موسكو تؤكد ضرورة تنظيم الحوار مع واشنطن

قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في مقابلة مع قناة «آر تي» الروسية، أمس، «إنّ قرار الولايات المتحدة الانسحاب من معاهدة الحدّ من المنظومات المضادة للصواريخ يهدّد الاستقرار والأمن الدوليين».

ووفقاً لأقوال بيسكوف فإنّ «انسحاب واشنطن من معاهدة الحدّ من المنظومات المضادة للصواريخ يهدد نظام الردع النووي المتبادل»، الذي يعدّ أحد أركان الاستقرار والأمن الدوليين.

وصرّح المتحدّث باسم الرئاسة الروسية: «منذ ذلك الحين، أصبحت روسيا هدفاً لجهود تحييد القدرة النووية للبلاد».

وأشار بيسكوف إلى أنّ «روسيا عرضت مراراً تنازلات متبادلة وتعاوناً لضمان الاستقرار الدولي، ولكنها لم تحصل على أيّ رد».

وأضاف بيسكوف «نتيجة لذلك، لم يكن أمام روسيا سوى إظهار قدرتها لدعم نظام الردع النووي المتبادل، على الرغم من الجهود المستمرة من الزملاء الغربيين لإنشاء درع صاروخي».

الجدير بالذكر، أنّ واشنطن كانت قد انسحبت من المعاهدة في أواخر عام 2001.

في السياق نفسه، اعتبر بيسكوف، «أنّ الكرملين يعتبر الحديث حول وجود تقدم ملموس في العلاقات الروسية الأميركية بعد مكالمة بوتين وترامب أمراً سابقاً لأوانه»، مشيراً إلى «ضرورة تنظيم الحوار».

وقال بيسكوف للصحافيين: «نعم، لقد أعلنا أول أمس أنّ الرئيسين اتفقا على تكليف وزيري الخارجية بتنظيم اتصال من أجل بحث موعد ومكان هذا اللقاء الممكن هذا أولاً، ثانياً دعونا لا نتحدث عن أي تقدّم مُحرز، يجب أولاً الحديث حول كيفية تنظيم الحوار على الأقل وتحقيق التقدم ما زال أمراً بعيداً».

من جهة أخرى، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، أوليغ سيرومولوتوف، «أنّ موسكو مستعدة لتبادل المعلومات عن احتمال وقوع أعمال إرهابية مع واشنطن في حال ظهرت مثل هذه المعطيات».

وقال سيرومولوتوف للصحافيين: «في حال توفر لدينا مثل هذه المعلومات، طبعاً نتشاطرها»، مضيفاً «بشكل عام هناك تواصل طبيعي ومنتظم بين سي آي إيه وجهاز الأمن الفيدرالي ».

وقال: «بشكل عام بين سي آي إيه وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وجهاز الأمن الفيدرالي، هناك تواصل طبيعي ومنتظم: كما شاهدتم ذلك في حالة معينة في سان بطرسبورغ».

وأضاف في هذا السياق «أنّ، مايك بومبيو، المرشح لشغل منصب وزير الخارجية في الولايات المتحدة، وهو المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية، كان قد اجتمع مع مدير جهاز الأمن الفدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف هنا، كما توجّه بورتنيكوف للقائه، وقدم إلى هنا نوابه مرات عدة».

وتابع: «هو بومبيو يدير حواراً نشطاً جداً، أرى أنه يتمتع بنهج سليم».

على صعيد آخر، أعلنت فنلندا، أمس، «استعدادها لاستضافة لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب».

وأعلنت الرئاسة الفنلندية «استعداد البلاد لاستضافة قمة الرئيسين الروسي والأميركي».

وقال مصدر في الرئاسة، الفنلندية إن «فنلندا سيسرّها تقديم مثل هذه الإمكانية عندما يكون ذلك لازماً، إلا أنّ هذه المسألة ليست على جدول الأعمال».

وكان الرئيس الفنلندي سولي نيينيستو قد أعلن، في آذار من العام الماضي، «أنّ بلاده ترغب بتنظيم قمة لدول منطقة القطب الشمالي بمشاركة رئيسَي روسيا والولايات المتحدة».

من جهته عرض وزير الخارجية الصربي إيفيتسا داتشيتش، في وقت سابق، رغبة بلغراد بـ»استضافة اجتماع بين بوتين وترامب على أراضيها».

وذكر الكرملين، يوم 20 آذار الحالي، أنه تمّ التطرق، أثناء المحادثة الهاتفية بين الرئيسين بوتين وترامب، لـ «مسألة عقد اجتماع قمة محتمل».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى