بوتين: ما يهمّنا القضايا الداخلية وضمان نمو الاقتصاد الروسي ولا نعتزم التورّط في سباق التسلّح

في بداية الولاية الجديدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن بأنّه سيولي اهتماماً لازماً لتعزيز القدرات الدفاعية لكن لا يعتزم الانجرار في سباق التسلّح.

في هذا الصّدد، أكد الرئيس الروسي أنّ «هناك خططاً لتقليص النفقات الدفاعية في 2018-2019».

وقال بوتين خلال لقائه بالمرشحين: «بالتأكيد نحن سنولي اهتماماً لازماً لمواصلة تعزيز القدرات الدفاعية للدولة، لكنني أؤكد أن لا أحد يعتزم التورط في سباق التسلح»، مشيراً إلى «استمرار العمل على ضمان إمكانيات الدفاع وحل القضايا الأمنية للبلاد»، مؤكداً أنّ «الأهم هو القضايا الداخلية وضمان نمو الاقتصاد الروسي».

وقال بوتين خلال الاجتماع مع رؤساء حملته الانتخابية: «أهم ما سنعمل عليه، هو بالمرتبة الأولى جدول الأعمال الداخلي، من ضمان نمو الاقتصاد الروسي ومنحه طابع الابتكار، بالإضافة إلى تطوير مجالات الرعاية الصحية والإنتاج الصناعي. وكما ذكرت سابقاً، جميع البنى التحتية وغيرها من المجالات المهمة للمضي قدماً ورفع مستوى معيشة مواطنينا».

وأضاف بوتين: «بالطبع، هناك قضايا تتعلق بالقدرة الدفاعية والأمن. لا يمكن تجاهل هذا. ومع ذلك فإن الأهم بالنسبة لنا هو جدول الأعمال الداخلي»، مشيراً إلى أنه «سيعمل على القضايا المتعلّقة بضمان القدرة الدفاعية للبلاد».

ولفت الرئيس بوتين إلى أنّ «روسيا تتطلّع إلى حوار بناء مع جميع البلدان»، مبيناً أنّ «هذا الأمر يجب أن يكون متبادلاً كما هو الحال في الحبّ».

كما دعا بوتين المرشحين الرئاسيين لـ «توحيد الجهود للعمل المشترك بعيداً من العواطف»، مضيفاً: الهدف النهائي للسلطات الروسية يتمثل في رخاء الناس ويجب تقليص عدد مَن يعيش تحت خط الفقر».

وقال بوتين: «بطبيعة الحال، الحملة قبل الانتخابات هي فترة تتميّز بالخصوصية، وترتبط دائماً بالعواطف التي غالباً ما تطغى، وهذا يحدث في كل مكان تقريباً، ونحن لسنا استثناء. الشيء الرئيس هو أن لدينا الفرصة لتوحيد الجهود في المستقبل للعمل البناء لصالح البلاد».

وأضاف «التركيز الرئيسي في عمل السلطة التنفيذية المقبل سيكون على حل المشاكل الداخلية للبلد، أولاً وقبل كل شيء، ضمان سرعة النمو الاقتصادي، وإعطاء اقتصادنا طابعاً مبتكراً ومعالجة قضايا محدّدة تتعلق بتطوير الصحة والتعليم والعلوم والبنية التحتية، وعلى هذا الأساس تأمين نمو الرخاء للناس. وهذا هو هدف السلطة..».

كما أعلن الرئيس بوتين «أنّ روسيا ستعمل كل ما بوسعها من أجل حلّ الخلافات مع الدول الأخرى بطرق سياسية دبلوماسية، لكنّها سوف تناضل من أجل ضمان مصالحها الوطنية».

وقال: «نحن من جهتنا، سنعمل كل ما بوسعنا من أجل أن تحل جميع الخلافات مع شركائنا بطرق سياسية دبلوماسية. ومع ذلك، بالطبع سنصارع من أجل ضمان مصالحنا الوطنية».

بيسكوف

من جهته، أعلن المتحدّث الرسمي باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف، أمس، «أنّ لدى الرئيس بوتين خطة تفصيلية واضحة ومفهومة لتطوير وتنمية البلاد في المستقبل القريب». وجاء كلام بيسكوف خلال رده على أسئلة الصحافيين.

وقال بيسكوف: «لدى الرئيس الروسي خطة واضحة ومفصلة ومثيرة للإعجاب، حيث سيتمّ اعتمادها لتطوير وتنمية روسيا في المستقبل. ولقد أعطى بوتين تعليماته خلال الجمعية الفيدرالية لبدء تنفيذ الخطة».

وأضاف بيسكوف: «أنّ الخطة الجديدة تعتمد على التركيز على السياسة الداخلية للبلاد من خلال آلية تطوير كل القطاعات الإنتاجية الداخلية، وخلق فرص وإمكانيات جديدة للمواطنين، بحسب ما قاله الرئيس».

تهنئة دولية

من جهة أخرى، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مكالمات هاتفية مع عدد من الرؤساء الأجانب بينهم رئيس وزراء الهند، نارندرا مودي، وتلقى الرئيس خلالها التهاني بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية الروسية.

وفي بيان للمكتب الصحافي للكرملين جاء فيه، «أنّ الرئيس بوتين أجرى في اتصالات هاتفية محادثات مع كل من رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف، ورئيس جمهورية أرمينيا سيرج سركيسيان، ورئيس جمهورية روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو، ورئيس وزراء جمهورية الهند، نارندار مودي، ورئيس جمهورية قيرغيزستان، إضافة إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ، ورئيس جمهورية طاجيكستان إمام علي رحمان ورئيس أوزبكستان».

وأشار البيان الصحافي للكرملين إلى أنّ «رؤساء تلك الدول تقدموا بالتهاني إلى الرئيس بوتين بمناسبة فوزه المقنع في الانتخابات الرئاسية الروسية، متمنين له المزيد من النجاح في مسؤوليات منصبه. وبالإضافة إلى ذلك، تطرّقت المناقشات إلى قضايا الساعة والعلاقات الثنائية والقضايا الدولية».

ولا يزال الرئيس بوتين يتلقى التهاني المكتوبة من رؤساء الدول الأجنبية بمناسبة إعادة انتخابه رئيساً لروسيا.

ماكرون

في السياق نفسه، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن «أمنيته لروسيا وللشعب الروسي بالنجاح والتحديث السياسي والديمقراطي والاجتماعي والاقتصادي»، جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية بينه وبين نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وذكر بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية أنّ «الرئيس الفرنسي ماكرون يتمنّى لروسيا وللشعب الروسي كل الأماني بالنجاح والتحديث السياسي والديمقراطي والاقتصادي والاجتماعي».

كما ذكر بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية أمس، «أنّ ماكرون أكد لبوتين في الاتصال الهاتفي على تمسك فرنسا بحوار بناء بين روسيا وفرنسا وأوروبا»، مضيفاً أنّ «التعاون بين أوروبا وروسيا، على أسس واضحة، ضروري لأمن القارة الأوروبية ويأتي لصالح الطرفين».

من جهة أخرى، لفت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتباه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى «عدم وجود أدلة للاتهامات في قضية سكريبال»، مؤكداً في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي «الاستعداد للتحقيق المشترك في الحادثة».

روحاني

من جهته، بعث رئيس الجمهورية حسن روحاني برقية تهنئة إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، هنأه فيه بمناسبة فوزه الساحق في الانتخابات الرئاسية، مؤكداً «استعداد طهران لتعزيز التعاون الشامل مع روسيا على الصعيدين الإقليمي والدولي».

وجاء في برقية التهنئة للرئيس روحاني: «إن إجراء الانتخابات الرئاسية الروسية بشكل رائع وفوزكم الساحق في هذه الانتخابات يبعث علي السرور والارتياح، وبهذه المناسبة نتقدم لكم بأحر التهاني والتبريكات. وكلنا أمل أن العلاقات الإيرانية الروسية ستشهد مزيداً من التطوّر في المرحلة الجديدة».

وأعرب عن «ارتياحه لتطوّر العلاقات بين البلدين خلال السنوات الأخيرة»، معلناً «استعداد إيران لتمتين هذه العلاقات أكثر فأكثر على الصعيدين الإقليمي والدولي».

كما عبّر عن «تمنياته لنجاح وسعادة روسيا حكومة وشعباً».

سلمان

كما هنأ العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأشادا بالعلاقة المتميزة بين البلدين.

وأعرب الملك سلمان، في برقية بعث بها إلى الرئيس بوتين، «باسمه واسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية، عن أجمل التهاني وأطيب التمنيات بموفور الصحة والتوفيق لفخامته، ولشعب روسيا الاتحادية الصديق المزيد من التقدّم والازدهار».

وأشاد العاهل السعودي بـ «تميّز العلاقات التي تربط البلدين والشعبين الصديقين، التي يسعى الجميع لتعزيزها وتنميتها في المجالات كافة».

بن سلمان

كما أعرب الأمير محمد بن سلمان، في برقية للرئيس الروسي، «عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بموفور الصحة والسعادة للرئيس بوتين، ولشعب روسيا الاتحادية الصديق المزيد من التقدم والرقي».

الصباح

كذلك، بعث أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إلى الرئيس فلاديمير بوتين، أمس، برقية تهنئة، أعرب فيها عن «خالص تهانيه بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية، لفترة رئاسية جديدة متمنياً له دوام التوفيق».

وأشاد الشيخ الصباح، بـ «العلاقات التاريخية والمتميزة التي تربط دولة الكويت بروسيا الاتحادية، مع تأكيد التطلع المشترك لتعزيز أواصر هذه العلاقات لما فيه مصلحة البلدين المشتركة».

كما تمنّى للرئيس بوتين «موفور الصحة، ولروسيا الاتحادية وشعبها الصديق كل الرقي والازدهار»، ولـ «العلاقات الوطيدة بين البلدين الصديقين المزيد من التطوّر والنماء».

آل ثاني

فيما أرسل أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، برقية تهنئة إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وذلك بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية الروسية.

هذا وأظهرت النتائج النهائية لانتخابات الرئاسة الروسية، فوز الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بنسبة تزيد على الـ 76 في المئة من أصوات الناخبين، بعد فرز 99.94 في المئة من أصوات الناخبين المسجلين في بروتوكولات لجان الانتخابات. متقدماً بفارق كبير على أقرب منافسيه، وتعتبر هذه النتيجة قياسية في مسيرة الرئيس بوتين السياسية.

الشراكة الاستراتيجية الروسية الصينية تسهم في تنمية البلدين

أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشون بينغ، «أنّ الصين تتوقع أن يقوم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بزيارة رسمية إلى الصين في عام 2018».

وقالت المتحدثة في مؤتمر صحافي، أمس: «وفقاً للزيارات السنوية المتبادلة لقادة البلدين، سيزور الرئيس بوتين الصين هذا العام».

وأضافت المتحدثة أنّ «الأطراف في هذا الموضوع ستحافظ على استمرارية الاتصالات المنتظمة عبر القنوات الدبلوماسية».

وأكدت أن «الصين تؤمن أنه في ظل القيادة الاستراتيجية للرئيسين الصيني شي جين بينغ والروسي فلاديمير بوتين، بأنّ الشراكة الاستراتيجية الروسية الصينية الشاملة ستجلب فرصاً ونتائج جديدة، وستسهم بشكل أكبر في تنمية البلدين وازدهارهما، وكذلك الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين والعالميين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى