الحريري يطلق مشروع «ورق بيروت» للفرز من المصدر: ملتزمون بتعزيز اللامركزية والإدارة المتكاملة للنفايات

أطلق رئيس الحكومة سعد الحريري، في السراي الحكومية أمس، مشروع «ورق بيروت» الذي يهدف إلى فرز الورق والكرتون من المصدر في المباني التابعة للإدارات والمؤسسات العامة في العاصمة، بحضور مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان سيلين مويرو، محافظ بيروت القاضي زياد شبيب، رئيس مجلس بلدية بيروت المهندس جمال عيتاني، نائب رئيس جمعية الصناعيين جورج نصراوي، وسفيري النوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي «مشروع عيش لبنان» غالب فرحة وفريد شديد وعدد من المخاتير وفاعليات بيروتية.

بداية، أوضحت مويرو أنّ «هذا المشروع هو من بلدية بيروت إلى أهالي المدينة وبيئتها، وهو نقطة انطلاق نحو الأهداف المستدامة الأوسع المتعلقة بالعمل المناخي، ويعدّ من الأولويات الرئيسية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالنسبة لتعزيز حماية البيئة والإدارة الفعالة للنفايات الصلبة».

أضافت: «100 طن من الورق والكرتون المستعمل يومياً 16 بالمئة من إجمالي النفايات الصلبة في بيروت و25 بالمئة فقط يخضعون للفرز. إنّ مبادرة ورق بيروت مميزة وجذابة كحملة توعية، ولكن أيضاً، كحلّ ناجح لتحسين إدارة نفايات الورق والكرتون. ومن شأن هذا المشروع أن يعزّز التعاون مع مرافق إعادة تدوير الورق المحلية، مثل جمعية الصناعيين اللبنانيين، لجعل العملية سهلة ومؤثرة قدر الإمكان».

وتابعت: «اليوم، يمكن للقطاعات التابعة للقطاع العام أن تكون مثالاً ورائداً في مجال إعادة التدوير، على أمل أن يتم تعميم هذا النهج من خلال القطاع الخاص كذلك. وبصفتنا برنامج الأمم المتحدة الإنمائي live lebanon، فإننا نفخر بهذه الشراكة مع بلدية بيروت، الجهة المانحة الرئيسية لهذا المشروع، ونشكر سفراء النوايا الحسنة السيد غالب فرحة والسيد فريد شديد على مساهمتهما ودعمهما».

وأكدت «أنّ هذه المبادرات المحلية والمحدّدة مثل «ورق بيروت» تمهد الطريق نحو تحسين إعادة التدوير وإدارة النفايات في جميع أنحاء البلاد، وتساهم في تلبية المعايير والأهداف البيئية الأوسع».

ثم تحدث الرئيس الحريري فأكد أنّ «الفرز من المصدر ليس فقط شعار هذا المشروع إنما هو دليل على أنّ الخطط الحكومية والبلدية ملتزمة الفرز من المصدر وبإعادة التدوير. نحن ملتزمون بالإدارة المتكاملة للنفايات التي يجب أن تعزّز دور اللامركزية للبلديات، نأمل أن يقرّ المجلس النيابي القانون الذي وضع منذ ست سنوات وموجود لدى المجلس، وهو قانون لإدارة النفايات المنزلية الصلبة».

أضاف: «إنّ الفرز من المصدر واجب على كل موظف في الإدارة، واليوم نصدر تعميماً للمؤسسات والإدارات المعنية لكي نضمن تنفيذ هذه العملية التي بدأت من خلال بلدية بيروت بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ونريد أن تتوسع لتشمل كل المرافق والمباني العامة في لبنان».

وأعلن «أنّ هدف المشروع فرز وإعادة تدوير الورق، لأنّ صناعة إعادة التدوير في لبنان هي صناعة واعدة، وهناك طلب على النفايات الورقية والكرتونية. وهنا أود تشجيع القطاع الخاص بأن يستثمر في صناعة إعادة التدوير خصوصا الزجاج الملون والبلاستيك، لأنّ المعامل تحتاج إلى هذه المواد في عملية إعادة التدوير».

وختم الحريري: «كلّ طن من الورق نعيد تدويره يوفر قطع 17 شجرة، و27.2 كلغ انبعاثات هوائية، و2.45 متر مكعب مطامر و4100 كيلو واط من الطاقة و91 مترا مكعباً من المياه، فإذا رأينا كل هذه الأرقام ولم نتعلم، نكون فعلاً لا ندري ماذا نفعل صراحة. يجب علينا تشجيع كل هذه الصناعات. نحن كحكومة أيضاً على استعداد لإعطاء أكثر إذا استطعنا، ونتمنى على الجميع وخصوصاً الذين يعملون في هذا النطاق أن يتشجعوا في عملهم وأنا إلى جانبهم، ويجب أن نعمل مع بعضنا البعض، واعتبروا أنني صديق لكم وللبيئة».

وفي نهاية الحفل وقع الرئيس الحريري التعميم الذي يطلب من جميع الموظفين في النطاق الإداري لمدينة بيروت التقيد بمشروع فرز نفايات الورق والكرتون من المصدر.

كما رعى الحريري «المنتدى العربي للتنمية المستدامة» في دورته الخامسة، في بيت الأمم المتحدة «الإسكوا» ممثلاً بوزير الثقافة غطاس الخوري.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى