من هنا وهناك

في الذكرى الثانية لغياب الشاعر أنور سلمان، أعلن نجله المؤلّف الموسيقيّ نشأت سلمان عن إطلاق «جائزة أنور سلمان للشعر والإبداع» وقيمتها عشرة ملايين ليرة للفائز في إحدى الفئات التالية: الشعر العربي الفصيح الموزون، قصيدة النثر الفنّي العربي والعالمي، الشعر المحكيّ، الشعر الغنائيّ المتكامل مع عمل موسيقيّ.

وجاء ذلك في احتفال أقيم مساء الثلاثاء في فندق «فور سيزنز» في بيروت قدّمته الإعلامية سنا ضو، بحضور حشد من الشعراء والشخصيات الثقافية والإعلامية والسياسية.

تحدّث في الاحتفال على التوالي الكاتب الأردنيّ نزار سرطاوي، والوزير السابق النائب إدمون رزق، وكانت كلمة الختام لنشأت أنور سلمان.

وبعد ذلك، توجّه الحاضرون إلى كوكتيل أقيم في المناسبة، كما استلموا المجموعة الشعرية الكاملة للشاعر الراحل أنور سلمان وبعض الكتب والشهادات التي تحدّثت عنه وعن شعره.

الحركة الثقافية تكرّم الشاعر أنور الخطيب

كرّم رئيس الحركة الثقافية في لبنان الشاعر بلال شرارة، شاعر فلسطين أنور الخطيب، في مأدبة أقيمت على شرفه في مطعم «لبايوت» على كورنيش عين المريسة في بيروت.

حضر المأدبة إلى جانب الشاعرين شرارة والخطيب كل من: رئيس اتّحاد الكتّاب اللبنانيين الدكتور وجيه فانوس، الشاعر المير طارق آل ناصر الدين، رئيسة جمعية الفنانيين التشكيليين الفنانة ديما رعد، الشاعر مهدي منصور، الشاعر إبراهيم عودة، والكاتب المسرحي يوسف رقّة.

وتحوّلت المأدبة إلى ثمار للأحاديث الثقافية حول الشعر الخليلي والحديث، كما تناوب الحاضرون على إلقاء بعض قصائدهم التي ختمها المير طارق آل ناصر الدين بقصيدة حملت عنوان «بعلبك» وأهداها إلى الفنانة التشكيلية ديما رعد.

تكريم جورجيت جبارة

كرّمت «مقامات للرقص المعاصر»، ضمن مهرجان بيروت الدولي للرقص المعاصر «بايبود»، جورجيت جبارة، وقدّمت لها درع «إنجازات مدى الحياة» لعام 2018، في حفل أقيم في متحف سرسق.

قدّم للحفل الإعلامي يزبك وهبي، ثم كانت كلمة لمديرة مهرجان بيروت للرقص المعاصر ـ «بايبود» ميا حبيس، قالت فيها: إن الدرب طويل ومحفوف بالمطبّات والصعاب، لكن رغم ذلك فإنه مع مرور السنين، وفي ظلّ أشخاص قدوة مثل جورجيت جبارة، نؤمن أنّ الرقص يمكنه أن يملك تلك القوّة والقدرة على محو كلّ آثار المعاناة أكثر من أيّ وقت مضى، ليولد شعراً وطموحاً وتركيزاً على الحياة نفسها.

وأضافت: لقد صوّبت النظر على عقليتنا وعلى مجتمعنا، وهزّت عرش أفكارنا المسبقة، لتثبت أنه يمكن المرء أن يحترف الرقص في لبنان، لا بل أنّ الرقص ليس مهنة فحسب، بل أداة تغيير فاعلة.

ثمّ عُرضت مشاهد من أرشيف جورجيت جبارة أضاءت على تجربتها واختباراتها، وبورتريه جيل استثنائي بكل ما للكلمة من معنى. وألقى الإعلامي ريكاردو كرم كلمة قال فيها: نحن في بيروت، لنكرّم معاً وجهاً من بلادي، أثّر في حياة الكثيرين ونجح في جبه ضراوة القدر وفي التميّز ومعانقة الإبداع، أجمل ما في جورجيت جبارة ابتسامتها فيها أيضاً طاقة ايجابية هائلة، وحضور آسر وهدوء صاخب وسمات غير نمطية.

وقدّم كلّ من ميا حبيس وعمر راجح مؤسّس «مقامات» ومديرها الفنّي درعاً تكريمية لجورجيت جبارة عربون شكر وتقدير للدور الكبير الذي لعبته في الإبداع، والذي يشكّل اليوم إرثاً ثقافياً هامّاً للوطن.

وبعد تسلّمها الدرع، ألقت جورجيت جبارة كلمة جاء فيها: من المؤثّر جدّاً أن أرى الرقص يكرّم الرقص، لأنه عادة في عالم الفنّ، هناك مقدار عالٍ من الأنانية في ظلّ غياب التقدير. وشكرت كل من حبيس وراجح وتمنّت لهما وللمهرجان التوفيق.

جورجيت جبارة، الراقصة، والكاتبة، والأكاديمية هي معلم من المعالم الريادية في ميدان الرقص والثقافة في لبنان، ومن خلال عملها الفنّي والتربوي والداعم، ساهمت بشكل جوهري في تأسيس الرقص الكلاسيكي وتطويره في لبنان ممهّدة الطريق لأجيال المستقبل في لبنان وفي العالم أجمع.

معرض لطلال علي في اللاذقية

تفرد ريشة الفنان طلال علي فسحة واسعة من الجمال في لوحاته، فتطفو منها رائحة المحبة لشخوص الإنسان لديه والطبيعة التي يبرز فيها اللون الأخضر وكأنها توحي بالحياة والعطاء.

31 لوحة هي ثمرة أعمال الفنان علي لنحو خمس سنوات قدّمها في معرضه في صالة الباسل في فرع اتحاد الفنانين التشكيليين في اللاذقية، وفي كل منها طعم مختلف للجمال بدءاً من صورة الشهيد التي تستقبل زوّار المعرض وصولاً إلى تموّجات البحر وذكريات الطفولة في بيت جبليّ، وبينهما اشتياق الفنان وحنينه إلى أشخاص مرّوا في حياته، وأراد أن يعبّر لهم عن حبّه من خلال هذه اللوحات.

الفنان علي الذي لا يتعبه شرح مكنونات لوحاته لزوّار المعرض، قال في تصريح صحافيّ: أعمل على اللوحة التي تعبّر عن الأمور التي أحبّها من داخلي وتتجسّد فيها مكونات لها علاقة بذكرياتي القديمة وتطلّعاتي المستقبلية تحت عنوان المدرسة الانطباعية والتعبيرية، فأرسم شخصياتي المحبّبة من دون الاقتراب من تفاصيلها.

ويطغى اللون الأخضر على لوحات علي، فمن خلاله يعبّر عن العطاء والسلام والجمال والأرض، وتزيدها تقنية الألوان الزيتية جمالاً التي يبحث فيها بالشكل والموضوع وجماليات اللون والخطّ والفنّ مبتعداً عن الطريقة الكلاسيكية. ليترك العنان لريشته وحركتها في التعبير عن الطبيعة والإنسان والشهيد والفنان.

الفنان محمد بعجانو رأى في تصريح صحافيّ أنّ الفن عند علي ينسجم مع رغبته بإشباع حالته النفسية من دون التفكير إن كانت لوحاته ستجد مقتنياً لها أم لا. فهو فنّان تشكيلي ملتزم بفنّه. تعطي لوحاته وحركة الألوان فيها لمن يقف أمامها إحساساً بأنها لفنان محبّ لعمله. ويفكّر بالإنسان كإنسان من دون الالتفات إلى المظاهر والقشور.

أما الفنان فريد رسلان الأستاذ في كلّية الفنون الجميلة ورئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين في اللاذقية، فوجد في المعرض رافداً للحركة الفنية في المحافظة، ويغلب عليه الأسلوب الانطباعي والمضمون الإنساني الذي يجسّد حالة الفنان الداخلية ومشاعره والبيئة المحيطة به.

الفنان طلال علي مواليد عام 1972 وخرّيج كلّية الفنون الجميلة في جامعة دمشق عام 2000، وله عدد من المعارض المشتركة والفردية التي كان أوّلها عام 2004.

جائزة دولية لفيلم «غياب الحبّ» الروسيّ

فاز فيلم «غياب الحبّ» للمخرج الروسيّ أندريه زفياغينتسيف، بجائزة «الشرق ـ الغرب، القوس الذهبية» السينمائية الدولية كأفضل فيلم روائيّ.

ونقل المكتب الصحافيّ عن منتج الفيلم آلِكسندر رودزيانسكي، قوله: شرف كبير أن ننال هذه الجائزة الدولية الأوراسية، ونشعر دوماً بأننا لسنا في عزلة عن الفضاء السينمائيّ الأوراسيّ الذي كانت طموحاته وأحلامه وآماله تجمع بين فنّاني بلدان كثيرة.

ومُنح فيلم «اضطراب القلب» من إخراج الروسيّ بوريس خليبنيكوف، وفيلم «عن الجسد والروح» من إخراج المجريّ ألديكو إليندي، جائزة أفضل سيناريو.

وكرّمت لجنة التحكيم الدولية المخرج الكلاسيكي للسينما البولندية كشيشتوف زانوسي، ونجمة السينما الصربية ميريانا كارانوفيتش، بجائزة «نجم القارّة الأوراسية»، تقديراً لدورهما في تطوير السينما العالمية والأوراسية.

تجدر الإشارة إلى أنّ مراسم منح الجائزة أقيمت في مركز «غالينا فيشنيفسكايا» للأوبرا في موسكو.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى