طهران: حكام السعودية جعلوا من أنفسهم نموذجاً لارتكاب الجرائم في المنطقة وجریمة الكیان الصهیوني لن تمرّ دون ردّ

حذرت وزارة الخارجية الإيرانية ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، من «مواجهة مصير رئيس عربي راحل».

وحذّر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، إبن سلمان، من «مواجهة مصير الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين»، وقال، في تصريح أمس، إنّ «حكام السعودية جعلوا من أنفسهم نموذجاً لارتكاب الجرائم في الشرق الأوسط»، متهماً السعودية بـ «الوقوف وراء أزمات المنطقة، من خلال إقحام نفسها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى».

ووصف قاسمي السعودية بـ «غير الناضجة»، مضيفاً أنها «تسببت في زعزعة الأمن والاستقرار ونشوب حروب طويلة في الشرق الأوسط»، وجدّد اتهام السعودية بـ «دعم القاعدة وإنشاء تنظيم داعش وتمويل الجماعات الإرهابية، وبالسعي بشكل جهيد لإيجاد تحالف مع الكيان الصهيوني».

وكان ولي العهد السعودي قد قال في مؤتمر صحافي أثناء زيارته باريس، إن بلاده سبق وأن حذّرت «مراراً من خطر انتقال الإرهاب إلى دول الساحل»، متهماً إيران بـ «دعم الإرهاب عبر تمويل ميليشيات حزب الله والحوثيين ورعاية قادة تنظيمات مثل القاعدة، وأن هناك مشاريع هدامة في الشرق الأوسط أبرزها الخطر الإيراني الذي ينطلق من أيديولوجية توسعية»، كما قال.

من جهة أخرى، قال مستشار قائد الثورة الاسلامیة للشؤون الدولیة علي أكبر ولایتي، «إن جریمة الكیان الصهیوني هذه لن تمرّ دون ردّ». وذلك في معرض رده علی اعتداء الكیان الصهیوني علی مطار التیفور.

وأضاف ولایتي أمس، «أن علی أعدائنا أن یدركوا بأنّ مثل هذه الاعتداءات تكشف عن ضعفهم وستواجه رداً حازماً».

وفیما استنكر الاتهام الأمیركي لسوریة بشأن استخدام الأسلحة الكیماویة في مدینة دوما، لفت مستشار قائد الثورة الإسلامیة للشؤون الدولیة إلى «إعلان وزارة الدفاع الروسیة بأنّ هذا الاعتداء ینجم عن الكیان الصهیوني»، مضیفاً «أنّ تكرار اتهام الحكومة السوریة باعتداءات كهذه یهدف إلی تبریر الاعتداءات على هذا البلد ».

وتابع: «إن الأعداء باتوا یشعرون بالقلق عقب الإنجازات التي حققتها قوات الجیش السوري في الغوطة الشرقیة» مضیفاً «أنه بات من الواضح بأنّ أمیركا وكلما هزمت وعجزت عن تحقیق أهدافها ستلجأ إلی توجیه الاتهامات».

وشدد ولایتي بالقول «إنها لیست المرة الأولی التي تتهم فیها الحكومة السوریة باستخدام الأسلحة الكیماویة، بینما هؤلاء الرؤساء العرب لم یتمكنوا من إثبات هذا الموضوع».

وأضاف «أن الحكومة السوریة سلمت كافة الأسلحة الكیماویة إلی المنظمات الدولیة وتم إفراغ مستودعاتها بشكل كامل كما تم تفتیشها».

وأشار في جانب آخر من تصریحاته إلی «سیاسة الإسقاط الأمیركي تجاه تطورات مدینة دوما»، وأضاف «أنه ونظراً إلی الإنجاز الكبیر الذي حققه الجیش السوري وهزیمة الإرهابیین في الغوطة الشرقیة إلی جانب إحلال الأمن حول العاصمة دمشق بعد مرور سبع سنوات من بدء الأزمة في سوریة، فإنّ أمیركا وحلفاءها يسعون وراء حیاكة مؤامرة جدیدة للتغطیة علی هزائمهم هذه».

وأضاف «أنّ هذه الهزیمة كانت مهمة لدرجة استدعت ممثلة أمیركا في الأمم المتحدة إلی التعبیر عن حزنها تجاه انتصارات سوریة حكومة وشعباً».

وخلص ولایتي إلى القول «إنّ اتهام سوریة باستخدام الأسلحة الكیماویة لا أساس له من الصحة، وأن سوریة نظراً لما حققت من الانتصارات في غنى عن استخدام مثل هذه الأسلحة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى