رام الله: أي خطوة أحادية الجانب لا تُعطي شرعية لأحد

ردّت رئاسة السلطة الفلسطينية على قرار الولايات المتحدة بنقل سفارتها إلى القدس في شهر أيار/ مايو المقبل، قائلة إن أي خطوة أحادية الجانب لا تساهم في تحقيق السلام ولا تُعطي شرعية لأحد.

وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، أمس، أن أي خطوات لا تنسجم مع الشرعية الدولية، ستعرقل أي جهد لتحقيق أي تسوية في المنطقة، وستخلق مناخات سلبية وضارة.

وأضاف أن الخطاب الذي ألقاه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمام مجلس الأمن الدولي، قبل أيام، والمستند إلى الشرعية الدولية، هو مفتاح السلام الجدي والوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

من جهته، عقب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، على خطوة واشنطن قائلاً «إن قرار الإدارة الأميركية بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني واختيار ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني تاريخاً للقيام بهذه الخطوة يُعتبر مخالفة فاضحة للقانون الدولي والشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة وإمعاناً في تدمير خيار «الدولتين»، إضافة إلى استفزاز مشاعر جميع العرب والمسلمين، في اختيار هذا الموعد، الأمر الذي ندينه بأشد العبارات».

وكان مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية أكدوا أنه «سيتم حتماً» نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة في أيار/مايو المقبل، مؤكدين أنّ وزير الخارجية ريكس تيلرسون صادق قبل أيام على الخطة الأمنية الخاصة بنقل مقر السفارة.

وبحسب المسؤولين فإنّ مبنى السفارة الحالي في تل أبيب سيبقى مفتوحاً كفرع دبلوماسي، ولا توجد خطط لإغلاقه في المرحلة الراهنة، لافتين إلى أنّ معظم الموظفين سيعملون من مقر مؤقت في القدس.

في هذه الأثناء أكد وزير المواصلات والاستخبارات الصهيوني أنّ نقل السفارة إلى القدس سيجري في 14 أيار/ مايو.

وكشفت القناة الثانية الصهيونية أن نقل السفارة سيتم قبل يوم من ذكرى النكبة، وأضافت «الحديث سيكون بمثابة هدية بمناسبة الذكرى السبعين لاستقلال الكيان الصهيوني»، على حد زعمها، معتبرة أن الأمر يتعلق «بسابقة مهمة من حيث الجدول الزمني الأصلي لنقل السفارة».

إلى ذلك، هنأ وزير المواصلات والاستخبارات الصهيوني «يسرائيل كاتس» على حسابه في «تويتر» الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقراره نقل السفارة إلى القدس، قائلاً إن هذه الخطوة «العادلة والصحيحة» ستكون أفضل هدية بهذه المناسبة.

ونقل عن مسؤولين في الإدارة الأميركية قولهم إن البيت الأبيض يدرس مبادرة من رجل الأعمال الأميركي من أصول يهودية المنتمي إلى الحزب الجمهوري، شيلدون أديلسون، لتمويل المرحلة الأخيرة من أعمال بناء مقرّ السفارة الجديدة في القدس.

وأوضح المسؤولون أن البيت الأبيض يدرس شرعية قبول مساهمات من قبل رجل الأعمال لتغطية جزء من تكلفة أعمال البناء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى