سورية تنتصر وتُفشل أهدافَ العدوان

د. جمال شهاب المحسن

خفافيشُ الظلامِِ الأميركية البريطانية الفرنسية الأعرابية الإرهابية الصهيونية نفّذت بقيادة المسعور ترامب فجر السبت الفائت عدواناً همجياً على أرضنا السورية المقدسة، حيث أطلق فيه حوالي مئة وعشرة صواريخ باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها.. وتصدّت منظومات الدفاع الجوي السوري بكفاءة عالية لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، ولم يلحق المعتدون أيّ أذى في المطارات المستهدفة، في حين تمكّن بعض الصواريخ من إصابة أحد مباني مركز البحوث في برزة الذي يضمّ مركزاً تعليمياً ومخابر علمية، واقتصرت الأضرار على الماديات، بينما تمّ حرف مسار الصواريخ التي استهدفت موقعاً عسكرياً بالقرب من حمص، وقد أدّى انفجار أحدها إلى جرح ثلاثة مدنيين…

وهنا أكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية استمرارها في الدفاع عن سورية وحماية مواطنيها، مشدّدة على أنّ مثل هذه الاعتداءات لن تثني القوات المسلحة السورية والقوات الرديفة عن الاستمرار في سحق ما تبقى من مجاميع إرهابية مسلحة على امتداد الجغرافية السورية، ولن يزيدها هذا العدوان إلا تصميماً على الدفاع عن مقومات السيادة والكرامة وعن أمن الوطن والمواطنين..

وبعد العنتريات الهوليودية للمسعور ترامب كشفَ الإعلام الأميركي أنّ سفينةً أميركيةً في البحر الأحمر شاركت في القصف على سورية، وقاذفات بي 1 أميركية انطلقت من قاعدة العُديد في قطر للمشاركة في الغارات الجوية بالاضافة الى مساعدة دول أخرى في هذا العدوان..

وكما يقف الشعب السوري مع قيادته الشرعية برئاسة الرئيس بشار الأسد وجيشه البطل في أروعِ ملحمةِ تفاعلٍ تاريخيةٍ في ساحاتِ دمشق والمدن والمناطق السورية فإنَّ أحرارَ وشرفاءَ الأمة والعالم مدعوّون للاتحاد والتضامن نُصرةً للحق والعدل في وجهِ كلّ قوى البغي والعدوان والغطرسة العدوانية، وخصوصاً بعد انكشافِ الأهداف الاستعمارية للصهيوني ترامب ومَنْ معهُ في الإقليم والعالم وبعد التأكُّد من أنّ مسرحيةَ الكيماوي ما هي إلّا ذريعة قد اختلقوها للعدوان على سورية كما فعلوا في العراق عام 2003 خارجَ نطاق القانون الدولي الانساني.. علماً أنّ هذه المسرحية الكيماوية تكرَّرت أكثرَ من مرّة… حيث أنه ومَن ارتكبَ فِعلَ الإجرام الذرّي النووي في هيروشيما وناغازاكي في اليابان والإجرام البيولوجي والكيماوي في فييتنام والإجرام النووي والبيولوجي والكيماوي في العراق والإجرام الصهيوني بكلّ الأسلحة المحرَّمة دولياً في فلسطين والدول العربية المجاورة حيثُ أنَّ القوَّة الأميركية الإسرائيلية واحدة هو المسؤولُ عن هذه المسرحية الكيماوية الجديدة… وإلّا لماذا تهربُ الولايات المتحدة الأميركية ومَن معها في خانةِ الإجرام من التحقيقِ النزيه بهذه المسرحية الجديدة؟

سورية قلبُ العالم وفيها صُنعت وتُصنع وستُصنع المعادلاتُ الجديدة في العالم على حساب الأوحديةِ القطبية الأميركية..

ولنُجسِّدْ اليوم قولاً واحداً: كُلُّنا سوريون.. وإننا لمنتصرون

إعلامي وباحث في علم الاجتماع السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى