كلمة الفصل للجوهرة علي الحاج في ملعب الجوهرة

نجح فريق النجمة في تسجيل فوز تاريخي على فريق الفيصلي السعودي 2 1 في الدور التمهيدي لبطولة الأندية العربية، وفي ضوء هذا الفوز الثاني له في المسابقة، تصدّر «النبيذي» ترتيب فرق مجموعته بالعلامة الكاملة بعد فوزين متتاليين، لتصبح بطاقة التأهل إلى الدور 32 محصورة بينه وبين فريق الأفريقي التونسي. وهذا ما سيظهر في ضوء نتيجة اللقاء الذي سيجمعهما بعد غدٍ الأربعاء.

عوامل عدّة تضافرت فأثمرت إنجازاً نجماوياً خارج الحدود وتحديداً على أرض ملعب الجوهرة في مدينة جدّة السعودية. وفي مقدّمها نسجّل للمدرب التونسي طارق جرايا، بأنه أحدث الكثير في الصفوف، فهو صنع مقاتلين لا يتهيّبون أي خصم، على الرغم من تسلمه الدفّة الفنية قبل عشرة أيام فقط من انطلاق المسابقة، مع الإشارة إلى استفادة النجمة من أخطاء الحكم التي صبّت لمصلحته بالإضافة إلى حال الاستهتار السائد في نفوس لاعبي الفيصلي. والعجيب أن أكثر من نصفهم من الأجانب!! وأيضاً، لا ننكر بأن الحظ كان إلى جانبنا وأن التوفيق حالف اللاعب الواعد علي الحاج في تسجيله هدفاً قاتلاً في وقت قاتل، ولكي لا نغبن حق أحد من المجتهدين فأكثر من لاعب تألق في الميدان، وفي مقدّمهم الحارس علي السبع وخط دفاعه برمّته، ونادر مطر بنكهة برازيلية، والمعتوق بأداء حرّيف. كل هذه المعطيات أثمرت فوزاً كبيراً، تحقق بمواكبة إدارية لافتة من أرض الملعب تقدّمها الرئيس أسعد السقال الذي احتفل مع اللاعبين مطوّلاً في غرفة الملابس بعد المباراة.

في الجانب الفني، جاءت المباراة قمّة في الإثارة، وشهد شوطها الأوّل سيطرة نجماوية تامة، حيث أهدر لاعبوه عدداً كبيراً من الفرص السهلة، تناوب عليها محمود السبليني وعلي علاء الدين ونادر مطر وحسين شرف الدين، وكانت الفرصة الأخطر تسديدة النجم حسن معتوق من خارج المربع، فأصابت العارضة وارتدّت لمحمود سبليني الذي تابعها برأسه إلى خارج المرمى. وفي الشوط الثاني بكّر الفيصلي في افتتاح التسجيل عبر لاعبه لويس غوستافو في الدقيقة 50 عندما انسلّ من بين المدافعين وسدّد كرة قوية ارتدت من القائم إلى الشباك ليسجّل هدف فريقه الوحيد في المباراة، لكن الردّ النجماوي لم يتأخر فبعد أربع دقائق مرر حسن معتوق الكرة إلى نادر مطر خلف المدافعين لينفرد بالحارس ويراوغه ثمّ أرسل الكرة إلى داخل الشباك معادلاً النتيجة، وبعد ذلك تحوّلت المباراة سجالاً نارياً بين الفريقين مع أفضلية لأصحاب الأرض الذين فرضوا سيطرتهم على الملعب وصنعوا العديد من الفرص تكفل الحارس السبع بصدّها وإبطالها، وأمام خط دفاع صلب ونشط في آن واحد. وفي الدقائق الخمس الأخيرة أطبق النجمة على مرمى خصمه وأهدر علي بزي فرصة كبيرة 88 . وفي الدقيقة الأخيرة كان اللاعب الواعد علي الحاج على موعد مع التألّق ليؤكّد بأنّه أفضل لاعب ناشئ في لبنان، حين نجح بايداع الكرة التي وصلته من المعتوق داخل الشباك الفيصلية وسط ذهول لاعبي الفريق السعودي وسخط جماهيرهم في المدرجات، مقابل فرحة جنونية للحاج نفسه ولزملائه على أرض الملعب، وصولاً إلى الجماهير اللبنانية الموجودة في المدرجات وفي مختلف أصقاع الدنيا وفي كل الربوع اللبنانية.

الأهداف: د50 افتتح لويس غوستافو التسجيل للفيصلي السعودي بتسديدة من داخل منطقة الجزاء ارتطمت بالقائم الأيمن لمرمى علي السبع وهزت شباكه. د54 مرر حسن معتوق الكرة خلف الدفاع السعودي الى نادر مطر الذي انفرد بالحارس ورقصه وأرسل الكرة الى المرمى الخالي. د90 تسلم حسن معتوق الكرة على الجهة اليسرى فدخل منطقة الجزاء وتلاعب بالمدافعين ثم سدد كرة قوية صدها الحارس السعودي وارتدت الى علي الحاج الذي لم يتوانَ في إرسالها الى الشباك مسجلاً هدف الفوز الغالي للنجمة .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى