العبادي يأمر بفتح تحقيق في ملف «وظائف وهمية»

أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بفتح تحقيق فوري في ملفات فساد تتعلق بـ «ادعاءات» عرض وبيع عقود وظيفية وهمية للمواطنين من قبل جهات سياسية لدواعٍ انتخابية.

وأوضح مكتب العبادي في بيان أمس، أن تلك الوظائف الوهمية «لا تتوفر لها مخصصات مالية في الموازنة وغير موجودة أصلاً»، مشيراً إلى أن هدف ممارسات كهذه «تحقيق كسب انتخابي غير مشروع».

وسبق للعبادي أن دعا، الاثنين الماضي، إلى عدم إطلاق وعود بالتوظيف لـ «دواع انتخابية»، مؤكداً حرص الحكومة على نزاهة الانتخابات وإجرائها في موعدها بنجاح.

إلى ذلك، على خلفية غارات تركيا الجديدة على شمال العراق أدانت بغداد استمرار الاعتداءات والتجاوزات على الحدود العراقية من قبل القوات التركية وأكدت أنها «لا تخدم» تطور العلاقات بين البلدين.

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية العراقية، أحمد محجوب، في بيان صحافي، إن الوزارة «تدين استمرار الاعتداءات والتجاوزات على الحدود العراقية من قبل القوات التركية، وآخرها القصف الذي طال قرى ماوان وقسان وسركينان بقضاء سوران التابع لمحافظة أربيل، ما أدّى إلى استشهاد عدد من المواطنين المدنيين العزل».

وأضاف محجوب: «الوزارة تستنكر استمرار هذه التجاوزات التي تطال المدنيين العزل من أبنائنا في كردستان، والتي لا تخدم تطوّر العلاقات ما بين البلدين الجارين».

كما جاء في البيان أن الخارجية العراقية «تؤكد موقفها الرافض لانتشار أي قوات على الأراضي العراقية أو محاولة القيام بعمليات عسكرية من قبل أي دولة من دول الجوار».

من جهة أخرى، أعلن الجيش التركي «تحييد» 5 من عناصر «حزب العمال الكردستاني» شمال العراق خلال عمليات تنفذها القوات الخاصة في منطقة هاكورك – كاني رش.

وقال الجيش إن العدد الإجمالي «للإرهابيين»، الذين جرى تحييدهم في المنطقة ذاتها، بلغ 55 شخصاً، في إطار عمليات متواصلة منذ 12 يوماً.

وأبلغ وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، أول أمس، وكيل وزير الخارجية التركي، أحمد يلدز، رفض العراق عمليات عسكرية على أراضيه وخرق الحدود، فيما دعاه إلى الإسراع في عقد اجتماع اللجنة المشتركة التركية العراقية في أنقرة في الفترة المقبلة.

يُذكر أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تعهد في وقت سابق، بـ «سحق» المسلحين في شمال العراق قريباً، وذلك بعد أن قال وزير خارجيته، مولود جاويش أوغلو، الأسبوع الماضي، إن أنقرة وبغداد ستشنان هجوماً مشتركاً على المقاتلين الأكراد في العراق.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى