عاصي: نؤكد صوابية نهج حزبنا الصراعي وأنّ انتصارنا على أعداء الأمّة سيكون مدوّياً

أقامت منفذية الهرمل في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً بمناسبة الأول من آذار عيد مولد باعث النهضة أنطون سعاده، على مسرح منتدى التراث والثقافة ـ الهرمل، حضره منفذ عام الهرمل حسين علي التالا وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام منفذية العاصي، عضو المجلس القومي د. غسان عواد، وجمع من القوميين والمواطنين والطلاب والأشبال.

بدأ الاحتفال بنشيد الحزب الرسمي، وعرّفه حسيب علام الذي قال: يا لروعة قدره كيف تناغمت نبضات قلبه مع نبضات قلب أمته التي عشق، فتفتح مع ولادة أزهارها في آذار، وانزرع مع حبات قمحها في تشرين، وجمع حصاده مع غلال سنابلها في تموز.

وأشار علام إلى أنّ أشبال وطلاب آذار أبوا الا ان تكون لهم الحصة الأكبر من احتفالنا هذا، فحضّروا اسكتش وزجل وعرض صور لنشاطاتهم وكلمات للمناسبة.

الأشبال

وألقى الرائد زكريا حسام الدين كلمة الأشبال وجاء فيها: لقد شاءت الفرصة وانضممت مع اتراب لي إلى مخيم صيفي للأشبال بإشراف الرفقاء المسؤولين في الحزب، وكان لهذا المخيم أثر كبير في نفسي، فقد شكل لي نافذة تعرّفت من خلالها على سيرة الزعيم، فإذا به عظيم حرّ قائد نهضوي، عاشق لوطنه يعمل من أجل جعل أمته في المكانة التي تستحقها وتليق بها، شجاع صادق أسّس حركة ووضع فكراً نعتز به ونفاخر باعتناقنا له، وهو الذي علمنا انّ الحياة وقفة عزّ، وأنّ مصلحة أمتنا فوق كلّ مصلحة.

الطلبة

وألقى الطالب أنس حسين المقهور كلمة الطلبة فقال: في عيد مولدك زعيمي نستنير بفكرك الذي نحتاجه اليوم أكثر من أيّ يوم مضى، نعتزّ بنهضتك الجامعة الموحّدة، فقد كنت أوّل من حذر من الخطر اليهودي على أمتنا وعلى مقدراتنا وخيراتنا، فأنشأت الحزب ليشكل الخطة النظامية المعاكسة للخطة اليهودية الساعية لاقتلاعنا من أرضنا، فكان صراعنا مع هذا العدو اليهودي، نحاربه عقائدياً ونحاربه قتالاً في ميادين الشرف القومي ونقدم الشهداء دفاعاً عن أرضنا وحقنا.

أضاف: الطلبة نقطة الارتكاز في العمل القومي، لذلك سنبقى على إيماننا نسير بهدي العقيده ننشر الفكر القومي في مدارسنا وجامعاتنا وفي كلّ متحداتنا الاجتماعية.

كلمة المنفذية

وألقى كلمة منفذية الهرمل ناظر التنمية المحلية بشير عاصي ومما جاء فيها: الأوّل من آذار ليس طقساً دينيّاً أو طوطمياً نحييه كلّ عام، بل هو عيد التجدّد، عيد نستلهم منه الأصالة، عيد نشدّ به الساعد بالساعد والقبضة بالقبضة، عيد يشحنُ اليقينَ بأنّ إحياء ذكرى باعث النهضة ما هو إلا إحياء لروح المبادئ المحيية والموحدة، المبادئ القائمة على تعزيز الوحدة الاجتماعية بين أبناء الأمة، المبادئ التي تؤكد على التفاعل وبناء القوة – القول الفصل في إثبات حقنا القومي، هذه المبادئ التي أحوج ما تحتاجه أمتنا اليوم للقضاء على كلّ أمراضها الاجتماعية، ومشكلاتها السياسية والاقتصادية وللخروج من حالة التفسّخ النفسي والمادي التي تتخبّط به بلادنا التي مزقتها هذه الأمراض والمشكلات.

أضاف: إنّ حزبنا قد افتتح عهدَ البطولةِ والفداءِ في أمّتنا، ذوداً عن تراب جنوبنا السوري فلسطين ودماء الاستشهاديين وجرحانا وعذابات أسرانا تعبّر عن مدى إيماننا بأن ليسَ لنا من عدو وجوديّ إلا اليهود، ولهذا، وانطلاقاً من هذا المبدأ فانّ أيّ كلامٍ نسمعه من دعاة التطبيع الثقافيّ والاقتصاديّ والسياسيّ مع هذا العدو مرفوض، وسيبقى موقفنا راسخاً في أنّ اتصالنا الوحيد مع هذا العدوّ هو اتصال النار بالنار والحديد بالحديد، وأنّ أيّ محاولة لفرض قواعد جديدة للتعامل مع هذا العدو أو إدخاله من باب الفنّ أو الثّقافة أو الاقتصاد بعد أن أُخرج من أرضنا مدحوراً ومهزوماً، سيضع هؤلاء في خانة يهود الداخل الأشدّ خطراً والأوجب تصدّياً لمشاريعهم.

وتابع قائلاً: في الأول من آذار، نجدّد التأكيد على صوابية النهج الصراعي الذي انتهجه الحزب في كلّ كيانات الأمّة ونؤكّد على أنّ الانتصار الذي سيكون مدوّياً على أعداء الأمّة في الشام، ما كان ليتحقق لولا تضحية شهدائنا وبطولة نسور الزوبعة، نسورٌ دفعهم للبطولة إيماناً بقضية تساوي وجودهم، إيماناً بأنّ كلّ ما فينا – حتى الدّماء التّي تجري في عروقنا عينها ليست ملكاً لنا بل هي وديعة الأمّة فينا متى طلبتها وجدتها.

وتابع عاصي قائلاً: إنّ ولادة سعاده شكلّت باختصار ولادة الوعي، ولادة متجدّدة للأمّة، ولادة النهضة، ولادة النظام المتين القائم على مثل عليا، ولادة العقلية الأخلاقية الجديدة التي نحن جديرون بحملها، وبتحقيق انتصارها، لأنها عقيدة الإنسان الجديد، المدرك الواعي لقضية تساوي وجوده، لأنها عقيدة الحياة وأنتم أبناء الحياة.

وختم: كلّ عام يسطع حضورك أكثر يا آذار في رزنامة الأيام القومية.. لأنك تأتي كاشفاً وموضحاً أكثر فأكثر للحقيقة السورية القومية الاجتماعية، والتي عمل على إرسائها صاحب العيد أنطون سعاده… والتي من أجلها أسّس الحزب لمصلحة الأمة… وناضل فيه قائداً قدوة وشهيداً.

وتخلل الاحتفال تلاوة بيان عمدة الإذاعة بالمناسبة من قبل وفاء المقهور، وفي الختام تمّ قطع قالب الحلوى.

وكانت المنفذية أضاءت الشموع وأقامت حواجز محبة وتمّ توزيع بيان باسم الطلبة على المواطنين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى