فلسطين المحتلة: دعوة لمليونية كسر الحصار الإثنين المقبل

دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار مساء أمس، الفلسطينيين في أماكن تواجده للاحتشاد الكبير يومي 14 و15 أيار الحالي، في الذكرى السبعين للنكبة.

وقالت الهيئة في بيان، عقب انتهاء فعاليات جمعة «النذير» شرقي مدينة غزة: «ندعو كل جماهير شعبنا الفلسطيني للاحتشاد الكبير في المناطق الشرقية من قطاع غزة، وعلى نقاط التماس مع الاحتلال في الضفة الغربية يوم الإثنين 14/5/2018 بدءًا من الساعة العاشرة صباحًا».

ومنذ 30 مارس الماضي يواصل الفلسطينيون في قطاع غزة اعتصامهم السلمي قرب السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار.

واستشهد 48 مواطنًا وأصيب نحو 5 آلاف بالرصاص الحي والاختناق بينهم نحو عشرات بحالة خطرة جراء قمع قوات الاحتلال الحراك الجماهيري السلمي.

وكان قد استُشهد مواطن وأصيب المئات بالرصاص الحي وقنابل الغاز في الجمعة السابعة لمسيرات العودة والتي بدأت فاعلياتها بعد ظهر أمس.

وأفادت وزارة الصحة أن المواطن جبر سالم أبو مصطفى 40 عاماً استشهد بطلق ناري في الصدر من قبل الاحتلال شرق خان يونس، فيما أصيب 973 مواطناً بجراح مختلفة واختناق بالغاز من بينهم 7 بحالة خطيرة شرق قطاع غزة.

وأطلق جيش الاحتلال النار بكثافة صوب آلاف الفلسطينيين الذين وصلوا الى الحدود في نقاط المواجهة الخمسة تلبية لدعوة اللجنة التنسيقية العليا لمسيرات العودة.

وأفاد مراسلنا أن من بين المصابين طفلاً في الـ 16 من العمر أصيب برصاص اخترقت ساقيه عندما حاول وضع علم على السياج الأمني الفاصل.

واندلعت مواجهات عنيفة شرق مدينة غزة، حيث تمكّن الشبان من انتزاع جزء من السياج الأمني.

ونجح شبان الانتفاضة في اطلاق عشرات الطائرات الورقية المحمّلة بشعلة نارية نحو الحدود ما أدى لاندلاع حرائق في الشرق من السياج الامني قامت على أثره قوات من الدفاع المدني الاسرائيلي بالتوجه للمكان وإطفاء الحرائق.

وأطلق الفلسطينيون اسم جمعة الإعداد والنذير على الجمعة السابعة مؤكدين مواصلة التظاهر وبقوة الاثنين والثلاثاء المقبلين.

إلى ذلك، قرر جيش الاحتلال تعزيز قواته العاملة بالضفة الغربية المحتلة وعلى حدود قطاع غزة بآلاف الجنود من الوحدات القتالية مع بداية «أسبوع خطير»، كما وصفه الجيش.

ووفقًا للقناة العاشرة العبرية تقرّر الدفع بثلاثة ألوية قتالية إلى الضفة وحدود القطاع، تشمل نشر 11 كتيبة عسكرية على حدود غزة في محاولة لمنع التظاهرات المقرّرة الاثنين والثلاثاء من اجتياز الحدود.

وفي السياق، قال ضابط كبير بجيش الاحتلال لصحيفة «هآرتس» إن التظاهرات المقرّرة يومي 14 و15 مايو الحالي على الحدود مع القطاع ليست كسابقاتها، ومن المتوقع أن تكون الأعنف بشكل جوهري، بالإضافة للعدد الكبير المتوقع أن يشارك فيها.

ويتوقع الجيش، وفق الصحيفة، انتشار المتظاهرين الفلسطينيين على طول الحدود مع القطاع من خلال 17 نقطة احتكاك، بالإضافة إلى تظاهرات عنيفة بالضفة، مع مخاوف من دخول القدس على خط التظاهرات ولا سيما في 14 مايو، يوم نقل السفارة الأميركية للقدس المحتلة.

وأبدى الضابط خوفه من عمليات اقتحام جماعية للحدود مع القطاع، وتنفيذ عمليات خطف جنود وإلقاء قنابل وعبوات، متوقعًا مشاركة أكثر من 100 ألف فلسطيني في تظاهرات القطاع.

ومن المقرّر أن تصل فاعليات مسيرة العودة الكبرى إلى ذروتها يوم 14 و15 الحالي، وسط دعوات لاجتياز السياج الأمني شرق قطاع غزة في محاولة للعودة إلى الأراضي المحتلة، وتطبيق القرارات الدولية بهذا الشأن بعد عجز المجتمع الدولي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى