الفرق بين القيصر والقرصان

يكتبها الياس عشي

بالأمس توجّه الشعب الروسي إلى صناديق الاقتراع ليمنح رئيسه القيصر بوتين ست سنوات أخرى في سدة الرئاسة، تفسح له في المجال أن ينهي ما بدأه في مواجهته الغطرسة الغربية، وبالأخص القرصنة الأميركية، اللتين ظهرتا عاريتين في دعمهما للمؤامرة التي حيكت لتفتيت سورية، وتحويلها إلى دويلات عرقية وطائفية ضعيفة يحكمها صغار، وتتحكم فيها النزعة اليهودية لإعلان دولتهم «الممتدة من الفرات إلى النيل».

هذه « النعم» الكثيرة التي قالها الروس 77 ، هي موافقة غير مشروطة لروسيا أكثر قوّة وحضوراً وهيبة في العالم، وخاصة عندما يتعلق الأمر بأحادية القطب الواحد الذي استغلته أميركا أسوأ استغلال، وسمحت بمجازر يندى لها الجبين، متناسية أنّ ثمة فرقاً بين أن تكون «قرصاناً» أو أن تكون «قيصرَ».

نعم.. لقد صدق هيغل عندما قال: «من له القوة له الحق، ومن لا قوّة له لا حقّ له».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى