بيونغ يانغ تدين الاتهامات الأميركية حول حقوق الإنسان وتصفها بـ «السخيفة»

دانت بيونغ يانغ «انتقادات الولايات المتحدة لوضع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية»، معتبرة أنها «سخيفة»، وذلك قبل أسابيع من لقاء يفترض أن يعقد بين دونالد ترامب وكيم جونغ أون.

ووصفت بيونغ يانغ، مساء أول أمس، واشنطن بأنها «بؤرة» لانتهاكات حقوق الإنسان، وبلد تبدو ثقافة الأسلحة النارية فيه «أشبه بسرطان».

وقالت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية «إنّ واشنطن نصّبت نفسها قاضياً لحقوق الإنسان». وأضافت «أنه أمر سخيف فعلاً ويشبه قصة لصّ يطلب اعتقال لص آخر».

وتابعت الوكالة أنّ «الهدف الحقيقي للولايات المتحدة هو تفكيك البلاد التي لا تطيعها، وخلق ذرائع لضغوط واعتداءات سياسية وعسكرية واقتصادية».

وكانت وزارة الخارجية الأميركية اتهمت في تقريرها السنوي عن وضع حقوق الإنسان في العالم عام 2017 كوريا الشمالية، بسلسلة من الانتهاكات، مؤكّدة أنها «جرت بموافقة الحكومة».

وتحدّث التقرير عن «عمليات إعدام خارج إطار القضاء وعمليات تعذيب، وقمع منشقين وعمليات خطف في الخارج». ووصف هذه الممارسات بأنها «انتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان».

يُذكر أن وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية كانغ كيونغ أكدت أنّ «وضع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية لن يناقش في القمة، على الرغم من دعوات في هذا الاتجاه أطلقتها منظمات».

في سياق متصل، أبلغت طوكيو سيول «احتجاجها» على وجبة المرطبات المقرّر تقديمها خلال لقاء قمة الكوريتين في 27 نيسان، والتي رسمت عليها جزر تاكيشيما المتنازع عليها في إطار خارطة لكوريا الموحّدة.

ونقلت القناة التلفزيونية «NHK» عن كينجي كاناسوجي، مدير قسم آسيا والمحيط بوزارة الخارجية اليابانية قوله: «في ضوء موقفنا من الحقوق الإقليمية في جزر تاكيشيما، هذا الأمر غير مقبول ويدعو إلى الأسف».

الاحتجاج سُلم إلى سفارة كوريا الجنوبية لدى طوكيو، كما نُقل مباشرة إلى وزارة الخارجية الكورية الجنوبية من قبل البعثة الدبلوماسية اليابانية في سيول.

وكانت إدارة الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن نشرت في وقت سابق قائمة الأطعمة التي ستقدم في الغداء خلال قمة الكوريتين، وتضمنت بالخصوص وجبة سويسرية تقليدية تتكون من رقائق بطاطا مقلية مع إضافات من الدهون وطبق من الأسماك المقلية.

وبالنسبة للحلويات، سيقدّم للرئيسين قدح من المانغو مع طبق من الشوكولاتة البيضاء رسمت عليها باللون الأزرق خريطة كوريا الموحّدة مضافة إليها جزر تاكيشيما.

أرخبيل تاكيشيما عبارة عن مجموعة من الجزر الصغيرة الواقعة في القسم الغربي من بحر اليابان الذي يسمّيه الكوريون البحر الشرقي.

وقد أصبحت هذه الأراضي الصخرية غير المأهولة موضوع نزاع دولي بعد عام 1945، عندما تم تحرير كوريا من الحكم الاستعماري الياباني، وهي الآن تخضع لسيطرة جيش كوريا الجنوبية، الذي يحتفظ بحامية صغيرة هناك.

وتدّعي طوكيو أن كوريا الجنوبية احتلت بشكل غير قانوني هذه الأراضي، التي ضمّت إلى الإمبراطورية اليابانية في عام 1905، فيما تعلن سلطات كوريا الجنوبية مثلها مثل الشمالية أن هذا الأرخبيل الصغير كان على مرّ التاريخ جزءاً من الدولة الكورية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى