«التحالف السعودي» يستهدف محافظة حَجّة بـ25 غارة جوية

أدى رئيس المجلس السياسي الأعلى المعين مهدي المشاط، أمس، اليمين الدستورية أمام أعضاء مجلس النواب خلفاً لصالح الصماد، الذي استشهد إثر غارة جوية شنتها مقاتلات التحالف السعودي، على محافظة الحديدة، الخميس الماضي.

وأكد المشاط، في كلمة له في مجلس النواب، أنّ «مشروع الشهيد الرئيس الصماد لبناء الدولة تحت شعار يد تحمي ويد تبني هو مشروع المرحلة المقبلة».

وقال «إنّ مقتل الصماد جريمة استهداف لرمز من رموز اليمن»، محمّلاً «الإدارة الأميركية والنظام السعودي الوقوف وراء عملية الاغتيال».

وأضاف أنّ «العدو أرادها حرباً مفتوحة وعليه تحمّل تبعات ذلك، وأنه يفاقم أخطاءه ويضاعف حجم التطابق والتشابه بينه وبين حلفائه من القاعدة وداعش».

بدوره، دعا المتحدث الرسمي باسم «أنصار الله» محمد عبد السلام، الجميع للتحرك في ما أطلق عليه «مسيرة البنادق» في تهامة وفاء لرئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن صالح الصماد.

على صعيد ميداني، قام الجيش اليمني واللجان الشعبية بقصف تجمعات الجنود السعوديين بصواريخ الكاتيوشا والقذائف في جيزان ونجران. فيما حصلت مواجهات عنيفة بين فصائل مسلحة مدعومة إماراتياً وأخرى مدعومة من قوات الرئيس عبدربه منصور هادي في مدينة تعز، ما أدّى إلى مقتل العشرات منهم.

في هذا السياق، أفاد مصدر عسكري يمني بـ»مقتل 17 عنصراً وجرح 12 آخرين بينهم إمرأة في مواجهات عنيفة بين ما يُسمى كتائب أبو العباس السلفية المدعومة إماراتياً من جهة، وقوات الرئيس عبدربه منصور هادي، وفصائل ما يسمى حزب الإصلاح من جهة أخرى بمناطق متفرقة في مدينة تعز».

وبحسب مصادر محلية فإنّ «المواجهات أدّت إلى مقتل 12 عنصراً وجرح 7 آخرين من فصائل حزب الإصلاح والشرطة العسكرية، وقيادة محور تعز. فيما قتل 5 عناصر وجرح 4 آخرين من كتائب أبو العباس ».

في السياق نفسه، أصيبت ناشطة مجتمعية تعمل على توزيع المساعدات الإنسانية بجروح خطرة إثر المواجهات التي دخلت يومها الثالث على التوالي بين الطرفين. وتسبب اتساع رقعة المواجهات بين الطرفين إلى قطع معظم الطرقات الرئيسية في المدينة، ومنع الحركة فيها.

فيما أطلقت قوات هادي في تعز والتي يتولى قيادتها أشخاص معظمهم ينتمون إلى «حزب التجمّع اليمني للإصلاح»، حملة عسكرية لما أشارت إلى أنه يأتي «لتأمين المحافظة من الاغتيالات وتسليم المقار الحكومية إلى السلطة المحلية في المدينة بتوجيه من محافظ المحافظة».

من جانبها حمّلت «كتائب أبو العباس» محافظ تعز في حكومة هادي «ما حدث ويحدث من إراقة الدماء»، مطالبه إياه «بتحمل المسؤولية وعدم الانجرار وراء الفتنة». وأكدت أنّ «الأحزاب المنضوية تحت شعار الجيش اتخذت من قرار المحافظ الخاص بتسليم المؤسسات إلى غطاء شرعي لتصفية حسابات خاصة وأجندات حزبية لا تخدم المحافظة وإنما تحوّلها إلى إباحة دمائنا»، بحسب قولها.

في سياق متصل، عاودت طائرات التحالف السعودي استهداف مديريات حرض وميدي وعبس الحدودية بمحافظة حَجّة بـ25 غارة جوية. يأتي ذلك بعد مجازر دموية للتحالف السعودي.

وفي ما وراء الحدود اليمنية، قتل جنديان سعوديان برصاص قناصة الجيش واللجان في موقع الفريضة بجيزان، بالتزامن مع تدمير آلية عسكرية سعودية بصاروخ موجّه للجيش في مدينة الخوبة.

إلى ذلك قصف الجيش واللجان بصواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية تجمّعات الجنود السعوديين شمال معسكر أبو المض، وجبل سلا، وموقعي السمنة والمستحدَث، ومنفذ الطِوال الحدودي بجيزان السعودية. كذلك استهدفوا بقذائف المدفعية تحصينات الجيش السعودي في تلة القيادة وموقع الجمارك، وصحراء البقع قبالة منفذ الخضراء الحدودي بنجران السعودية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى