لقاءات شعبية لمرشّحي «الأمل والوفاء» بقاعاً وجنوباً: لتحويل الانتخابات إلى استفتاء كبير لمصلحة المقاومة

واصل مرشحو لوائح «الأمل والوفاء» لقاءاتهم الشعبية في البقاع والجنوب، مشدّدين على التصويت بكثافة للوائح المذكورة لتأكيد أن المزاج الشعبي تجاه المقاومة لم يتغيّر.

بعلبك – الهرمل

وفي السياق، أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، خلال رعايته مهرجان الأمل والوفاء الذي أقامته عشيرة آل جعفر في دارة الراحل النائب السابق علي حمد جعفر في بلدة سهلات الماء في قضاء الهرمل، حضره نواب تكتل بعلبك – الهرمل، مرشّحو لائحة الأمل والوفاء في دائرة البقاع الثالثة، «أن «دوركم المقاوم أخرج إسرائيل، التي كانوا يقولون عنها إنها قوة لا تُقهر فقُهِرَت، وأن دوركم المقاوم أبطل أضخم مشروع من بوابة سورية للشرق الأوسط الجديد، فاستطعتم أن تكسروا الإرادة الدولية، وأن تتمكّنوا من صنع نصر يتتالى يوماً بعد يوم في سورية، لإبطال مشروع أميركا وإسرائيل».

وقال «هذا الدور لا يقارن بمقعد نيابي، لكن عندما نريد أن نكون ممثلين في المقاعد النيابية، فلكي نمر عبر المؤسسات الدستورية، لتحقيق المشروع السياسي الذي يجعل لبنان مستقلاً وعزيزاً، والذي يمكِّن من بناء الدولة القوية العادلة».

وشدّد على «أن الموقع النيابي هو موقع خدمة وليس للكسب، وهكذا نراه وهو ما نريده، وتصويتكم في الانتخابات هو للخط، وإيمانكم هو بالمشروع وليس بالأفراد».

وتابع «أن هذه المنطقة مرّت بصعوبات غير عادية، وكانوا دائماً يقولون إنها خارجة عن سلطة الدولة، وهذا غير صحيح، والدليل ما قام به أهل المنطقة لخدمة مشروع الدولة، فمن أعظم ممن يقاتل من أجل التحرير، وأن يحمي العيش المشترك، ويتصدّى لكل الإهمال بالمطالبة بالطريقة المشروعة، وهذه كرامة لهذه المنطقة».

ودعا «البعض لأن لا يدخل بيننا، ويحاول أن يثير الضغائن في هذه المنطقة، التي تحتاج إلى فرص عمل وأمن وقانون عفو. وهذه حاجات حقيقية».

وأكد الشيخ قاسم «أننا ملزمون بالبرنامج الانتخابي، وبعد الانتخابات سنضع مشروعاً لمدة أربع سنوات نضع من خلاله خططاً سنوية، انطلاقاً من برنامج الانتخابات ونقوِّم في نهاية كل سنة ما الذي أنجزناه وما الذي بقي، ونخاطب الناس لنعلمهم بالخطوات التي قمنا بها على صعيد مصالحهم وقضاياهم».

وألقى كلمة حركة أمل وزير الزراعة غازي زعيتر، أكد خلالها «أننا سنبقى في الموقع ذاته، نرفع راية التصدّي للحرمان الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، ونعمل على رفعه عن كاهل أي محروم، لأي طائفة انتمى».

وشدد على «رفض أن تبقى سماء لبنان مفتوحة ومستباحة للعدو الاسرائيلي»، وقال «سنبقى نقف إلى جانب سورية بقيادتها الشرعية ونهجنا واضح ومرسوم المعالم، وأن ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة الذهبية تحدّد أي لبنان نريد».

وأكد ياسين علي حمد جعفر في كلمته «أن مَن اختاره السيد حسن نصر الله والرئيس نبيه بري ليمثلنا في المجلس النيابي نقبل به، وأصبح هذا الهمّ والانتخابات والمراكز والمغانم والمصالح وراءنا، فنحن في سفينة واحدة، ودماء شهدائنا تنادينا، ولن ننسى هذه الدماء».

وخلال لقاء انتخابي نظّمته عائلة حجازي في بعلبك، دعماً للائحة «الأمل والوفاء»، أكد قاسم أن «الحشد والهجوم من الفريق الآخر على هذه المنطقة، هو لاستهداف المقاومة، التي نشأت من هنا، وهي خزان المقاومة المتجدّد».

وقال «إن الصوت للائحة الأمل والوفاء في الانتخابات، يعني نعم للمقاومة والمعادلة الذهبية، التي تجمعها مع الجيش والشعب، كما أن اللائحة هي انعكاس للنسيج الموجود في هذه المنطقة»، وقال «مَن فشل في خلق الفتنة في لبنان في ظل الحرب على سورية، لن ينجح في أن يخلقها في الانتخابات».

وألقى المرشح على اللائحة اللواء الركن جميل السيد كلمة، تحدّث فيها عن «اختلاف الانتخابات اليوم عن الانتخابات في الظروف الطبيعية»، مشيراً إلى أن «الفريق الآخر يريد أن يخوض الانتخابات بين أهلنا في بعلبك الهرمل، وشعاراتهم موجّهة ضد المقاومة وسورية»، معتبراً أنها «شعارات تعدّدت من انتخابات 2005 عبر استخدامهم ادعاءات شهود زور قاموا هم بخلقهم، لتتحوّل إلى شعارات المحكمة الدولية في انتخابات 2009، واليوم في انتخابات 2018، يتحدثون عن لوائح سورية ورئيسها بشار الأسد».

وأكد أن «الهجوم على المقاومة وسورية بشعاراتهم، هو لاستجلاب الأموال والدعم السياسي من أعداء محور المقاومة»، معتبراً أن «معركة الانتخابات، هي معركة سياسية، وصوتك فيها هو رصاصة سياسية، إما إن تطلقها في الاتجاه الصحيح وفي اتجاه انتصارك في سورية، أو أن تطلقها في الاتجاه الخطأ، فتصيب بها ظهر الشهيد في سورية، والخيار لك كمواطن».

الجنوب

وفي الجنوب، أقيم في بلدة القنطرة لقاء انتخابي للائحة «الأمل والوفاء»، في حضور وزير المال علي حسن خليل والنائب علي فياض، اضافة الى أعضاء من اللجنة الانتخابية ورئيس وأعضاء المجلس البلدي والاختياري وفاعليات.

وألقى خليل كلمة قال فيها «أين كنا قبل عقود وأين نحن اليوم؟ هي حكاية هذه الانتخابات. كيف كان الواقع قبلاً وكيف أصبح الآن؟ قبل عقود كنا منسيين ومحرومين وكانت أرضنا وثرواتنا وحياتنا مرتهنة لسياسة لا تعرف الناس. كان من غير المسموح لنا أن نحلم بالتغيير ولا حتى بالدفاع عن أرضنا وشعبنا. اليوم نحن في واقع آخر كرّسته المقاومة التي أسسها الامام الصدر، وها نحن اليوم أقوياء فاعلون مؤثّرون في قرار البلد ومستقبله. هذا الأمر ما كان ليكون لولا كل واحد منكم، لولا المجاهدون».

وأكد أن «الانتخابات ليست معركة حركة أمل وحزب الله. نحن بالمعنى الحزبي واثقون من خيار الناس، كما في المرات السابقة، واليوم أهل القنطرة سيصوّتون لخيار المقاومة»، موضحاً أن «المعركة اليوم سياسية، ومعركة مصير. ونحن نحمل مشروعاً سياسياً لحماية البلد وتطويره وحل مشكلاته المالية والاقتصادية. لذلك نريد منكم حشد أكبر عدد ممكن من الأصوات برفع الحاصل الانتخابي لفوز كامل أعضاء اللائحة».

بدوره قال فياض «نحن وحركة أمل قبل أي شيء نضع في صناديق الاقتراع في 6 أيار نعم لخيار المقاومة، وما نختلف به مع بقية اللوائح هو خيار المقاومة، ومَن ينافس لوائحنا هو ضد المقاومة».

أضاف «يبحثون عن إشارة من هنا أو هناك ليقولوا إن مجتمع ومزاج أهل المنطقة تراجع عن خيار المقاومة ودعمها، ونحن سنردّ في 6 أيار باستفتاء شعبي كبير على خيار ونهج المقاومة التي حرّرت الأرض ودافعت عن لبنان في تموز 2006 وواجهت الإرهاب والتكفيريين»، داعياً إلى الاقتراع بكثافة للائحة «الأمل والوفاء».

وفي الختام قصّ خليل وفياض شريط افتتاح عدد من المشاريع المنجزة.

وفي بلدة الشقيف أقيم حفل تكريمي لمرشحي لائحة «الأمل والوفاء» عن قضاء النبطية – دائرة الجنوب الثالثة، النواب محمد رعد، هاني قبيسي وياسين جابر.

وأكد رعد في كلمة أن «بلدنا يحتاج إلى حماية على كل المستويات والحماية تتطلّب وحدة في الموقف ووحدة في الأداء وفي تنظيم الأمور وفي المواجهة، لذلك حرصاً على حماية بلدنا وذوداً عن حياض وطننا وحفظاً لكرامة أهلنا، آثرنا أن نبقى موحّدين نخوض كل الاستحقاقات الوطنية يداً بيد خصوصاً مع إخواننا في حركة أمل».

وقال قبيسي «نحن في لائحة الأمل والوفاء نحمل عنوان المقاومة والمواجهة والتنمية والتحرير ومحاربة الفساد وآخرون يحملون شعارات أخرى، بالأمس على الساحة الجنوبية بدأنا نرى رؤساء حكومات ووزراء ومسؤولين يزورون هذه المنطقة ليس للاطلاع على أحوال أهلها ودعم مقاومتهم، بل لأجل الانتخابات النيابية، ويقول أحدهم إننا شكلنا لائحة كي نطالب بإعادة المبعدين إلى «إسرائيل». هذا كلام غير مقبول وهو فيه توجيه تهمة لمن قاوم، لأن من فرّ إلى إسرائيل لم يُبعِدْه أحد عن الساحة اللبنانية».

وأوضح أنه «عندما انسحب العدو الصهيوني عام 2000 ترك العملاء وحدهم في منطقة الشريط الحدودي ولم تحصل فيه ضربة كف واحدة، ولم يتعرّض أحد لأحد وكرسنا العيش المشترك ولغة الجمع ورفضنا اللغة الطائفية، لأن هناك آخرين يكرّسونها، حافظنا على العيش المشترك عندما انسحبت إسرائيل، أما أن يأتي أحدهم في هذه الأيام ويقول إنه شكل لائحة لإعادة المبعدين الى اسرائيل، إنها تهمة موجهة للمقاومة على أنها هي التي أبعدت، وهؤلاء هم فروا وحدهم، وهذه الشعارات لا تنفع الوحدة الوطنية الداخلية. فهناك مقاومون وهناك شهداء قتلوا برصاص جيش لحد في تلك الفترة ونحن مدعوون جميعاً للمواجهة ولمقارعة الظالم».

بدوره، قال جابر «لائحة الأمل والوفاء تمثل تحالفاً استراتيجياً بين حركة أمل وحزب الله، تحالف لم يأت ليقول لكم كاللوائح الخمس الأخرى. هذا التحالف يقول لكم ماذا عملنا لكم، هذا التحالف أنجز التحرير وتوازن الرعب مع إسرائيل بفعل الصمود والمقاومة وتحالف «أمل» وحزب الله، هذا التحالف تصدّى وحارب الإرهاب».

ولفت إلى أن «موضوعَيْ التنمية والاقتصاد يجب على لائحة الأمل والوفاء، أن تهتمّ فيهما في المرحلة المقبلة ومَن يراقب اليوم ما يتحدّث عنه الرئيس بري ومَن استمع لكلمة السيد نصرالله يعلم أن البرنامج المقبل لكل لوائح الأمل والوفاء، في كل لبنان ينبغي أن نصل إلى المجلس النيابي بكتلة نيابية وازنة تستطيع أن تفرض رأيها داخل المجلس النيابي وداخل الحكومة لنتمكن بالفعل من تحقيق البرامج التي نطمح إليها لأجل مصالحكم في الجنوب».

من جهته، لفت مرشح حركة أمل عن دائرة بعبدا الدكتور فادي فخري علامة، خلال لقاء في برج البراجنة، إلى أن «النمو الاقتصادي اليوم يبلغ واحداً في المئة مقابل الكم الهائل من الديون والقروض التي تُرمى على وطننا العزيز. وهذا ليس الحل الشافي لمشاكل الوطن، فالبطالة وصلت حداً لا يُطاق ما يؤدي إلى تفكك الروابط الاجتماعية والأخلاقية والعائلية».

واعتبر أن «أحد الحلول تكمن في التمثيل الصحيح في البرلمان ليعمل الأخير على إنشاء المشاريع والتخطيط والرقابة، وبذلك يخرج الوطن من عمق الأزمات وعلى رأسها الأزمة الاقتصادية».

وشدّد على أهمية «تلبية حاجات المواطنين وضرورة تفعيل المشاريع الإنمائية لخدمة أهل المنطقة، كما متابعة المشاريع الجديدة التي تساهم في خلق فرص العمل»، مؤكداً «حق المواطن بالاستفادة من الاستشفاء السليم، والحصول على البطاقة الصحيّة، وإلزامية التعليم المجاني، تأمين مستلزمات الحياة الأساسية بعيداً عن الغلاء المعيشي، والقيود الاقتصادية والخدمية».

ولفت الى أهمية «تحسين وضع المدارس الرسمية والجامعة اللبنانية من خلال تفعيل الشراكة بين القطاع العام والخاص»، مشدداً على ضرورة «متابعة ملف الأدوية المحلية»، لافتاً إلى أن «عدد مصانع الادوية في لبنان لا يتعدّى الخمسة، وبالتالي يجب تشجيع الصناعة المحلية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى