عمدة الثقافة في «القومي» طالبت الجامعتين اللبنانية والأميركية بعدم المشاركة في وُرَشٍ بحثيّة يشارك فيها صهاينة

أدانت عمدة الثقافة والفنون الجميلة في الحزب السوري القومي الاجتماعي كلّ أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، وأصدرت العمدة أمس، بياناً أكدت فيه ما يلي:

أوّلاً: تأكيد الرفض القاطع لكلّ محاولات التطبيع ثقافياً وسياسيّاً وأمنيّاً واقتصاديّاً مع الكيان الاستيطاني الصهيوني على أرضنا القومية في فلسطين. كما يرفض أيّ تواصل ومن أيّ نوع كان، أو أيّ لقاء تحت أيّ مظلّة كانت، مع أفراد أو جهات تمثّل هذا الكيان، وتحت أيّ عنوان كان، وذلك منعاً لإعطاء أيّ مشروعية سياسية أو قانونية أو حقوقية أو ثقافية أو تاريخية لكيانٍ استيطانيّ عنصريٍّ لقيط قام بالاغتصاب والعدوان، ويستمرّ في محاولات التوسّع والاحتلال والهيمنة.

ثانياً: وفي إطار المعلومات حول تنظيم ورشة عمل ستُعقد في ميونيخ ألمانيا تحمل عنوان: «الفينيقيون في فينيقيا: اتجاهات حديثة واكتشافات جديدة»، وتجمع أساتذةً جامعيين من الجامعة اللبنانية، والجامعية الأميركية في بيروت، مع أساتذة من الجامعة «العبرية» و«جامعة حيفا» في فلسطين المحتلة، يهمّنا تأكيد الرفض القاطع والمبدئيّ للمشاركة في وُرَش عمل أو لقاءات أو مؤتمرات يشارك فيها أفراد أو جهات من الكيان الصهيوني، تحت شعارات ثقافية أو اقتصادية أو تنموية أو ما شاكل.

ثالثاً: إنّ عنوان ورشة العمل المذكورة يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول الهدف والمغزى من إشراك أفراد وجهات من جامعات «إسرائيلية»، في حلقات بحثية تتناول تاريخنا وتراثنا وحضارتنا وتهدف إلى دراسة المكتشفات والآثار الحضارية في بلادنا، ما يؤكّد المخاوف حول أهداف الورشة في التضليل والتشويه والتحريف والتزوير، ومحاولات كتابة تاريخ مزوّر يتمّ تضمينه الأساطير والخرافات التي يرتكز عليها الفكر الصهيونيّ بأبعاده التوراتية التلمودية، ومحاولة دمج العمل المتواصل المقبل في كامل الساحل الفينيقي، من أجل إعادة بناء صورة جديدة للمنطقة يكون الكيان الصهيوني جزءاً منها.

رابعاً: أن يكون من بين أسماء منظّمي الورشة أسماء أكاديمية لبنانية مثل الأستاذة في قسم الفنون والآثار في كلّية الآداب في الجامعة اللبنانية الدكتورة حنان شرف، والأستاذة هيلين صادر من الجامعة الأميركية في بيروت، إلى جانب إيلان شارون من «الجامعة العبرية» في القدس، وأياليت غيلبوا وميشيل آرتزي من «جامعة حيفا»، عدا عن أنه مرفوض شكلاً ومضموناً، إلّا أنه أيضاً يؤكّد جدّية علامات الاستفهام التي نطرحها حول الهدف والدور لـ«ورشة بحثية» كهذه، في التوقيت والمضمون. إذ إنّها تتناول تاريخنا، وآثارنا، وحضارتنا وعمراننا، وهذا ما يضاعف القلق من المخطّطات الآيلة إلى تزوير التاريخ، تاريخ بلادنا السورية من فلسطين إلى العراق، والهادفة إلى طمس الهوية، ومحاولة ترسيخ هذا الكيان المسخ في ذاكرة أبناء الأجيال الآتية وعقولهم.

خامساً: نعبّر عن رفضنا أيّ لقاء أو تواصل مع أيّ جهة «إسرائيلية»، وندعو إلى تفعيل الالتزام بتوجّهات الدولة اللبنانية الرافضة أيّ علاقة مع الكيان، كما ندعو إلى احترام قانون مقاطعة «إسرائيل» الصادر عام 1955.

سادساً: نطالب الجامعة اللبنانية ورئيسها وإدارتها، كما إدارة الجامعة الأميركية في بيروت، باتخاذ الإجراءات اللازمة باتجاه عدم المشاركة، أو المشاركة فقط في حال تمّ إقصاء المشاركين «الإسرائيليين» من هذه الورشة. وأيضاً إلى اتّخاذ موقف واضح وصريح وعلنيّ من محاولات تطبيعية كهذه، تعتمد سياسة «النعامة» الثقافية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى