مهدي: نخوض صراعاً وجوديّاً دفاعاً عن أرضنا نصر الله: متمسكون بنهج المقاومة سبيلاً لحماية لبنان

أحيت مديرية سحمر التابعة لمنفذية البقاع الغربي في الحزب السوري القومي الاجتماعي ذكرى شهداء مجزرة سحمر الثالثة التي ارتكبتها قوات العدوّ اليهودي في 12 نيسان 1996، وذلك في حفل حضره عضو المجلس الأعلى المحامي سماح مهدي، منفذ عام البقاع الغربي الدكتور نضال منعم، مدير مديرية سحمر وأعضاء هيئة المديرية.

كما حضر رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان، المرشّح عن دائرة البقاع الغربي ـ راشيا محمد نصر الله، رئيس بلدية سحمر محمد الخشن، مخاتير البلدة، وعدد من رجال الدين وجمع من القوميين.

نصر الله

كلمة حركة أمل ألقاها المرشح عن دائرة البقاع الغربي ـ راشيا محمد نصر الله، حيث أكد في كلمته على الثوابت لدى حركة أمل بالعِداء لكيان الاحتلال، مستذكراً مواقف الإمام موسى الصدر باعتبار «إسرائيل» شرّاً مطلقاً، وأن التعامل معها حرام.

وشدّد على التمسّك بنهج المقاومة سبيلاً لحماية لبنان وشعبه من اعتداءات العدوّ «الإسرائيلي»، موجّهاً التحية إلى أبطال المقاومة في حزب الله وحركة أمل والحزب السوري القومي الاجتماعي، ومثمّناً التضحيات الجسام التي قدّمها الشهداء وعائلاتهم في سبيل تحقيق الانتصار والحفاظ على كرامة الناس وحقوقهم.

وتطرّق إلى الانتخابات النيابية المقرّر إجراؤها في السادس من أيار المقبل حيث أكد على متانة وقوّة التحالف الذي يجمع حركة أمل مع الحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب الله وباقي الحلفاء في كافة الدوائر الانتخابية. مسجّلاً تقديره للحزب القومي، خصوصاً في دائرة البقاع الغربي ـ راشيا على الجهود التي يبذلها في سبيل تحقيق نجاح لائحة «الغد الأفضل».

مهدي

كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي ألقاها عضو المجلس الأعلى سماح مهدي الذي قال: لدى أبناء «يهوه» وأتباعه عقيدة تنظر إلى من هم سواهم من الناس، أنهم عجماوات خلقوا على هيئة البشر كي لا يشعر اليهودي بالقرف خلال تعاطيه معهم. لكن حقد اليهودي علينا وكرهه لنا، نحن أبناء كنعان، كان ولا يزال كرهاً وحقداً من نوع خاص. ففي توراتهم إذا ما جاء الحديث عنّا، كان جواب «يهواهم» المتعطّش للدماء دائماً: «لا تعف عنهم. بل اقتل رجلاً و امرأة، طفلاً ورضيعاً، بقراً وغنماً، جملاً وحماراً».

هذا العداء الوجوديّ ترجمه ساسة كيان الاغتصاب، ومنهم أحد رؤسائه حاييم وايزمن، الذي قال في مذكّراته «التجربة والخطأ»: «إن إقامة دولتنا تحتاج… إلى الإرهاب».

في نيسان عام 1996 اجتمع ما يسمّى بالمجلس الوزاري المصغّر في حكومة الاحتلال ليختار اسماً لعدوان جديد على لبنان، فانتقى من التلمود اسم «عناقيد الغضب». بدأ العدوان في 11 نيسان، فافتتح مجازره في 12 نيسان بمجزرة سحمر الثالثة التي نتج عنها ارتقاء الشهداء: حسين منعم، عبسة شعشوع، واجب منعم، ابتسام وريما ورنا ولارا يوسف، وغفران كريم. وفي اليوم التالي كانت مجزرة المنصوري، وتبعتها في 18 نيسان الجريمة الأفظع في قانا الجليل. وقانا الجليل بما تحمله من رمزية تربط جنوب لبنان بالأرض التي تقع جنوبه… أرض كان اسمها فلسطين، ولا يزال اسمها فلسطين، وسيبقى اسمها فلسطين رغماً عن كلّ سقطات السهو في الخرائط، ورغماً عن كلّ جرائم السقوط الأخلاقي والمناقبي والقِيَمي.

وقال مهدي: من هذه القناعة نخوض صراعاً وجودياً في سبيل الدفاع عن أرضنا، حيث كانت لسحمر بصمتها بما قدّمت من شهداء على مرّ الزمان. وما شهداء مجزرة عام 1984 إلا بعض من كوكبة عظيمة امتشقت السلاح دفاعاً عن الأمّة كلّها، وعن كلّ فرد من أبناء شعبنا.

وتابع: هذه يميني زاوية قائمة بالتحية السورية القومية الاجتماعية لروح كلّ شهيد ارتقى وهو يقوم بواجبه في مواجهة يهود الداخل والخارج ومن تحالف معهم من قوى الإرهاب والتطرّف.

التحية لكلّ شهيد من رفقائنا الأبطال في نسور الزوبعة، ومن رفقاء السلاح في حركة أمل وحزب الله، وفي كلّ الأحزاب التي انضوت تحت راية من راية العزّ ـ راية جبهة المقاومة الوطنية. والتحية موصولة إلى شهداء جيوشنا القومية اللبناني والشامي والعراقي.

ولأننا في الحزب السوري القومي الاجتماعي لا نعاني من انفصام في الشخصية، فموقفنا في السياسة هو ذاته موقفنا في الميدان. ولأننا محصّنون بعقيدتنا الراسخة ضدّ مرض آلزهايمر، تبقى ذاكرتنا ملأى بكل التفاصيل، تسجّل جميع المواقف، لا سيما تلك التي اتخذت في الأوقات الصعبة. وهذا ما يدفعنا إلى التأكيد على قناعاتنا الثابتة التي عكستها مؤسسات الحزب المركزية لجهة اتخاذ القرار بدعم حلفائنا في كافة الدوائر الانتخابية، ومنها دائرة البقاع الغربي ـ راشيا، الني نؤكد فيها على إعطاء أصواتنا للائحة «الغد الأفضل» التي تضمّ الحلفاء والأصدقاء: عبد الرحيم مراد، إيلي الفرزلي، فيصل الداود، محمد نصر الله، وناجي غانم.

وختم مهدي: من معقل الشهداء، من سحمر التي اختار أحد رفقائنا من أبنائها أن يطلق على ابنته اسم «سناء محيدلي» رافضاً الاكتفاء بِاسم «سناء» فقط، في دلالة على عمق الإيمان الحاصل نتيجة قناعة بنهج المقاومة التي شكّلت عملية الاستشهادية محيدلي انعطافة تاريخية في مسيرته، من هذا المعقل نؤكّد مجدّداً على جوابنا عندما نُسأل عن شهدائنا فنقول: «إن في كلّ واحد منّا عظاماً تتوسّم في يوم من الأيام لتصبح رفات شهيد».

بهذا الإيمان نحن ما نحن، و بهذا الإيمان نحن ما سنكون، و بما نحن وما سنكون، سيظلّ هتافنا يدوي في العالم أجمع: لتحيا سورية وليحيا سعاده.

إكليل زهر

وكان قد سبق الحفل وضع إكليل من الزهر على أضرحة شهداء مجزرة سحمر الثالثة شارك فيه مهدي ومنعم ومدير مديرية سحمر وأعضاء الهيئة المديرية، وجمع من القوميين الأشبال والزهرات. حيث أدّى الجميع التحية للشهداء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى