عباس: حماس وراء محاولة اغتيال الحمد الله

اتهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حركة «حماس» بالوقوف وراء الاعتداء على رئيس الوزراء رامي الحمد الله في غزة.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده رئيس السلطة مع القيادة للتهنئة بسلامة رئيس الوزراء رامي الحمد الله ورئيس جهاز المخابرات اللواء ماجد فرج.

وقال عباس خلال الاجتماع: «نتيجة مباحثات المصالحة مع حماس هو محاولة اغتيال الحمد الله وفرج». وتابع أنه يؤكد حرصه على مصلحة الشعب الفلسطيني في القطاع.

وشدّد عباس على أنه لا يوجد طرفا انقسام، بل هناك طرف واحد يكرّس الانقسام ويفرض سلطة أمر واقع غير شرعية.

وقال إنه «اتخذ إجراءات قانونية ومالية من أجل المحافظة على المشروع الوطني».

وافترض رئيس السلطة أنه لو نجحت عملية اغتيال الحمدالله وفرج لكانت نتائجها كارثية على الشعب الفلسطيني وأدّت لقيام حرب أهلية فلسطينية.

هذا ودعت الفصائل الفلسطينية عباس، إلى عدم اتخاذ أي إجراءات تصنف كعقوبات ضد غزة بعد تفجير موكب الحمد الله.

من جانبه، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش عقب مؤتمر صحافي عقدته الفصائل في مكتب قائد حماس بغزة يحيى السنوار: «نناشد الرئيس عباس عدم اتخاذ أي إجراءات ضد غزة تصبّ في إطار العقوبات على خلفية محاولة اغتيال رئيس الوزراء».

وفي السياق، أغلق المقرّ الرئيسي لشركة «الوطنية موبايل» في قطاع غزة السبت، بأمر من النائب العام في غزة على خلفية مجريات التحقيق في تفجير موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله.

ويأتي هذا الإجراء من قبل السلطات في غزة بعد رفض إدارة شركة الاتصالات المذكورة تسليم سجلات المكالمات للأرقام التي ضبطت في العبوات التي لم تنفجر إلا بأوامر من مقر الإدارة في رام الله.

وكانت الأجهزة الأمنية في القطاع قد شرعت منذ الثلاثاء، باحتجاز عدد من مدراء الشركة بسبب رفضهم الإفصاح عن بيانات طلبتها الأجهزة من أجل التحقيق في الانفجار الذي استهدف موكب رئيس الحكومة، دون إذن من النائب العام في رام الله.

وذكرت شرطة القطاع في بيان أنّها «أغلقت المقر الرئيس لشركة الوطنية موبايل»، ولم تكشف الشرطة في بيانها تفاصيل إضافية حول قرار النائب العام، وفي الوقت ذاته لم تقم بقطع الخطوط الهاتفية لشركة الاتصالات.

وكان استهدف تفجير الثلاثاء الماضي موكب الحمد الله في بيت حانون بعد دخوله قطاع غزة، ما أوقع سبعة جرحى، ولم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن الرئاسة الفلسطينية في رام الله حمّلت حركة «حماس» المسؤولية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى