جنى دياب: أمّهات بلادي في المغترب يحملن رسالة الحرف والمعرفة والحضارة

أقام تجمّع النهضة النسائي في ملبورن حفل غداء لعدد من سيدات الجالية، لمناسبة عيد الأمّ، وذلك في مطعم «ريفولي» في منطقة برنزويك، بحضور رئيسة التجمّع ماري فرنسيس، ناظر العمل والشؤون الاجتماعية في منفذية ملبورن جومانة البربر، ناظر التربية والشباب دوريس فرنسيس، وجمع من السيدات.

عرّفت الحفل جومانة البربر ورحّبت بالحاضرات وتحدّثت عن معاني المناسبة. كما ألقت ليلى اللاذقاني قصيدة للأمّ وخصّت أمّهات الشهداء.

كلمة التجمّع

وألقت جنى دياب كلمة تجمّع النهضة النسائي في ملبورن، وممّا جاء فيها: الأمّ قيمة كبرى، فالكلمات تعجز عن إيفائها حقّها. هي بسمة العزاء والرجاء، ربيع الحياة ودفؤها ومنبع الحنان ومصدر العطاء السخيّ معرفة وحكمة. هي حاضنة الأسرة وخليقة المجتمع الأولى. جامعة الشمل التي تعرف كيف تنمّي في الأجيال قِيَم الحقّ والخير والجمال.

وتابعت: الأمّ واحة خير وينبوع عطاء… في أحشائها تنبت الحياة وفي حياضها تنمو، تزهو وتثمر… هذه صورة الخلق وإبداع الخالق.

في بلادي صورة مضافة… الأمّ مدرسة وحضارة… رحم للحياة هي… في أحشائها تنبت الحياة وفي حياضها أغصان الحياة تشعّ. يُقطَف الثمر قبل نضجه، يَنهب ويَسرق من سرق محمد الدرّة، من قطف عناقيد قانا… من حضن أطفال العراق وبراءة الحياة في فلسطين والشام… فكلّ أمّ عندنا في أحشائها مشروع شهيد أو مغترب أو مهاجر.

وأضافت: لأمّهات شهداء مجزرة حلبا تحية الإكبار وفي ذكراهم باقة حبّ ووقار.

أمّهات بلادي عظيمات رافقتهن الدمعة، لكن من عزيمتهن توالد الأبطال. أحييكن يا أمّهات بلادي وأنتن في المغترب تحملن رسالة الحرف، والمعرفة والحضارة.

وختمت دياب: لقد قال جبران خليل جبران في المرأة الأمّ «وجه أمّي وجه أمّتي»، فلنكرم ونجعل هذا الوجه مشرّفاً حضارياً للأمّ وللأمة، التي نحن منها أتينا ولأجلها نحيا وفي سبيل عزّها نموت.

برنامج فنّي

بعد الكلمات استكمل الحفل ببرنامج فنّي أحياه المطرب طوني مارون، كما تم توزيع الهدايا على الأمهات اللواتي شاركن في الحفل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى