لافروف يستقبل المستشار الأمني لرئيس كوريا الجنوبية وكيم أون عازم على تطبيع العلاقات مع أميركا

يستقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مستشار الأمن القومي لدى مكتب رئاسة كوريا الجنوبية جونغ وي يونغ خلال الأيام القريبة المقبلة.

ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن مصدر في وزارة الخارجية الروسية قوله إنه «من المقرر أن يعقد خلال الأيام القريبة المقبلة لقاء بين جونغ وي يونغ مستشار الأمن القومي لدى مكتب الرئاسة لكوريا الجنوبية وسيرغي لافروف».

وذكرت الوكالة نقلاً عن الإدارة الرئاسية في كوريا الجنوبية، أنّ «جونغ وي يونغ يقوم حالياً بزيارة إلى الصين تنتهي اليوم، بعدها سيتوجه المبعوث الخاص للرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن إلى موسك و«.

ومن المتوقع أن يصل مستشار الرئيس الكوري الجنوبي إلى موسكو بزيارة تستغرق يومين، اليوم. وحسبما ذكر المكتب الرئاسي لكوريا الجنوبية، فإنّ «جونغ وي يونغ سيطلع الجانب الروسي على نتائج لقائه مع الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون، الذي جرى الأسبوع الماضي في بيونغ يانغ».

وقال ممثل الإدارة الرئاسية الذي طلب عدم نشر اسمه: «سيصل تشون يي يونغ إلى روسيا اليوم وسيعود غداً».

وقال «إن جدول أعمال الزيارة غني جداً، على الرغم من أنه لم يتم بعد البت مع مَن سيجتمع المبعوث الخاص لرئيس كوريا الجنوبية في موسك و«.

وقال ممثل إدارة كوريا الجنوبية «إن الهدف من الزيارة هو توضيح نتائج الزيارات لكوريا الشمالية والولايات المتحدة».

وترأس جونغ وي يونغ الوفد الحكومي لجمهورية كوريا خلال زيارته الأخيرة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، ومن ثم زار الولايات المتحدة، لإبلاغ واشنطن عن نتائج زيارته إلى بيونغ يانغ.

وفي عاصمة كوريا الشمالية، وخلال اجتماع جونغ وي يونغ مع الزعيم الكوري الشمالي، قال كيم جونغ أون، «إنه مصمم على عقد اجتماع قمة مع سيول وواشنطن في نيسان وأيار». كما تم الإبلاغ بالفعل، ويتم العمل حالياً على هذه المسألة.

في هذا الصّدد، أعرب رئيس كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، عن «رغبته القوية في التوقيع على معاهدة سلام مع الولايات المتحدة، وإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين»، لكن واشنطن تتجاهل الأمر منذ عقود.

ونقلت صحيفة «تونا إيلب و« الكورية الجنوبية عن مصدر كبير في الإدارة الرئاسية لكوريا الجنوبية قوله، «إنّ كيم جونغ أون أعرب عن نيته في تطبيع علاقات بلاده مع الولايات المتحدة خلال الاجتماع الذي عقده في بيونغ يانغ مع وفد كوريا الجنوبية».

وقال المصدر «هدف كيم جونغ أون النهائي هو التوقيع على معاهدة سلام مع الولايات المتحدة، وإقامة علاقات دبلوماسية طبيعية بما في ذلك فتح سفارة أميركية في بيونغ يانغ».

وفي وقت سابق، عرض الرئيس الكوري الشمالي الاجتماع مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وردّت واشنطن بالموافقة على أن يتم الاتفاق في وقت لاحق على مكان الاجتماع وزمانه.

ويشار إلى أنّ اقتراح إبرام معاهدة سلام مع الولايات المتحدة قد طرحته سلطات كوريا الشمالية منذ فترة طويلة، منذ عهد جد كيم جونغ أون، أول رئيس لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، كيم إيل سونغ، إلا أنّ واشنطن كانت على الدوام تتجاهل هذا الأمر.

ورفضت واشنطن حتى الآن مناقشة مثل هذا الموضوع، نظراً لالتزامات الولايات المتحدة تجاه حليفتها كوريا الجنوبية، التي تعتبر وفقاً لقوانينها، أنّ جارتها الشمالية المعروفة باسم جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ليست حتى دولة، بل هي «منظمة مناهضة للدولة» ومحظورة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى