رئيس الوزراء الأرمني يستقيل من منصبه بعد احتجاجات: كنت مخطئاً.. ولكنني لن أوافق على قرارات المعارضة

أعلن رئيس الوزراء الأرمني وهو الرئيس السابق للبلاد، سيرج ساركيسيان، أمس، استقالته من منصبه. وجاء في بيان ساركيسيان نشره المركز الصحافي للحكومة الأرمنية، أنه يوجّه كلمته لجميع المواطنين بمن فيهم المشاركون في الاحتجاجات الجماهيرية المستمرّة في العاصمة يريفان، وذلك للمرة الأخيرة.

وقال: نيقول باشينيان زعيم المحتجين كان على حق. وكنت مخطئاً. والوضع يحتوي على قرارات عدة. لكني لن أوافق على أي منها. أستقيل من منصب رئيس وزراء البلاد».

وكانت وزارة الدفاع في أرمينيا قالت في وقت سابق إن مجموعة من الجنود انضمّت أمس للاحتجاجات ضد الحكومة في العاصمة يريفان، متعهّدة بإنزال عقوبة بالغة بهم وفقاً للقانون.

وجاء في بيان صدر عن الوزارة: «تصرّف هؤلاء العسكريين ليس انتهاكاً لنظام تمركزهم وتخلياً عن واجباتهم فحسب، بل عصيان صارخ لمبدأ عدم تدخل القوات المسلحة في العمليات السياسية. ويجب أن يثير ذلك قلقاً لدى المنظمات الدولية». وأفادت وسائل الإعلام بأن النائب المعارض الذي يترأس مظاهرات الاحتجاج في يريفان، نيقول باشينيان، انضمّ للمحتجين بعد إطلاق سراحه من الشرطة.

وقال باشينيان للصحافيين: «خلال الساعات الـ24 الأخيرة كنت معزولاً تماماً. والآن سأدرس قوائم المحتجزين وسنسعى لإطلاق سراحهم». وأضاف أنه سيردّ على كل أسئلة المتظاهرين.

من جهته صرّح الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف بأن الكرملين يعتبر ما يحدث حالياً في أرمينيا أمراً داخلياً.

وردا على سؤال صحافي فيما إذا كانت موسكو ترى في الاحتجاجات في أرمينيا زعزعة للاستقرار، قال: «إن أرمينيا حليفنا القريب ولدينا معها علاقات وثيقة. كما أنها عضو في المجموعة الاقتصادية الأوراسية، لذلك نتابع باهتمام كبير ما يحدث هناك».

وتشهد يريفان وبعض المدن الأخرى في أرمينيا، منذ 13 نيسان/ أبريل، تجمعات ومظاهرات عارمة احتجاجاً على تعيين سيرج سركيسيان، الذي ترأس أرمينيا منذ العام 2008 وحتى 9 نيسان/ أبريل 2018، رئيساً للحكومة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى