مواقف انتخابية: للابتعاد عن الخطاب الفتنوي صوناً للوحدة والاقتراع لمشروع قوة لبنان وحمايته من العدو «الإسرائيلي»

شدّدت المواقف واللقاءات الانتخابية على ضرورة الابتعاد عن الخطاب المذهبي والطائفي الفتنوي صوناً للوحدة، مؤكدةً أن حجم المؤامرة على المقاومة كبير وحثّت على انتخاب مشروع سيادة لبنان وحمايته من العدو الصهيوني.

وفي السياق، اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد «أن مجموع الناجحين من لوائح الأمل والوفاء يجب أن يشكل كتلة نيابية وازنة في المجلس النيابي حتى نستطيع أن نفرض حضورنا داخل المجلس ولا تمرّ القوانين من دون الوقوف على رأيها».

وقال رعد خلال رعايته الحفل الذي نظمته بلدية النبطية لافتتاح «قاعة السلام» الثقافية والاجتماعية، إن «المطلوب التصويت للنهج حتى يترجم التصويت كتلة نيابية كبيرة تستطيع ان تفرض اسم رئيس المجلس الذي ينبغي أن يكون. الأمل معقود عليكم والرهان على حماستكم يوم الانتخاب».

بدوره، رئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل اعلن خلال الحفل، انه «ما كانت لتنجز هذه المشاريع لولا دماء الشهداء والجرحى والمقاومين، وأنتم بصمودكم وتحمّلكم للآلام والصعاب بل كنتم شركاء في تحقيق العزة والانتصار».

ونظمت اللجنة الانتخابية لحركة أمل في رومين، لقاء مع مرشحي «لائحة الأمل والوفاء» في قضاء النبطية النائبين ياسين جابر وهاني قبيسي. وقال جابر «إن التحالف الاستراتيجي الذي انبثقت منه كتلة الأمل والوفاء تحالف حركة أمل وحزب الله. هذا التحالف حقق النصر والتحرير، واستطعنا ان ننتقل من واقع القهر والظلم الى النصر. وتوازن القوة الذي حققته المقاومة استطاع ان يحمي لبنان بدعمه للجيش اللبناني واستطاع تحرير لبنان من ارهاب متصهين، وتحرير حدودنا الشمالية. والجنوب اليوم يعيش بأمن واستقرار بفضل دماء الشهداء الذين سقطوا. فهم لم يحموا الجنوب وحسب، بل حموا لبنان، كل لبنان».

وأضاف «نحن نشهد اليوم في منطقتنا نمواً، حيث تتوفر في الجنوب كل الامكانات من مؤسسات حكومية وجامعات ومدارس، ولكن يجب ان نسأل انفسنا لماذا تدهور الوضع الاقتصادي في لبنان؟ فنحن على الحدود مع حرب عالمية تجري في سورية، وزيادة عدد النازحين الذين أتوا الى لبنان هم بحاجة الى خدمات وشكلوا عبئاً على الاقتصاد اللبناني وعلى اللبناني. وهذه الضائقة تطال لبنان ولا أحد من العرب يقف بجانبنا لدعم هذا البلد، بل تتم محاصرتنا من اخوة عرب منعوا حتى رعاياهم من الحضور الى لبنان. وكل هذا أدى الى تدهور اقتصادنا وتدهور وضعنا المالي، بالإضافة الى عقوبات دولية تطال العديد من رجال الأعمال والمؤسسات اللبنانيين في الخارج».

وتابع «ونحن نشعر بالوجع الذي يعانيه مجتمعنا، ولا يمكن لهذا الوضع أن يستمر، لان لبنان اصبح على شفير هاوية مالية واقتصادية. ونحن كنواب، كي نستطيع ان نكون فاعلين، علينا ان نصل ككتلة قوية الى المجلس النيابي، نستطيع من خلالها إصدار قوانين وتشريعات لتحسين وضعنا الاقتصادي والمالي».

أما قبيسي فقال «إن توافقنا مع الاخوة في حزب الله، ليس توافقاً انتخابياً ليفوز بعض المرشحين على اللوائح في قضاء النبطية او في الدائرة الثالثة او على مستوى لبنان. المشروع السياسي ان لم يكن اولا يواجه الاخطار على الوطن فلا قيمة له، واذا كانت الاخطار تتحدى الوطن ويهزم الوطن أمامها فنصبح بلا كرامة. ما نقصده في مشروعنا السياسي، هو توافق كامل على مشروع يحمي لبنان عبر عنه الأخ الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله، بأنه استفتاء على مشروع وعلى قضية، والمشروع هو حماية لبنان، والعدو الاساسي للبنان في الخارج هي إسرائيل».

وتابع «علينا ان نحتفظ بكل عناصر القوة بمواجهة هذا العدو، نحن حلفاء لإخوتنا في حزب الله والحزب السوري القومي الاجتماعي والبعث وكل حزب قاوم إسرائيل نوجّه له التحية. أما من يريد ان يساوم على ضعف لبنان، فلا مكان له في حساباتنا السياسية، وهناك مَن يسعى في مقولاته ان لا مشكلة ايديولوجية مع اسرائيل ويشكل لائحة ضد المقاومة في الجنوب».

وقال «هناك مَن يبحث عن ضعف لبنان ومن جهة أخرى يواجهون المقاومة بتحالفات لا توصل الى اي مكان، يراهنون ولو على مقعد واحد يعتبرونه بحجم الانتخابات النيابية في لبنان، وسمعنا أن الاموال تأتي عبر الطائرات ومبالغ كبيرة وكبيرة والآن تحجز الطائرات وتذاكر السفر وتدفع المصاريف لأجل خوض معركة في الجنوب من خلال استخدام أموال الدولة ومؤسساتها عبر إغراء للبعض من خلال توزيع الفوميه وغير ذلك لكسب الأصوات. وهمهم إضعاف تحالف الامل والوفاء وخرقه ولو بمقعد واحد، لكنهم يصطدمون بوعي شعبنا المخلص».

وأضاف «من هنا أقول، إن حجم المؤامرة كبير والانتخابات النيابية المقبلة ليست انتخابات لنجاح اشخاص، بل لنجاح وانتصار مشروع والحفاظ على سيادة لبنان أولاً».

وأقامت المنطقة الأولى في حركة أمل – إقليم بيروت لقاء انتخابياً في زقاق البلاط لمرشح الحركة في دائرة بيروت الثانية محمد خواجة الذي ألقى كلمة قال فيها «إن زقاق البلاط هي قلب بيروت أنموذج للعيش المشترك وللوحدة الوطنية والتنوّع. وهي تشبه لبنان كله وفيها من كل الطوائف والمذاهب. ويسجّل لزقاق البلاط أنها خلال السنوات العصيبة الماضية التي مرّت علينا لم تشهد أي حادث يُعكر صفو الأمن».

وتمنّى «أن ينسحب هذا الأنموذج على كل بيروت، بل على كل لبنان لأنه تجسيد فعلي لوحدتنا الوطنية التي تشكل أحد أضلع الدفاع المتمثل بالمقاومة وجيشنا الوطني، إضافة إلى وحدتنا الوطنية الداخلية».

وأضاف «بدلاً من أن يقدم من قبض على السلطة في بيروت لأكثر من ربع قرن جردة حساب لإنجازاته، نراه يذهب في اتجاه الخطاب المذهبي والطائفي والتحريضي، آملاً أن يجرنا الى مستوى هذا الخطاب. ونحن نقول له نحن أبناء الإمام موسى الصدر وأبناء دولة الرئيس نبيه بري، سنردّ على اي خطاب تحريضي بخطاب هادئ رصين وبخطاب وطني يجتمع كل اللبنانيين حوله».

وتابع «كنا نتمنى على مَن يستعمل هذه الخطابات في الصالونات المقفلة وفي اللقاءات أن يقول ماذا فعل وماذا قدم الى مدينة بيروت؟ هناك بلدية ومحافظ يشرف على البلدية فليذكروا لنا ان لهذه البلدية التي تجبي اكثر من 300 مليون دولار سنوياً من اهل بيروت والمكلفين في بيروت إنجازاً خلال ثلاثة عقود، ولو انجاز واحد. هذه البلدية تقول ان لديها احتياطاً يصل الى 900 مليون دولار، ألا يستحق اهل بيروت ان نوسّع لهم المساحات الخضر؟ هل يمكنكم ان تحلوا أزمة النفايات؟ ألا يجوز ان تكون في هذه المدينة أشجار مزروعة مثل أي مدينة في العالم، ليس لدينا الا حديقة واحدة هي حديقة الصنائع».

وتابع «يسعون الى الاستيلاء على الشواطئ البحرية، فعلى ماذا نعطيهم الثقة؟ ليستولوا على شواطئنا البحرية وليقضوا على ما تبقى من حرج بيروت؟ اذا قدر لنا مع حلفائنا في لائحة «وحدة بيروت» التي نفتخر بهؤلاء الحلفاء الذين يجمعنا معهم ونتشارك معهم الكثير من الرؤى والثوابت الوطنية والمواقف السياسية، أن نعبر بكتلة نيابية مصغرة عابرة للطوائف حتى نكون شركاء حقيقيين في هذا الوطن».

من جهته، خاطب المرشح في دائرة بيروت الثانية عمر غندور المرشحين في لوائح «تيار المستقبل» بقوله «لا يستحق أي مقعد نيابي او وزاري أن يكون سبباً لبث الفتنة بين الناس».

وقال غندور في كلمة خلال غداء دعت إليه «جبهة العمل الإسلامي» في عين المريسة «كم نحن اليوم بحاجة إلى الخطاب المتعقل الذي يوحّد ولا يفرّق والذي يعمق الوحدة والتلاقي بين أبناء الأمة الواحدة»، محذراً «من الانغماس في الفتنة وبلاد العرب والمسلمين عامة وأرض الإسراء والمعراج خاصة تعاني الاحتلال والقهر والعنف»، وداعياً الى «مخاطبة العقول وليس الغرائز، وعدم توظيف حاجات وأوضاع الناس في بازار الخطاب الانتخابي».

من جهته، أكد النائب إبراهيم كنعان أن «النيابة ليست تمثيليات والمجلس ليس للمسرحيات، بل دوره ان يكون مسؤولاً عن اللبنانيين لا أن يستغشمهم، وثورتي ليست ضد أشخاص، بل ضد الكذب والتضليل». وقال «سننتصر بقوة ارادتنا ومثابرتنا من اجل وطننا ومجتمعنا ومستقبل أولادنا».

ورداً على سؤال خلال لقاء في الزلقا بدعوة من هيئة عين سعادة في «التيار الوطني الحر»، قال كنعان «تحالفاتنا لا تبدل قناعاتنا، وقوتنا كبيرة، والى اليوم لا نزال الأقوى في المتن وجبل لبنان والكثير من الدوائر، ومن يريد أن يتحالف معنا، يجب أن يتحملنا كما نحن، ويأخذ لوننا وسياستنا، وإلا فإننا لن نستمر معاً، ولا خوف على هذه القاعدة من التيار وتوجهاته، ولسنا بحاجة أصلا لإجراء أي تسوية على قناعاتنا».

أضاف «لقد اخذت النيابة بشكل جدي، وتحملت المسؤولية منذ دخولي البرلمان، وقلت في العام 2009 متّن صوتك، أي عزز حضورك السياسي والتشريعي والإنمائي، واليوم بعد ما عملنا على تحقيقه، أقول للناخب، صوتك حقق متن بعد لإنجازات أكثر».

إلى ذلك، رحب الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم القنصل رمزي حيدر بانطلاق العملية الانتخابية في مرحلتها الأولى خارج لبنان، «بمشاركة المغتربين فيها بشكل ديموقراطي وفعّال لأول مرة، ما يعزز دورهم في الحياة السياسية الداخلية ويمهِّد لعملية انتخاب نواب يمثلون الاغتراب في جميع القارات في الاستحقاق النيابي المقبل».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى