القوة الصاروخية اليمنية تهدّد بضرب المنشآت الاقتصادية لدول التحالف في حال استمرّت بالحرب والحصار

أطلق الجيش اليمني صاروخاً بالستياً قصير المدى على شركة أرامكو بنجران السعودية، في حين تواصلت طائرات التحالف السعودي غاراتها على مناطق متفرقة من اليمن.

في هذا الصّدد، أعلنت القوة الصاروخية اليمنية عن «إطلاق صاروخ بالستي قصير المدى من نوع بدر1 على شركة أرامكو بنجران السعودية».

وقال الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد شرف لقمان «إنّ كشف الجيش واللجان الشعبية عن منظومة صواريخ بدر البالستية هو ترجمة للجهود التي تبذلها القوة الصاروخية اليمنية»، مهدداً بـ«ضرب المنشآت الاقتصادية لدول التحالف في حال استمرت في الحرب والحصار».

وأضاف العميد لقمان «إذا استمرّت قوى العدوان في التصعيد فسوف تُستهدف منشآتها الاقتصادية سواء الثابتة أو المتحركة» وأشار في تصريح صحافي إلى أنّ «الجيش اليمني واللجان هم اليوم أقوى وأكثر ثباتاً».

وأكّد العميد لقمان أنّ «الانتصارات متوالية للجيش واللجان على الجبهات كافة وتحديداً في جبهة الساحل»، مضيفاً «نحن مقبلون على عام الانتصارات».

وبحسب بيان للقوة الصاروخية اليمنية فإنّ «الصاروخ البالستي بدر1 يعمل بالوقود الصلب وينطلق في المواجهة بسرعة 4.5 ماخ وفاعلية عالية».

وأكد بيان القوة الصاروخية «أنّ الصاروخ الجديد الذي أطلق على شركة أرامكو السعودية في نجران هو تدشين للجيل الأول من منظومة بدر البالستية محلية الصنع»، مؤكدة استعدادها لـ «اقتحام العام الرابع بقدرات صاروخية نوعية سيكون لها أثر ملموس في الميدان».

وتعهّد البيان بأن «تطال القوة الصاروخية جميع منشآت العدو رداً على عدوانه وحصاره»، موضحاً أنّ «المساعي لامتلاك «قوة دفاعية رادعة لا تقف عند سقف أو حد، وأنه كلما طال أمد العدوان والحصار تعاظمت القدرات الصاروخية».

وتوجّه البيان إلى دول التحالف بالقول «على العدو أن يأخذ في علمه أن مختلف إجراءاته للنيل من القوة الصاروخية ما هي إلا محاولات بائسة ستبوء جميعها بالفشل».

يأتي ذلك في وقت اعترف فيه التحالف السعودي عبر ناطقه الرسمي بـ «تعرّض طائرة حربية تابعة له لإطلاق صاروخ دفاع جوي مساء أول أمس من محافظة صعدة الحدودية مع السعودية شمال اليمن».

في المقابل، قال الناطق الرسمي باسم القوات المسلّحة اليمنية العميد شرف لقمان «إنّ الدفاعات الجوية اليمنية أصابت طائرة حربية للتحالف من نوع F15 في أجواء صعدة»، معتبراً ذلك «تدشيناً لمرحلة الدفاع ما بعد 3 سنوات من العدوان على البلاد»، حسب قوله.

هذه العملية النوعية للجيش اليمني واللجان الشعبية تأتي في ظلّ تواصل الغارات الجوية والقصف الصاروخي والمدفعي السعودي على مناطق متفرّقة من المحافظة نفسها، حيث استهدفت طائرات التحالف بـ 6 غارات جوية منطقة الملاحيظ في مديرية الظاهر، فيما دمّر التحالف بضربات جوية منزلين في منطقة آل الشيخ بمديرية مُنبَه الحدودية، وشنَّ غارتين على مديرية بَاقم المجاورة.

في السياق نفسه، نفّذت طائرات التحالف 3 غارات على مطار صنعاء الدولي شمال العاصمة.

أفاد مصدر عسكري «استشهد 17 شخصاً بينهم نساءٌ وأطفال بغارتين جوّيتين للتحالف على مديرية غمر الحدودية، بالتزامن مع تواصل القصف الصاروخي والمدفعي السعودي على مناطق حدودية في صعدة».

وتشهد محافظة صعدة الحدودية مع السعودية شمال اليمن، قصفاً صاروخياً ومدفعياً سعودياً متواصلاً على امتداد الشريط الحدودي، وأفاد مصدر محلي يمني بـ «استهداف صواريخ وقذائف السعودية مناطق متفرقة من مديرية رازح الحدودية ومنطقة الغور بمديرية غمر المجاورة». كما استهدفت مقاتلات التحالف السعودي بـ 4 غارات جوية مديريتي باقم ومجز، بعد ساعات من استشهاد 10 مدنيين وجرح 7 آخرين في قصف مقاتلات التحالف منزل مواطن في مديرية غمر الحدودية بالمحافظة، وفق ما أفاد به مصدر طبي.

واستمرّت ضربات التحالف لتستهدف بـ «3 غارات جوية منطقة الجبّانة بمديرية الصليف بالحُديدة غرب اليمن»، كما سقط عدد من الجرحى المدنيين في غارة جوية استهدفت مزرعة في مديرية التحيتا في المحافظة.

من جهة أخرى، استهدف الجيش واللجان بقذائف المدفعية تجمّعات قوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والتحالف وتحصيناتهم في صحراء الأجاشر ووادي آل القعيف بالجوف شمال شرق اليمن، مع تواصل المواجهات المتقطعة وتبادل القصف الصاروخي والمدفعي بين الطرفين في المُتُون والغَيْل والمَصلوب في المحافظة.

أما في جبهة ما وراء الحدود اليمنية السعودية، فقد أفاد مصدر عسكري بـ «إعطاب الجيش واللجان آلية عسكرية سعودية بصحراء البُقع عبر عبوة ناسفة»، بالتزامن مع قصف تجمّعات الجنود السعوديين في منطقة الشبكة في نجران، بالإضافة إلى تجمّعات أخرى خلف موقع المسيال وقلّة حسن، بالتزامن مع قنص جندي سعودي قبالة منفذ علب بعسير.

ماتيس لإبن سلمان: علينا بذل «جهود ملحّة» لإنهاء النزاع في اليمن

أبلغ وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أمس، «إنّ على السعودية والولايات المتحدة أن تبذلا جهوداً ملحّة لإنهاء النزاع في اليمن».

وجاءت التصريحات خلال لقاء في البنتاغون في إطار جولة الأمير محمد في الولايات المتحدة والتي بدأت هذا الأسبوع بزيارة إلى البيت الأبيض.

وقال ماتيس لولي العهد في البنتاغون «كما ناقشنا مع الرئيس دونالد ترامب الثلاثاء، علينا إحياء الجهود الملحة للتوصل إلى حل سلمي للحرب الأهلية في اليمن، ونحن ندعمك على هذا الصعيد».

وقال ماتيس: «إنه يعتقد أنّ السعودية هي جزء من الحل»، مضيفاً: «أنّ السعودية وقفت إلى جانب الحكومة المعترف بها دولياً، وسننهي هذه الحرب، هذه هي الخلاصة. وسننهيها بشروط إيجابية لمصلحة الشعب اليمني وكذلك لأمن الدول في شبه الجزيرة».

بدوره قال الأمير محمد بن سلمان عبر مترجم لماتيس «إنّ التعاون بين البنتاغون والمملكة تحسّن بشكل كبير».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى