رعد: أمّتنا تجتاز مرحلة هامّة من مراحل الصراع القوميّ

أقامت مفوضية بلجيكا في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً لمناسبة عيد مولد سعاده، حضره إلى جانب أعضاء المفوضية جمع من المغتربين.

افتُتح الاحتفال بنشيد الحزب الرسمي، ثمّ ألقت سهير العابد رعد كلمة ترحيب وتعريف أشارت فيها إلى أنه في الأوّل من آذار عام 1904 ولد رجل غيّر بفكره وجه التاريخ، وبعدما أدرك أعداء الأمة خطورة هذا الفكر عليهم تآمروا على مؤسّسه واغتالوه، في جريمة يندى لها جبين الإنسانية.

وأضافت العابد: ها نحن بعد استشهاد سعاده بعشرات السنين ما زلنا ثابتين ومؤمنين بهذه العقيدة التي تساوي الوجود، وما زلنا نُحْيي ذكرى مولد أنطون سعاده ليس فقط بالكلمات، بل صراعاً و قتالاً واستشهاداً.

كلمة مفوضية بلجيكا ألقاها المفوض عصام رعد وجاء فيها:

نلتقي اليوم إحياءً لذكرى ميلاد مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي الزعيم أنطون سعاده، ففي الأول من آذار ولد باعث نهضتنا ومُنير دروب وعينا لحقيقتنا وهويتنا، ولمن سلك أمامنا طريق بناء الأمة السورية والإنسان السوري بناء متيناً مؤيداً بصحّة العقيدة.

وأضاف: أنطون سعاده سلك أمامنا الطريق مثقّفاً دارساً باحثاً عارفاً وقارئاً للتاريخ، سلك أمامنا الطريق مصارعاً متسلّحاً بالمعرفة، فأسّس حزباً ليكون المؤسسة الأداة الواضحة للنصر، وسلك أمامنا الطريق شهيداً مبتسماً واثقاً، من أنّ الأجيال التي خاطبها قبل أن تولد هي أجيال النصر الآتي.

وقال: ميلاد سعاده هو أيضاً ميلاد قَسَم الزعامة، فقد حمّل هذا القائد العظيم نفسه أعظم الأوزار قبل أن يحمّلنا إياها، بعد انتمائنا الى المؤسسة الحزبية، التي تقوم على مبادرتنا وإصرارنا وعزيمتنا التي لا تلين، ويجب ألّا تلين أمام بعض التفاصيل الصغيرة.

كما حيّا رعد أبطال نسور الزوبعة الذين يقدّمون دماءهم من أجل أن تحيا أمتنها بعزّ وكرامة، فهؤلاء حملوا ميلاد سعاده في دمائهم عقيدة و قتالاً حتى الشهادة، ليؤكدوا أنّ الدماء التي تجري في عروقنا هي ليست ملكاً لنا، بل وديعة الأمة فينا متى طلبتها وجدتها.

وختم رعد مشيراً إلى أنّ أمتنا تجتاز اليوم مرحلة هامة من مراحل الصراع القومي في الشام، فبعد سبع سنوات من الحرب الكونية ها هي تخرج منتصرة بفضل الدماء والتضحيات والبطولات، التي كان حزبنا شريكاً أساسياً فيها، فالمعركة كانت مع العدو الإرهابي بالوكالة عن العدو الصهيوني، لكن المؤامرة على سورية فشلت، بفضل إرادة الانتصار والصمود.

وبعد الكلمات، جرى حوار عن الصراع الدائر في أمّتنا، والدور الذي يلعبه الحزب في الدفاع عن الأمّة. كما نظّمت المفوضية نشاطاً للأشبال والزهرات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى