«القومي»: ما نشهده من مسيرات غضب في غزة وفلسطين المحتلة تأسيس عملي لانتفاضة فلسطينية متجدّدة عارمة بوجه الاحتلال الصهيوني

حيّا الحزب السوري القومي الاجتماعي أبناء شعبنا في غزة وكلّ فلسطين، الذين يواصلون مسيرات الغضب تأكيداً على تمسّكهم بالأرض ورفضاً للاحتلال الصهيوني ومشاريع التهويد والاستيطان. كما حيّا الأبطال الذي استشهدوا برصاص وقذائف الاحتلال اليهودي، مؤكداً أنّ بذل الدماء والتضحيات في سبيل فلسطين كلّ فلسطين، يؤكد إرادة أبناء شعبنا في فلسطين المصمّمة على تزخيم النضال من أجل التحرير والعودة.

ورأى الحزب في بيان أصدره عميد الإعلام معن حمية، أنّ تصاعد مسيرات الغضب بهذا الزخم الكبير في غزة وفي سائر المناطق الفلسطينية، هو تأسيس عملي لانتفاضة متجدّدة عارمة، تعيد الاعتبار للثوابت والخيارات، وفي مقدّمها حق شعبنا في مقاومة الاحتلال وبالوسائل كافة من أجل تحرير كلّ أرضه المغتصبة.

أضاف: إنّ التظاهرات والفعاليات التي يشهدها قطاع غزة ومناطق أخرى، تحت عنوان مسيرات العودة، أكدت حيوية الفلسطينيين ونبضهم المقاوم. وهم من خلال هذه المسيرات الكبيرة وما قدّموه من شهداء، أعلنوا موقفاً حاسماً ضدّ كلّ اتفاقيات الذلّ والعار، وضدّ كلّ أشكال المفاوضات والمساومات، كما أنّهم أجهضوا محاولات تمرير «صفقة القرن» لتصفية المسألة الفلسطينية. هذه الصفقة الخطيرة التي مهّدت لها الولايات المتحدة الأميركية بإعلان رئيسها دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال والاغتصاب، بتواطؤ علني ومكشوف من بعض الممالك والإمارات العربية المطبّعة مع العدو اليهودي. وهذا ما تثبته مواقف صدرت مؤخراً عن مسؤولين في هذه الممالك والإمارات، مواقف تعترف بدولة يهودية على أرض فلسطين!

وتابع البيان: ليس مستغرَباً صمت ما يسمّى «المجتمع الدولي» حيال الجرائم وعمليات القتل التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق المتظاهرين الفلسطينيين الغاضبين، فهذا المجتمع الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، هو شريك في كلّ الجرائم والمجازر المرتكبة بحق شعبنا وفي قتل الأطفال، منذ الاحتلال اليهودي لفلسطين وحتى اليوم.

لكن، ما هو مستغرب ومدان، أنّ بعض العرب، ممن يدورون في فلك أميركا و«إسرائيل»، باتوا شركاء حقيقيّين وفاعلين في سفك دم الفلسطينيين، تماماً مثلما غرزوا خناجرهم المسمومة في صدور السوريين بواسطة المجموعات الإرهابية المتطرفة. وهذا البعض من العرب، لا يكتفي بالتآمر على فلسطين بل يسخّر كلّ أموال نفطه لصالح العدو الصهيوني بواسطة أميركا من أجل مواصلة قتل شعبنا في فلسطين.

إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي، إذ يحيّي أبناء شعبنا في فلسطين، والشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عن أرضهم، فإنه يرى في مسيرات الغضب فرصة لانتفاضة جديدة في عموم الأرض المحتلة، انتفاضة تتوحّد فيها كلّ القوى والفصائل وتصعيد وتائر وأساليب المقاومة على أساس برنامج نضالي، يُعيد الاعتبار لخيار الكفاح المسلح سبيلاً وحيداً للتحرير والعودة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى