العبادي من أربيل: نمتلك أطروحة وطنية مشتركة للعراق

أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لدى وصوله إلى أربيل أمس، أن كل الخلافات قابلة للحل بين جميع أطراف البلد الواحد، ضمن إطار القانون والدستور.

وأضاف العبادي: «نمتلك أطروحة عراقية وطنية لإدارة البلاد من أجل تقدّم العراق»، مشيراً إلى أن مشروع بلاده هو بناء كتلة عابرة للطائفية والقومية، لذلك تتواجد قائمة النصر في 18 محافظة، وقال: «وجود قائمة النصر في السليمانية، لأننا نؤمن بعراق ديمقراطي متعدّد».

وبكلمة في الاحتفال الجماهيري لائتلاف النصر في أربيل، قال العبادي إن «الأخوة العربية الكردية دائمة. ونحن متمسكون بوحدتنا وأخوتنا ومؤمنون بأن العراق وطن واحد لجميع أبنائه ولن يكون إلا كذلك»، معبّراً عن اعتزازه بالتنوع الديني والقومي والمذهبي كمصدر قوة وثراء.

وتناول العبادي لحظة هجوم داعش على العراق، فأوضح قائلاً «تركنا خلافاتنا جانباً ووقفت البيشمركة والجيش العراقي صفاً واحداً حتى تحقيق النصر، وفي عمليات التحرير، توحّدنا وانتصرنا. وهذا من أهم المكاسب والإنجازات الوطنية والتاريخية».

وحيّا العبادي قوات البيشمركة، مشيراً إلى أنهم «ناضلوا ضد الحكم الدكتاتوري وضد الإرهاب وداعش»، موضحاً «أن دولة الظلم لن تدوم لذلك عقدنا العزم على محاربة الفساد من أجل عراق مستقر وآمن وينعم بالرفاه».

وتابع «لن نسمح بمافيا الفساد أن تبتلع الدولة لذا صوت الناخب مهم للمساهمة بمكافحة الفساد من خلال التصويت للمشروع الذي يتبنّى هذا المنهج، وائتلاف النصر يضع ذلك في أولوياته».

رئيس الوزراء العراقي لفت إلى أنه يريد تأسيس أحزاب سياسية تطرح مشروعاً وطنياً وأطروحة عراقية جديده لبناء عراق قوي لكل العراقيين، مشيراً إلى أن «العراق اليوم أفضل بكثير مما مضى في وضعه الداخلي وأمنه واستقراره وعلاقاته الخارجية»، ومشدّداً على أن «العراق فيه خير يكفي للجميع، إذا أحسنّا إدارة الثروة وحافظنا عليها، وأمامنا مستقبل كبير للإعمار والبناء وجلب الاستثمارات».

وبخصوص القائمة في أربيل، قال العبادي «إن مشروعنا هو بناء كتلة سياسية عابرة للطائفية والقومية، لذلك تتواجد قائمة النصر في ثماني عشرة محافظة، لإننا نمتلك رؤية في إدارة البلد وقد تكون أزمة المناطق المتنازع عليها نموذجاً لتلك الإدارة العقلانية من أجل الحفاظ على الدم العراقي»، مؤكداً أن «كل الخلافات قابلة للحل بين الاخوة في الوطن الواحد وفي ظل الدستور والنظام الديمقراطي».

وكان رئيس الوزراء العراقي وصل أربيل، حيث استقبله رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نجيرفان البرزاني، وذلك بعد أن زار أول أمس محافظة السليمانية، مؤكداً من هناك أنه لن يفرّق بين العراقيين.

وكان العبادي بدأ جولته من السليمانية قائلاً، إن زمن الطغيان ولى ولا يمكن اعادة الحكم الدكتاتوري، فيما اشار الى ان الفلاح سيتسلّم الأموال هذا العام بمجرد تسليمه المحصول.

ورأى العبادي في كلمة ألقاها في السلمانية، ان «العراق لن ينهض إلا بتعاون الكرد والعرب والخيرين»، مبيناً «أننا ملتزمون بالدستور والنظام الديمقراطي». وأضاف «اننا نريد دفع العراق باتجاه جديد».

ودعا العبادي الى «التعاون في انشاء خط سياسي جديد»، لافتاً الى «أننا نريد بناء ديمقراطية في العراق».

وبشأن مستحقات الفلاحين، أكد العبادي ان «الفلاح سيتسلّم الأموال هذا العام بمجرد تسليمه المحصول».

وأنهى العبادي، زياراته الشمالية بمحافظة صلاح الدين، حيث استقبله المحافظ احمد عبد الله الجبوري.

وقال مصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن «العبادي سيلتقي بعدد من المسؤولين في المحافظة لبحث الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد».

وتعتبر زيارات العبادي الشمالية الأولى من نوعها بعد عملية «فرض القانون» التي أمر بها، وتمّ بموجبها إخضاع محافظة كركوك لسلطة المركز وانسحاب البيشمركة منها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى