انّ ردّ فعلنا على الاغتيالات هو هذه الصفوف القومية الاجتماعية المتراصة في عشرات الألوف تسير نحو هدف سام واحد هو إقامة الحق وسحق البطل!

ايها القوميون الاجتماعيون!

انّ أول آذار هو يوم وعي الحياة الجديدة المصارعة لتحقيق نفسها في أمتكم!

يناديكم أول آذار لتصارعوا في سبيل حياة حرة سامية في كلّ نواحي الحياة الانسانية.

لقد رأيتم كيف أنكم تنمون في صمتكم وسركم كما كنتم تنمون في العلانية.

انّ حيوية الحياة المتجددة نمواً وخصباً وقوة لا تفرّق بين السر والعلانية، انها الزخم المندفع الى الوجود يحقق تكامله في كل ظروف الحياة واحداثها!

اول آذار هو منارة الحياة وينبوعها، فجدّدوا في اول آذار من كلّ عام عهدنا للزعيم وللامة:

«اننا تعاقدنا على امر خطير يساوي وجودنا»

ولنعمل بصبر وايمان وتضحية، لنحقق ذلك الامر الخطير!

ولتحي سورية وليحي سعاده.

هوامش:

1 – مروان جلال: ليس في معلوماتنا انّ رفيقاً في الحزب يحمل هذا الاسم. نأمل ممّن يعرف، ان يفيدنا.

2 – عماد الأمين: كما آنفاً.

3 – ميشال طراد: شاعر شعبي معروف، من دواوينه المشهورة «جلنار». لم ينتم الى الحزب، انما كان ينشر الكثير من قصائده في صحف ومجلات حزبية.

4 – الأمين اميل رعد: من بلدة حمانا، تولى في الحزب مسؤوليات مركزية. كان عضواً في المجلس الأعلى. شارك في الثورة الانقلابية، وأمكنه الوصول الى الأردن، ومنه الى افريقيا. للاطلاع على النبذة المعممة عنه الدخول الى موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info.

5 – ياء. سين: هو الأمين ياسين عبد الرحيم، كنت كتبت عنه. عن شقيقه الرفيق المربّي حسن، وعن الوالد الرفيق الشيخ ابرهيم عبد الرحيم. شقيق الشهيد الرفيق يونس. مراجعة الموقع المذكور آنفاً.

6 – إحسان مطر: كما في البندين ا و 2.

7 – الأمين انيس فاخوري: تولى في الحزب مسؤوليات عديدة، محلية ومركزية. له مؤلف جدير بقراءته: «نسف الأضاليل». والد الكاتب المعروف شكري أنيس فاخوري. نعمل لإعداد نبذة تعريفية عنه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى