المالكي: الرياض تحاول سحب العراق لتحالفها!

قال نائب الرئيس العراقي ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي إن برنامج الائتلاف يتضمّن أن «تكون الحكومة المقبلة حكومة خدمات وحفظ الأمن والاستقرار»، مشيراً إلى أن «طرح الأغلبية السياسية ليس جديداً من رئيس ائتلاف دولة القانون».

وفي لقاء له ضمن برنامج «الانتخابية – العراق» على قناة الميادين، لفت المالكي إلى أنه ليس هناك ضير أن يكون لحزب الدعوة لائحتان في الانتخابات، منوّهاً إلى أن تجربة الحكومة في المحاصصة «لم تستطع النهوض بالبلد».

وشدّد على أن «مسألة الانتقال في عملية النظام السياسي أصبحت ضرورة»، مؤكداً وجود تفاهمات حول الأغلبية السياسية بين الائتلاف وبعض القوى ومع كل الكتل السنية والشيعية والكردية.

وأشار إلى أن الحديث عن أغلبية سياسية وطنية دون إقصاء، هي ليست أغلبية مذهبية أو قومية أو طائفية، معتبراً أن «بعض مكوّنات العملية السياسية رهن قراره بهذه الدولة أو تلك».

كما أكد رئيس ائتلاف دولة القانون لـ»الميادين» أن ما يهمّه فعلاً هو رأي الشعب العراقي، والفيتو من البعض ضدّه يعود «لموقفه في بعض القضايا ومنها إخراج القوات الأميركية من العراق».

وقال إنه «لا يلتفت إلى الشائعات التي تُطلق ضد الكتلة والتي هي الأضعف على الصعيد المالي»، منوّهاً إلى أن «دعم وإسناد من بعض الدول يعني هناك نيّة من هذه الدول لتشكيل وضع على مقاساتها».

ولفت إلى أن موقفه من الأزمة السورية أثار «سخط العديد من الدول العربية» ضده، كاشفاً عن أنه أبلغ الدول التي راهنت على سقوط النظام في سورية أن «حدوث ذلك يعني استباحة للمنطقة، ولن يسمح بذلك»، وأبلغها أنه «مستعدّ لإرسال الجيش العراقي إلى سورية لعدم سقوط دمشق بأيدي الإرهابيين».

كما كشف عن أنه أبلغ واشنطن أن «سورية ليست ليبيا لأنها دولة محورية والسلاح لن يحسم الموضوع»، منوّهاً إلى أنه اذا كانت أميركا تريد سحب نفسها من أزمة سورية، فمن غير المعقول أن تحل السعودية محلها، متسائلاً كيف للسعودية إرسال قوات إلى سورية وهي غارقة في المأزق اليمني، وبأي حق تقوم الرياض بهذا العدوان المفتوح وقصف المدنيين في اليمن؟».

وتوجّه للسعوديين والقطريين بالقول إن «إرسال المسلحين إلى سورية سيواجه بالمقاتلين، والأزمة حلّها سياسي».

وعن الملف الكردي، أشار نائب الرئيس العراقي أن إعلان المحكمة الاتحادية ببطلان استفتاء إقليم كردستان العراق «أعاد الكرد كجزء من الشعب العراقي»، لافتاً إلى أن «العلاقات مع الأحزاب الكردية اليوم هادئة وربّ ضارة نافعة لجهة الاستفتاء».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى