مجلس الأمن يفشل بالتفاهم على صيغة لقرار «الغوطة» بسبب اعتراض واشنطن على صيغة وسط قبلتها موسكو عون يحذّر «إسرائيل» من نتائج مأساوية… «القومي» يخوض الانتخابات بـ 10 مرشحين حسم 8 والمتن وبعبدا قريباً

كتب المحرّر السياسي

فاجأ الرئيس الأميركي العالم بقرار اختصار مهلة نقل سفارته إلى القدس من ثلاث سنوات إلى ثلاثة شهور، محدّداً موعد الانتقال عشية ذكرى اغتصاب فلسطين في الرابع عشر من أيار، ليحتفل بإعلان الكيان الصهيوني من القدس إلى جانب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وجاءت المفاجأة مدروسة بعدما ظهر أن الثنائي العربي الذي تمثله السعودية ومصر ليس في دائرة الاستعداد للتصدّي للاستفزاز الأميركي، سواء لاعتبارات تتصل بدرجة الإمساك الأميركي بالكثير من مصادر القرار وعناصره في القاهرة والرياض، أو لأولويات العاصمتين التي لا تقع مواجهة القرار الأميركي بينها، بل يتقدّمها من الهموم والاهتمامات ما يجعل كسب رضا واشنطن متقدّماً على كلّ ما يغضبها، سواء ما يتصل بشؤون الحكم واستقراره وطموحات الشخص الأول في السلطة في العاصمتين، أو ما يتصل بالتحديات الأمنية، التي تمثلها حرب اليمن بالنسبة للسعودية وحرب سيناء بالنسبة لمصر.

تعويض الرئيس الأميركي عبر القرار الجديد عن هزائم يتلقّاها في الميدان والسياسة، ظهر في مداولات مجلس الأمن الدولي حول مشروع القرار الذي تقدّمت به الكويت والسويد، لإعلان وقف للنار في الغوطة، نجحت موسكو بتعديله بالتشاور مع واضعي مشروع القرار، وتضمينه بنوداً تحفظ سيادة الدولة السورية ووحدتها، فتلزم الدول التي توجد قواتها في الأراضي السورية بالتنسيق مع الحكومة السورية الشرعية، وتؤكد دعم المجتمع الدولي لبسط الدولة السورية سلطتها فوق كامل الجغرافيا السورية، وتستثني التشكيلات الإرهابية من أيّ وقف للنار، حيث جنّ جنون واشنطن لتقود حملة شعواء لمنع التصويت على مشروع القرار الذي كانت تتهم موسكو بعرقلته، وتواصلت المشاورات والمفاوضات في أروقة نيويورك للتوصل لصيغة جديدة، فشلت جميعها وبقيت قاعة المجلس بمقاعدها الشاغرة تنتظر المندوبين من موعد إلى موعد جديد للانعقاد دون جدوى.

مع تأجيل مباحثات المجلس والتصويت في ساعة متأخرة من صباح اليوم، بقيت الأمور بين حدّي قبول النسخة المنقحة بالتعديلات الروسية، وما فيها من مكاسب قانونية وسياسية للدولة السورية، وأوّلها على واشنطن التي ستكون مطالبة بالاختيار بين التحوّل إلى دولة احتلال وعدوان أو فتح قنوات الاتصال بالدولة السورية وما يرتبه ذلك من التعرّض لخطر مطالبتها بالانسحاب وتحوّل وجودها إلى احتلال مرة أخرى، وإلا بقاء الأمور على حالها وبقاء الخيار العسكري في الميدان، وتحمّل واشنطن مسؤولية عرقلة صدور قرار لوقف النار.

لبنانياً، دوّى التحذير الذي أطلقه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، عبر قناة «السومرية» العراقية، بوجه «إسرائيل» من نتائج مأساوية ستترتب على مواصلة الاستفزاز، على المستوى الدبلوماسي فيما فهم تبنٍّ علنيّ لتكامل التعاون بين الجيش والمقاومة في الجهوزية بتغطية رئاسية للردّ على أيّ استفزاز ورفض للحلول القانونية التي تثبت الحقوق اللبنانية، في ردّ غير مباشر على الاستفسارات التجسّسية للمبعوث الأميركي ديفيد ساترفيلد حول حجم العلاقة بين الدولة والمقاومة في حال قيام «إسرائيل» بأيّ «تصرّف ميداني».

انتخابياً، كان الأبرز إعلان الحزب السوري القومي الاجتماعي في مؤتمر صحافي عقده رئيسه حنا الناشف لمرشحيه للانتخابات، ما سهّل اكتمال لوائح التحالفات في كلّ من دائرة مرجعيون حاصبيا النبطية بنت جبيل بإعلان ترشيح الأمين أسعد حردان عن المقعد الأرثوذكسي فيها، وإعلان ترشيح الوزير السابق ألبير منصور كصديق للحزب سينضمّ في حال فوزه للكتلة القومية عن المقعد الكاثوليكي في دائرة بعلبك الهرمل، بينما حُسم ترشيح الأمين سليم سعادة عن المقعد الأرثوذكسي في الكورة في دائرة الكورة زغرتا بشري البترون، ما يمهّد الطريق لتبلور التحالفات في هذه الدائرة والمرجّحة مع تيار المردة، ليُكمل ترشيحاته بسبعة مرشحين بقي اثنان منهما للحسم قريباً في كلّ من المتن الشمالي وبعبدا، فيما أعلن ترشيح كلّ من الأمناء فارس سعد عن المقعد الإنجيلي في بيروت، وإميل عبود عن المقعد الأرثوذكسي في عكار، وحسام العسراوي عن المقعد الدرزي في عاليه، والرفيق سمير عون عن المقعد الماروني في الشوف والصديق ناصيف التيني عن المقعد الأرثوذكسي في زحلة.

بالإضافة للحظوظ العالية لمرشح الحزب المرتقب في المتن، وفرصة شبه المؤكدة للفوز بمرشحيه حردان ومنصور وسعادة، يملك الحزب وفقاً لتقديرات مراكز الدراسات والإحصاءات فرصاً معقولة للمنافسة بمرشحيه في سائر الدوائر، يرجّح نجاحه بالفوز بواحد منها على الأقلّ، ما يرفع فرص تمثيل الحزب بكتله نيابية بين أربعة وستة مقاعد، تأكيداً لما منحه قانون النسبية للأحزاب من فرص تمثيل وازن، ولولا ضيق الدائرة وحصر الصوت التفضيلي بالقضاء، لكانت الفرص أفضل بكثير وكان الحاصل الانتخابي في كثير من الدوائر قادراً بتجميعه على مستوى لبنان دائرة واحدة، وترك الصوت التفضيلي على مستوى الدائرة الانتخابية، ومع حزب بحجم امتداد وانتشار الحزب السوري القومي الاجتماعي أن ينال ضعف عدد المقاعد التي سيتيحها له القانون الحالي، وفقاً لتقديرات المراقبين الانتخابيين، والتي ستشكل رغم ذلك فرصة لمضاعفة تمثيل الحزب مرة أو مرتين رغم تشوّهات ونواقص القانون، لتكون الحصيلة النهائية وقفاً على حجم استنهاض الجمهور القومي لصفوفه وشدّ عصبها وتجييش قدراتها، لمشاركة كثيفة وفاعلة، وتخطّي الجدالات والنقاشات حول التسميات، وهي نقاشات وجدالات كانت مطلوبة حتى تمّت التسمية الحزبية لتتحوّل استنزافاً بلا طائل وإضعافاً لفرص الفوز بلا جدوى، يُنتظر من القوميين ومؤيديهم تخطيها للانصراف إلى العمل بالتعاون مع الماكينات الانتخابية الحزبية لتوفير أفضل الفرص للفوز، ليتمكّن الحزب بكتلة نيابية وازنة من التأثير بصورة أفضل في القرار السياسي وإظهار قدراته ومبادراته في التشريع والرقابة، بما يمنح رؤاه وبرامجه وخطه الوطني والقومي ورؤيته للدولة المدنية فرص التقدّم لملاقاة آمال وطموحات لم يُتح لها أن تعبّر عن حضورها كما يجب.

عون لـ«إسرائيل»: التحكيم وإلا…

في وقتٍ يدخل لبنان تدريجياً في «المدار الانتخابي»، بقيت عاصفة «المفاوضات النفطية» التي أثارها الموفد الأميركي دافيد ساترفيلد تُخيم على رقعة المياه الإقليمية والحدود البرية بين لبنان وفلسطين المحتلة. ولم يكَد ساترفيلد يُغادر لبنان بخُفي حُنين لجهة انتزاع مكاسب نفطية لـ«إسرائيل» أو لجهة التساؤلات التي حاول التنقيب عنها في أدراج الرؤساء حول حدود «العلاقة العسكرية» بين الدولة والمقاومة، حتى أتته الإجابات الرسمية سريعاً، لكن هذه المرة لم تأتِ من قيادة المقاومة، بل من رئيس الدولة اللبنانية العماد ميشال عون مُتكئاً على ظهير المقاومة وهو أول رئيس للجمهورية يُطلق تهديدات لـ«إسرائيل»، وبهذا المستوى العالي منذ قرابة عقدٍ من الزمن.

وقد أعاد الرئيس عون التوازن الى المشهد بعد تهديدات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ضد لبنان، وتلقف معادلة «مجلس الدفاع الأعلى والمقاومة» التي وضعها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في التداول وبتصرّف الدولة وأطلق عون من العراق «رسائل صاروخية» عابرة للحدود والبحار الى «إسرائيل» واضعاً إياها بين خيارين إما اللجوء الى التحكيم، وإما الحرب التي قد تكون نتائجها مأساوية.

كلام رئيس الجمهورية يؤكد التعاون والتنسيق والتكامل وتبادل الأدوار وعناصر القوة بين الدولة والمقاومة في أي عدوان جديد على لبنان، أما الترجمة العسكرية والميدانية لذلك فستبقى لغزاً بعيداً عن عيون ساترفيلد وبيد المعنيين في الميدان من الجيش والمقاومة، أما قرار المواجهة فقد اتخذ على مستوى رئاسة الدولة ومؤسساتها وقيادة المقاومة.

وأشارت مصادر عسكرية لـ «البناء» إلى أن «رئيس الجمهورية أدخل المقاومة الى عناصر القوة التي يمتلكها لبنان الى جانب الجيش ومن دون أن يسمّيها»، ولفتت الى أن «شكل الرد على أي عدوان إسرائيلي يُحدّد بحسب نوع العدوان، ففي حال أطلقت إسرائيل النار على منصات التنقيب على النفط في البلوكات اللبنانية لإعاقة عملها، فالجيش سيتدخل لردع العدوان، لكن في حال تطور الموقف وتدحرجت كرة النار حينها سيطلب المجلس الأعلى من المقاومة التدخل وربّما من دون الحاجة الى الإعلان الرسمي عن ذلك». وتضيف المصادر «وحتى لو لم يطلب المجلس من المقاومة التدخّل، فإنها في هذه الحالة سترى نفسها في قلب الحرب التي فرضت على لبنان»، مشيرة الى أنه «عندما تتسع دائرة الحرب، فإن لبنان سيستخدم قدراته العسكرية كلها وعناصر القوة التي بحوزة الجيش والمقاومة». وأكدت أن «المعادلة هي تعطيل التنقيب عن النفط في لبنان يقابله توقيف استثمار النفط في الأراضي المحتلة ما يعني تعطيل صفقة الغاز مع مصر مليارات الدولارات والتي وصفتها إسرائيل بالتاريخية».

ولم يخلُ كلام عون من رسائل الى الجبهة الداخلية والرأي العام في «إسرائيل» بقوله إن الحرب ستكون مأساوية، ما يشكّل عنصر ردع جديد للقيادة السياسية والعسكرية في «إسرائيل» لأي عدوان عسكري قد تشنّه ضد لبنان. كما جاءت تصريحات عون كردٍ على تهديدات غوتيريس للبنان.

ووضعت المصادر العسكرية التهديدات «الإسرائيلية» في إطار تحسين الموقف التفاوضي للولايات المتحدة للضغط على لبنان، موضحة أن «إسرائيل لن تشنّ حرباً على لبنان بسبب بئر غاز، لأن الخسائر التي ستلحق بكيان الاحتلال جراء الحرب ستكون أكبر بأضعاف مضاعفة من قيمة «ربع بلوك» غاز إن حصلت عليه، مذكّرة بكلام رئيس شعبة العمليات في جيش الاحتلال بأن اندلاع الحرب لن يكون بسبب النزاع الحدودي والنفطي مع لبنان، بل ربطها بحصول تحوّلات جيوستراتيجية في سورية من قبيل وصول القدرات العسكرية الإيرانية وحزب الله الى جنوب سورية. الأمر الذي تجد فيه إسرائيل تهديداً لأمنها القومي ما يجعلها تفكّر بشنّ حرب لإبعاد قوات ايران وحزب الله وحماية أمنها القومي».

وأشارت مصادر مواكبة لحركة ساترفيلد على المسؤولين اللبنانيين الى أن أكثر ما لفت المسؤولين خلال جولتي المباحثات مع ساترفيلد هو طلب الأخير ضمانات من الدولة اللبنانية لعدم قيام حزب الله بهجمات على شمال «إسرائيل»، والسؤال عن ردة فعل الحزب إن استهدف جيش الاحتلال منشآت التنقيب اللبنانية، ما يكشف بوضوح حالة القلق والخوف لدى الاحتلال جراء معادلات الردع الجديدة التي أرستها المقاومة.

وقد أوردت مصادر إعلامية أن «ساترفيلد هدّد هيئة إدارة البترول في 7 شباط الماضي خلال اللقاء الذي جمعهما»، غير أن مصادر قناة «أو تي في» نفت ذلك.

وفي موازاة ذلك، حاول كبير المفاوضين الأميركيين في ملف النفط، استدراج لبنان مجدداً الى فخ التفاوض المباشر مع كيان العدو في إطار السعي الاميركي العربي – الخليجي الى تطويع الدول العربية التي لا تزال في حالة عداء مع «إسرائيل» وجرّها الى فخ التطبيع، لتمرير «صفقة القرن» وتصفية القضية الفلسطينية، ولذلك حاول تقديم إغراءات بأن لبنان قادر على حفظ حقوقه البرية والبحرية عبر مفاوضات مباشرة مع «إسرائيل»، غير أن مصادر نيابية وعسكرية أشارت لـ «البناء» الى أن «الطرح الأميركي – الإسرائيلي بتأليف لجنة تقنية ثنائية لبنانية إسرائيلية مرفوض، إذ لا يمكن التفاوض المباشر مع العدو الإسرائيلي، وإن كان التفاوض تقنياً، لأن لبنان لا يعترف بـ«إسرائيل» ويعتبرها عدواً»، ولفتت الى أن «لا تفاوض مع إسرائيل خارج الاطار الدولي كما يحصل في اللجنة الثلاثية في الناقورة تحت رعاية الأمم المتحدة». وشدّدت المصادر على أن «ترسيم الحدود يتم عبر اللجنة الثلاثية المنبثقة عن تفاهم نيسان، كما قال رئيس المجلس النيابي نبيه بري لساترفيلد، أما الهدف ليس التفاوض على حقوق لبنان أو تقاسم حصة لبنان مع أحد، بل على تحديد الحدود البرية قانونياً بالاستناد الى وثائق تاريخية ثم الانطلاق الى ترسيم الحدود البحرية وتثبيتها شرعياً عبر الأمم المتحدة، وبذلك يكون لبنان قد حفظ حقوقه في النفط».

وأكد الرئيس عون في حديث لقناة «السومرية» العراقية، «أن الوضع الحالي لا يسمح لإسرائيل ان تتخطّى الحدود لأن هناك قراراً لبنانياً بالدفاع عن هذه الحدود براً وبحراً»، مشيراً الى أنه «اثار أمام وزير الخارجية الاميركية ريكس تيلرسون مشكلة النزاع مع إسرائيل حول حدود لبنان البحرية والبرية»، وأوضح له أن «لدى لبنان خرائط تعود الى عشرينيات القرن الماضي تثبت حقوقه بأرضه وهي موجودة بيد العالم بأسره، ولا يمكن التلاعب بها»، معتبراً أن «ما تطالب به إسرائيل في هذا السياق يؤدي الى خسارة هذه الحقوق». واعتبر عون أنه «يمكن اللجوء الى طرف ثالث خبير في مثل هذه النزاعات تحت رعاية الامم المتحدة، لتحديد الحدود والبتّ في هذه المشكلة».

وطالب «إسرائيل» بـ«اللجوء الى التحكيم، وإلا قد تكون النتائج مأساوية وإسرائيل تدرك ما معنى أن نصل لهذه النتائج».

ولم يغب النزاع الحدودي عن لقاءات قصر بسترس. حيث تسلّم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، رسالة من نظيره الروسي سيرغي لافروف، وقال سفير روسيا في لبنان الكسندر زاسيبكين «إنها لم تأت الرسالة على ذكر النزاع الحدودي بين لبنان وإسرائيل حول البلوك رقم 9»، موضحاً ان «لا دور مميزاً لروسيا في هذا الموضوع، والصورة واضحة للجميع، وموقف لبنان معروف دولياً. ولدينا شركة روسية تشارك في ائتلاف شركات التنقيب عن النفط. واذا حصل أي إشكال في المرحلة المقبلة فالآليات الدولية معروفة، ويهمنا ان تكون الاوضاع في المنطقة مستقرة».

..ونصرالله يطلّ اليوم

إلى ذلك، يطلّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اليوم، بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس حوزة الإمام المنتظر ع للدراسات الإسلامية، في الاحتفال الذي تقيمه الحوزة، في مركز الإمام الخميني الثقافي في بعلبك، عند الساعة الثالثة عصراً.

ويتطرّق السيد نصرالله الى آخر التطورات المحلية والإقليمية لا سيما الملف النفطي في ظل الجولات المتتالية للموفد الأميركي الى لبنان والموقف الرسمي اللبناني، كما يتناول التطورات السياسية والعسكرية في المشهد السوري لا سيما الأحداث الجارية في الغوطة الشرقية لدمشق، كما يتناول الملف الانتخابي في لبنان وتشكيل اللوائح والتحالفات.

«القومي» أعلن مرشحيه

في مقلب آخر، واصلت القوى السياسية الإعلان عن مرشحيها للانتخابات النيابية، على أن يكون الأسبوع المقبل حاسماً لجهة إعلان تيار المستقبل عن مرشحيه ولوائحه في جميع الدوائر.

وفي حين استكمل حزب الله الإعلان عن المرشحين الحلفاء في بعض الدوائر لتشكيل لوائحه النهائية، أعلن رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف أسماء مرشحي الحزب للانتخابات النيابية، في سبع دوائر على أن يُعلن لاحقاً مرشحيه في دوائر غيرها، كما أعلن عن الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي، في مؤتمر صحافي في فندق لانكستر بلازا ـ الروشة، بحضور رئيس المجلس الأعلى النائب أسعد حردان، الرئيس السابق للحزب الوزير علي قانصو، وعدد من قيادات الحزب.

وأكد الناشف أننا «سنبذل جهدنا كحزب وكقوميين، لإيصال رفقائنا وأصدقائنا الذين يؤمنون بما نؤمن الى الندوة النيابية، وسندخل المعركة الانتخابية بكل قوانا لتأمين النصر لمرشحينا، وذلك حتى نكوّن جبهة واحدة تؤمن بقوة لبنان ووحدته وبالمقاومة وبالعدالة وبالمحاسبة حفاظاً على الكرامة الوطنية وعلى السلم الأهلي، وعلى سيادة لبنان ووحدة شعبه وأرضه وانتمائه إلى محيطه». وأشار الى أن «كلّ صوت منّا يؤثر، وصوتك إذا أُضيف الى أصوات الآخرين سيكون مؤثّراً في حمل التغيير الذي تنشده وتتمناه وأيّ تلكؤ عن الانتخاب سيكون مؤثراً في عدم بلوغنا ما نتمناه». وأشار الى أن «إجماع سلطاتنا الثلاث بالتصدّي لمزاعم إسرائيل وتعدّياتها وبالتمسّك بحماية حدودنا وثرواتنا وحقوقنا وسيادتنا. وهذا أمر يملأنا فخراً واعتزازاً، لأن الحقّ يسقط في معترك الأمم إن لم تكن وراءه قوة تحميه، وتنتزعه من قبضة المُعتدي.

أما المرشّحون فهم:

1 ـ أسعد حردان: عن حاصبيا ـ مرجعيون ـ دائرة الجنوب الثالثة المقعد الأرثوذكسي .

2 ـ ألبير منصور: عن دائرة بعلبك ـ الهرمل المقعد الكاثوليكي .

3 ـ سليم سعادة: عن الكورة ـ دائرة الشمال الثالثة المقعد الأرثوذكسي .

4 ـ فارس سعد: عن دائرة بيروت الثانية المقعد الإنجيلي .

5 ـ إميل عبود: عن دائرة عكار المقعد الأرثوذكسي .

6 ـ ناصيف التيني: عن دائرة زحلة المقعد الأرثوذكسي .

7 ـ دائرة عاليه ـ الشوف: حسام العسراوي عن عاليه المقعد الدرزي .

8 ـ سمير يوسف عون عن الشوف المقعد الماروني .

أما دائرتا المتن الشمالي وبعبدا فتخضعان لمزيد من البحث والتشاور وسيصدر قرار عن رئيس الحزب بهما قبل انتهاء مهلة الترشيح.

..وحزب الله أعلن لائحته بقاعاً

من جهته، أعلن نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أسماء تسعة مرشحين من أصل عشرة لدائرة بعلبك الهرمل، على أن يحسم «التيار الوطني الحر» اسم المرشح الماروني على اللائحة، والتحالف مع النائب نقولا فتوش في دائرة زحلة، خلال إطلاق الماكينة الانتخابية لدائرتي بعلبك الهرمل وزحلة.

وأعلن أن «لائحة دائرة بعلبك الهرمل حسم فيها تسعة أسماء من أصل عشرة مقاعد، هم: ستة شيعة: الوزير حسين الحاج حسن، النائب علي المقداد، ايهاب حمادة، إبراهيم الموسوي والوزير غازي زعيتر من حصة حركة أمل واللواء جميل السيد. وعن المقعدين السنيين النائب العميد الوليد سكرية ويونس الرفاعي من حصة جمعية المشاريع الخيرية. وعن المقعد الكاثوليكي الوزير والنائب السابق ألبير منصور من حصة الحزب السوري القومي الاجتماعي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى