لا تهاون في الغوطة

ـ كانت الغوطة خلال سنوات الحرب السورية قاعدة الوهابية الأولى في سورية التي تتبع إدارة مسلحيها للسعودية وشكلت الخزان البشري والقاعدة الخلفية للمعارك التي خاضتها الجماعات المسلحة في جميع أطراف دمشق.

ـ شكل موقع الغوطة الجغرافي إضافة لمنحه المسلحين فرص استنزاف العاصمة والتأثير على استقرارها فرصة لمدّ الخطوط مع جوار جغرافي يمتدّ من القلمون إلى حمص والبادية والقنيطرة وصولاً لمخيم اليرموك ودرعا فتتركز فيها مستودعات السلاح والذخيرة وتتجمّع الأموال ومعها خبرات المسلحين الأجانب الوافدين تحت لواء تنظيم القاعدة.

ـ كلما كان الجيش السوري يخوض معركة حاسمة كان يجري تحريك الغوطة لجذب أكبر قوة من الجيش إلى جوارها وتخفيف الضغط عن جبهة الحسم والرهان هو على أنّ الجيش يؤجّل معركة الغوطة تفادياً لخسائر بين المدنيين ونظراً لتأثير الكثافة السكانية والعمرانية على طبيعة العملية العسكرية.

ـ هذه المرة لم تصب حسابات حقل المسلحين ومن ورائهم السعودية مع بيدر الجيش السوري فكما في كلّ توقيته للعمليات إتخذ قراره بما يفاجئ بأنّ أوان الغوطة قد آن.

ـ الضغط الخارجي والضجيج الدولي ينطلقان من الشعور بأنّ ساعة تحرير الغوطة تقترب وأنّ التلاعب بأمن دمشق والضغط على قرار الجيش السوري قد فات أوانهما.

ـ قرار سورية وحلفائها واحد وعنوانه لا تهاون في الغوطة.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى