روان السليمان… شابة تجمع بين الهندسة والرسم على الخشب

بين الدراسة الأكاديمية للهندسة المعمارية وموهبتها بتزيّين الخشب وتشكيل لوحات من الصَّدَف، توزّع روان السليمان وقتها وجهدها لتصنع لنفسها حيّزاً متميّزاً تفرّغ فيه طاقّاتها الإبداعية وتنطلق إلى المستقبل بثقة وقوة.

لوحات وأشكال مبدعة تصنعها روان ابنة السنوات الـ22، التي حوّلت غرفتها الصغيرة في المنزل إلى مشغل تقضي فيه معظم أوقاتها في الدراسة والشغل اليدوي.

هناك، في مشغل روان الخاص، تحدثت عن حبّها لهذه الفنون اليدويّة التي وجدت فيها طريقاً للكسب المادي توفّر من خلاله متطلّباتها كطالبة.

سنوات الحرب كانت قاسية على جيل الشباب بحسب روان التي واصلت كبقية رفاقها العلم والدراسة، مضيفةً أنّ معظم الشباب لجاؤوا إلى إيجاد فرص عمل لهم نتيجة الوضع الاقتصادي الأسري، فالمصاريف الجامعية والمعيشية مرتفعة ما دفعها منذ ثلاث سنوات للبدء بالأعمال اليدويّة من تدوير للنفايات ورسم لوحات خشبية وحرقها وجمع للحجارة والصدف خلال زيارتها إلى شاطئ البحر مكوّنة منها قطعاً ملوّنة ومزركشة مستخدمة الألوان المائية والبلاستيكية واللكر للتلميع وبعض الإضافات الفنّية التي تضفي على القطعة التي تصنعها جماليّة أكثر.

دراسة الهندسة المعمارية ساعدت روان كثيراً في صنع هذه اللوحات والقطع لكونها تحتاج إلى الفنّ والإبداع، حيث تقول إن الهندسة المعمارية بحدّ ذاتها من أجمل الهندسات التي تنمي الحسّ الجماليّ الإبداعي.

وتسعى روان عبر صفحتها على الإنترنت بعنوان «سحر الفنون» إلى التسويق لمنتجاتها قائلة: سأتخذ من هذه الموهبة عملاً دائماً لي، إضافة إلى حلمي بالوصول إلى الدراسات العليا في مجال الهندسة كما أحلم أن أشارك في معارض فنّية داخل المحافظة وخارجها.

وتأمل روان أنّ يجد الشباب المبدع والموهوب أسواق تصريف لمنتجاته، وأن يلقى إبداعه رعاية كافية، مضيفةً أنّ الشباب السوري أثبت خلال سنوات الحرب العجاف قدرته على صناعة المعجزات وإيجاد فرص خلاّقة رغم قساوة الظروف.

«سانا»

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى