نسرين حميدان: الفنّ مسؤولية

ما زالت الفنانة نسرين حميدان تحافظ على أصول الطرب في أعمالها، ونجدها تصدح من على خشبة المسرح بأعلى صوتها لتثبت للعالم أنّ هناك أشخاصاً ما زالوا يحاكون الفنّ الأصيل صوتاً وأداءً.

وخلال إحيائها حفلاً فنّياً في بيروت توافد إليه المئات من محبّي الطرب، افتتحت نسرين حفلها بأغنية السيدة فيروز «أنا لحبيبي»، مختتمة إيّاه بأغنية أمّ كلثوم «أنا في انتظارك».

أمّا في خلال الحفل، فغنّت لكلّ من زكي ناصيف ، أسمهان ، عبد الوهاب وغيرهم من الأسماء الكبيرة التي أيقظت فينا الوعي الفني والحسّ الطربيّ الاصيل.

وكان لـ«موقع الفن»، لقاء سريع مع نسرين حميدان جاء فيه:

هل هناك من يتمسّكون بسماع لأغنيات الطرب في زمننا الحاليّ؟

ـ هي قناعة ومحبّة، ونحن متمسّكون به لأنّه يعنينا. كما أنّ هناك عدداً من الأشخاص ما زالوا يحبّون الطرب لأنّ الأغنية تنقل المستمع إلى مكان يحبّه، وإلى أحاسيس عاشها. أي أنّها تُشعِر الفرد بإنسانيته وتُحرّك وجدانه.

لماذا لم يسلَّط الضوء عليك بشكل كبير حتّى اللحظة؟

ـ في الحقيقة، نحن نقوم بعدد من الجولات الفنية بين فترة وأخرى، ونحن علينا أن نغنّي والباقي يعود إلى شركات الإنتاج.

هل تعتقدين أنّ الشهرة على الساحة الفنية في يومنا هذا تقتصر على اللّباس والاستعراض؟

ـ القصّة أنّ هناك عدداً من الشخصيات التي تغنّي وترقص، الرقص جميل شرط ألّا يكون هو الهدف الرئيس. فالأغنيات لها هدف ويجب تقديمها وإيصالها بأمانة. علماً أنني لست ضدّ الرقص، لأنّه ومنذ البداية كان الاستعراض موجوداً في هذه الساحة. فالفنّ مسؤولية اجتماعية، ونحن نرتقي بالشعوب وبفكرهم وثقافتهم.

هل من الممكن أن تعودي إلى التمثيل مجدّداً؟

ـ تلقّيت حالياً عرضاً من الممثل والمخرج والموسيقي سليمان زيدان ، الذي طلب منّي أن أشارك في المسرح، وأنا ممّن يحبّون المسرح كثيراً لأنّ هناك مساحة للتعبير أكثر.

ماذا تحضّرين من أعمال جديدة؟

ـ حالياً هناك سلسلة حفلات، ولكن كلّ شيء يحتاج إلى وقت، ونحن أصبحنا في عصر بات أيّ إنسان يبغي الربح لكي يستمر.

ما هو المسرح الذي تحلمين بالوقوف عليه؟

ـ مسرح بعلبك، فأنا أحبّ أن أغنّي باللبنانية والعربية على مسرح يشمل الجنسيات كلّها، فالمسرح هو منبر لنشر الفرح.

ما هي كلمتك الأخيرة؟

ـ أتمنّى أن يعمّ السلام والخير لبنان والمناطق كافة، وأن نتّحد جميعاً كأناس، فنحن بحاجة إلى إنسانية عالية، ونحن نفتقد في الوقت الحالي إلى الإنسانية والمحبّة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى