بقرادونيان: زمن تجاوزنا ولّى

أعلن حزب الطاشناق أسماء مرشحيه للانتخابات النيابية، وهم 4 موزعون كالآتي: النائب هاغوب بقرادونيان أرمن أرثوذكس، المتن الشمالي ، هاغوب تريزيان أرمن كاثوليك، بيروت الأولى وسيرج جوخدريان وألكسندر ماتوسيان أرمن أرثوذكس، بيروت الأولى ، مشيراً إلى أن المشاورات لا تزال مستمرة في شأن مقعد الأرمن الأرثوذكس في زحلة.

جاء ذلك في احتفال أقامه الحزب في مقره في برج حمود، افتتحه وزير السياحة أفيديس كيدانيان بكلمة ذكر فيها بأن «جرت العادة أن نعلن مرشحينا من دون التطرق إلى حشود وأعداد كبيرة لأننا معروفون بممارسة الحياة السياسية من منطلق تقليدي ومن منطلق عدم إظهار ما لدينا إلا في ساعة الاستحقاق»، مشدداً على «أننا نعرف الجماهير والمحازبين والمؤيدين سيكونون موجودين في 6 أيار ليؤكدوا الثقة بحزب يعملون معه على مدار السنة، ولا يكتفي بالسؤال عنهم عند الاستحقاقات».

وأعلن الامين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان البرنامج الانتخابي للحزب، مشيراً إلى «أن مشوارنا في الحياة السياسية لم يكن نزهة، ونحن الشعب الذي ناضل واضطهد وقدم مليوناً ونصف المليون شهيد فداء عن البشرية جمعاء. ونحن الحزب الذي، ومنذ تأسيسه وقف إلى جانب الدولة اللبنانية والمؤسسات الشرعية ورؤساء الجمهورية المتعاقبين منذ الزمن الذي كان فيه لبنان سويسرا الشرق».

وشدّد على أن «التغيير والتطوير مطلوبان على المستوى السياسي وعلى المستوى التقني في إدارة العملية الانتخابية، وذلك عبر تحسين وتطوير السبل الآيلة إلى اختيار ممثلي الشعب. فكان القانون النسبي الجديد الذي يحوي حسنات وسيئات»، مؤكداً «أننا سنخوض الانتخابات على أساس القانون النسبي الجديد على أمل أن يعوض هذا القانون ما خسرناه في الدورات السابقة عما خسرناه من تمثيل برلماني هو حق مكتسب لنا في القانون والدستور».

وتابع: «إن حزب الطاشناق هو حزب الوطن، هو أقدم حزب في وطننا الجميل آمن بالمؤسسات و بالدولة والمؤسسات والشرعية وبالانسان وبالحياد الملتزم، وبلبنان واحة للحضارة والديموقراطية، وآمن بالعيش المشترك وحقوق الانسان على اساس «الانسان أولاً».

وأكد أن «عناوين معركتنا واضحة وضوح الشمس فنحن نرفض الشعارات الرنانة التي لا توصل إلى نتيجة، والتي تزينها عناوين كبرى لا نستطيع تحقيق شيء منها وتكون مزايدات تتلاشى مع شروق الشمس في 7 أيار».

ولفت إلى «أننا نسعى إلى وقف الهدر ومحاربة الفساد بدءاً من إقصاء المفسدين، والحفاظ على نظامنا المالي وتطوير القطاعات الانتاجية، والعمل على وقف الهدر الناجم عن الكهرباء ودفع إيجارات الأبنية الرسمية، وعدم تأمين النقل العام والفاتورة الاستشفائية، وإيلاء البيئة والتلوث البحري والأمراض المزمنة والصحة العامة الاهتمام الكافي».

وأضاف بقرادونيان: «ان كتلة نواب الأرمن ستناضل للقمة عيش الفقير وتأمين مدرسة أولاده وجامعتهم، ومحاربة البطالة ولوقف الهجرة ومنع هجرة الأدمغة»، مشدداً على أهمية ايجاد الحلول المنصفة للإجحاف الذي نتج عن قانون الإيجارات، وعلى تنفيذ سلسلة الرتب والرواتب وتقوية النقابات وتحريرها من الضغوط السياسية وتأمين حقوق العمال والمزارعين.

وأعلن «أننا سنعمل على تدعيم ركائز الدولة ودعم الجيش والمؤسسات الأمنية الشرعية، والدفاع عن مصالح وطننا وتأمين عودة كريمة للاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين إلى ديارهم، خصوصاً أن هذا الملف يرهق لبنان وسط غياب أفق اقليمي ودولي لحله قريباً».

أما في ما يخص المرأة، فأشار بقرادونيان إلى أنها ركن أساسي في المجتمع اللبناني وهي قوية في حزبنا. علينا تقوية المرأة في مجالات، متعهداً بأننا لن ندخر جهدا للوقوف إلى جانب كل مشروع يؤمن المساواة والعدالة وينقل المرأة من مادة في الحملات الانتخابية والمزايدات المكشوفة إلى قيمة حقيقية نعيشها في الممارسات اليومية وعلى كل مستويات الدولة.

وأضاف: «هذه مطالب كل لبناني يريد التغيير. ولنحقق أهدافنا يجب أن تكون لدينا كتلة نيابية تشرع وتوصل صوت الناس إلى مجلس النواب، المطلوب من كل مناصر ومحازب ومحبّ التوجه إلى صناديق الاقتراع في 6 أيار، وانتخاب مشروعنا، مشروع الدولة والتغيير»، مذكراً بأن في السابق، كانت حجة البعض أن صوتنا سيذهب فرق عملة وسط تزاحم الكبار والقوانين الانتخابية غير العادلة. أما اليوم، فلكل صوت تأثيره والمطلوب رفع نسبة التصويت في كل الدوائر، لا سيما في بيروت الأولى وزحلة والمتن، لنقول للجميع: نحن هنا حضوراً واقتراعاً ولنا تأثيرنا وولى زمن تجاوزنا. نحن في قلب لبنان، في عاصمة لبنان ومتنه وبقاعه. نحن قوة ستغير كل المعادلات، نحن حزب الدولة اللبنانية، ومعاً لكل لبنان»، مشدداً على أن الطائفة الأرمنية لم تتخلّ عن مبادئ السيادة والحرية والاستقلال.

وختم: نتطلع لأن تكون الانتخابات، بداية مميزة في التغيير ورحلة موفقة في مسيرة إعادة بناء الوطن، وندعو الجمهور اللبناني الأرمني ومن يؤمن بمسيرتنا إلى النزول إلى صناديق الاقتراع في 6 أيار لانتخاب مشروع حزب الطاشناق، معاً للبنان الشباب وفرض العمل والعلم والثقافة، لبنان القويّ بنسائه ورجاله، لبنان والمواطنة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى