لقاء تضامني مع يحيى سكاف في ذكرى أسره وكلمات أكدت التمسك بنهج المقاومة لتحرير فلسطين

أحيت «لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون الإسرائيلية يحيى سكاف» و»الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين» الذكرى السنوية الـ 40 لاعتقال سكاف، بلقاء تضامني مع قضيته أقيم في نقابة الصحافة – الرملة البيضاء، بحضور عبّاس حميّة ممثلاً رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف، أمين الهيئة القيادية في «حركة الناصريين المستقلين – المرابطون» مصطفى حمدان، ممثل السفير الإيراني محمد رضا سليماني، رئيس «حركة الشعب» إبراهيم الحلبي، نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي، رئيس «المركز الوطني في الشمال» كمال الخير، وممثلي الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، ووفد من «لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف» من المنية.

وتحدّث في مستهل اللقاء، الأسير المحرر علي طاهر عن نشأة الأسير يحيى سكاف وعن «حياته النضالية في صفوف المقاومة اللبنانية والفلسطينية قبيل مشاركته في العملية البطولية التي هزت كيان العدو والتي اعتقل خلالها يحيى سكاف على طريق حيفا – تل أبيب».

وكانت كلمة لممثل نقيب الصحافة فؤاد الحركة الذي أكد التضامن مع قضية سكاف، ودعا إلى «مساندة هذه القضية الوطنية التي تعني كل أبناء الوطن والأمة، لأن العدو يعتقل في سجونه الآلاف من الأسرى العرب».

وألقى الخير كلمة اعتبر فيها أن «يحيى سكاف رمز مقاوم رفع رأس المنية والشمال من خلال عمله البطولي الذي سيذكره التاريخ»، مؤكداً أن «خيار الأسير يحيى سكاف بالمقاومة هو الخيار الصحيح لمواجهة العدو وغطرسته».

وكانت كلمة لمسؤول «الجبهة الشعبية» في لبنان مروان عبدالعال الذي قال إن سكاف «رمز للمقاومة ضد الاحتلال، وكان من أوائل الذين لبوا نداء فلسطين للدفاع عنها وعن شعبها الحر الأبي».

واعتبر أن «العملية البطولية التي نفذها داخل فلسطين المحتلة هي موضع فخر واعتزاز لكل أبناء الشعب الفلسطيني وكل الأحرار». وأكد «التمسك بخيار الأسير يحيى سكاف وكل المقاومين حتى التحرير الكامل».

وألقى محمود قماطي كلمة حزب الله، فوجّه «تحية من المقاومين في لبنان إلى يحيى سكاف رمز الصبر والصمود، وإلى عائلته ولجنة أصدقائه الذين يتابعون مسيرته ويقدمون التضحيات».

وتوجّه إلى «الشعوب العربية كافة بالدعوة إلى مناصرة قضية الأسير سكاف وجميع الأسرى في سجون العدو».

وطالب بـ «العمل الجاد من كل المنظمات والهيئات لكشف مصير سكاف»، مؤكداً أن «كل إمكانات حزب الله موضوعة في خدمة هذه القضية حتى تحرير الأسير سكاف، لأننا مؤمنون بعدالة قضيته، فهو مجاهد كبير رمز لوحدة الدم المقاوم اللبناني الفلسطيني، ومن الواجب الوقوف إلى جانبه».

وألقى كلمة «الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين» رئيسها أحمد طالب الذي اعتبر أن «قضية يحيى سكاف هي قضية مركزية، واسم يحيى سكاف سيبقى محفوراً في وجدان المقاومين الذين لن يتخلّوا عنه وعن كل رفاقه الأسرى الذين سيتحررون مهما طال الزمن».

ثم ألقى جمال سكاف كلمة العائلة وأصدقاء الأسير يحيى سكاف، وقال «سنبقى حاملين راية المقاومة مهما بلغت الضغوط والتضحيات، لأن هذه المسيرة هي المسيرة التي سقط خلالها آلاف الشهداء في مواجهة العدو في لبنان وفلسطين».

ونقل «تحيات أبناء الشمال الأحرار وأصدقاء الأسير يحيى سكاف إلى المقاومة في فلسطين ولبنان بقيادة السيد حسن نصرالله الذي يقود الانتصارات المتتالية على العدو»، مؤكداً «متابعة مسيرة الأسير يحيى سكاف بالوقوف إلى جانب المقاومة وخيارها، لأنه الخيار الصحيح والوحيد الذي يفهمه العدو».

واعتبر أن «قضية يحيى سكاف هي قضية وطنية بامتياز، لأنه أسر خلال دفاعه عن عزة الأمة بأكملها»، مثنياً على «المعادلة الثلاثية الذهبية المتمثلة بالجيش والشعب والمقاومة».

من جهة أخرى، زار جمال سكاف على رأس وفد، العميد حمدان بحضور أعضاء الهيئة القيادية في «المرابطون».

بعد اللقاء، شكر سكاف حمدان على «تبنيه دائماً قضية الأسير يحيى سكاف»، مقدماً «تحياته إلى أهل بيروت الذين قاتلوا ودحروا العدو الاسرائيلي عن بيروت».

وأكد سكاف الاستمرار على «خط ونهج المقاومة حتى تحرير فلسطين كل فلسطين من نهرها إلى بحرها، وتحرير جميع الأسرى سواء كانوا فلسطينيين أو أحراراً في العالم من هذا العدو الغاصب».

من جهته، اعتبر حمدان أن «المرابطون هي جزء من هذه اللجنة لجنة أصدقاء الاسير يحيى سكاف ، التي على امتداد 40 عاماً تنشط دائماً ليس فقط لأجل الأسير سكاف، بل من أجل كل الأسرى في زنازين العدو اليهودي التلمودي، وهي كانت تسعى الى إبراز قضية يحيى سكاف والأسرى جميعاً من أجل السعي الى تحرير ليس الأسرى فقط، بل فلسطين كل فلسطين من بحرها الى نهرها وقدسها الشريف».

وتابع «نحن المرابطون أبناء لبنان والمقاومة الفلسطينية وأبناء بيروت، يوم امتشقنا سلاحنا للدفاع على أبواب سيدة العواصم بيروت، كانت صور دلال المغربي ويحيى سكاف على بنادقنا، ونقول إن المثال لنا هذا الشاب الذي انطلق من شمال لبنان إلى شواطئ فلسطين، ليعلن مع دلال المغربي جمهورية فلسطين الأولى على أرض حيفا ويافا وتل الربيع، وكانت المغربي الرئيسة الأولى لهذه الجمهورية على أرض فلسطين وكان سكاف نائبها، هكذا كنّا ننظر إلى سكاف الأسير ودلال المغربي الشهيدة».

وأضاف حمدان: «نحن اليوم عندما نتضامن مع يحيى سكاف نتضامن مع تاريخنا المشرف، نتضامن مع أنفسنا نتضامن مع الوعد والعهد أن نحرّر فلسطين».

وقال «سمعنا أن هناك تهديداً بقصف سورية من الأراضي الأميركية بصواريخ عابرة للقارات، نحن نقول إن هذه الصواريخ لا تستهدف سورية فقط، بل تستهدف الجيش السوري وأهلنا السوريين، الذين يقولون لنا إن الانتصار على الإرهاب في سورية هو بوابة العبور إلى تحرير فلسطين وقدسها الشريف، كما الاسرى الموجودين في زنازين العدو، وفي مقدمهم يحيى سكاف ليعود من فلسطين الحرة الى أرض المنية الى ارض الشمال العربية الحرة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى