فنيانوس يأمل إقرار مطالب المراقبين الجويين: الموضوع بعهدة رئيس الجمهورية

عقد وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس مؤتمراً صحافياً تناول فيه أوضاع المراقبين الجويين. وقال: «إنّ المراقبين الجويين كانوا يريدون القيام بإضراب لتحقيق مطالبهم المتعلقة بحفظ حقهم بالدرجات الاستثنائية عند الترفيع من فئة إلى فئة بعد نجاحهم إلى الفئة الثالثة، إضافة إلى التعاقد مع خبراء واختصاصيين في مصلحة الملاحة الجوية لتغطية النقص الحاصل في عدد المراقبين الجويين، حيث أنّ العقود السابقة تنتهي في 31 أيار 2018، إلا أنه نتيجة التواصل أصدرت لجنة المراقبين بياناً أكدت فيه تأجيل الإضراب لتسيير هذا المرفق المهم، والكلّ يعلم المعاناة في مطار بيروت في موضوع المراقبيين الجويين».

وأضاف فنيانوس: «في القاعة الثانية الشباب والشابات الناجحون في امتحانات مجلس الخدمة المدنية، ونحن كوزارة وقعنا المرسوم ورفعناه إلى الجهات المختصة لتوقيعه، كما أننا سنبحث في جلسة مجلس الوزراء البندين المتعلقين بالمراقبين الجويين، الأول نلحظ فيه استمرارية عمل المراقبين والآخر يلحظ موضوع تقني. وهناك شق آخر متعلق بالمراقبين الذين يتابعون ليلاً ونهاراً الأعمال نتيجة النقص الحاد في عددهم الذي لا يتجاوز 17 مراقباً، وحقهم بالدرجات الاستثنائية وتجديد التعاقد معهم من 1/6/2018 إلى 31/5/2019، إلى حين ملء المراكز الشاغرة بحسب نتائج مجلس الخدمة المدنية».

ولفت إلى أنه لا يريد التكلم عن بعض المراسيم التي تقف في بعض الأماكن والتي ليس فيها توازن طائفي، مشيراً إلى أن موقفه واضح من هذا الموضوع وانه فور صدور النتائج من مجلس الخدمة المدنية سارع إلى رفع النتائج بالموافقة عليها من وزارة الأشغال العامة والنقل، لأنه يشعر بحجم الضرر بشغور هذه المراكز. وهناك قسم من المراقبين الجويين وهم مشكورون على متابعة الأعمال».

وأوضح أنه «تمّ الحصول اليوم من الأيكاو على تمديد العمل مع بعض المراقبين الذين تخطت أعمارهم السن القانونية، وذلك لتسيير هذا المرفق الحساس، وأنا هنا لا أرفع المسؤولية عن نفسي إنما أضع هذه الوقائع اليوم بيد الشعب اللبناني وأمام مجلس الوزراء ليطلع عليها الجميع، وأنا أتبنى مطالب المراقبين الجويين قلباً وقالباً لأنني اعتبرها لمصلحة المطار وحقاً للمراقبين، وأنا على يقين أن فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري سيسيران بهذه المطالب لأنها محقة، وأنا أطبق القوانين، آملاً أن تكون النتائج ايجابية اليوم أمس ».

وتابع فنيانوس: «أتابع موضوع التعاقد بشكل جدي وأول مرة جددنا التعاقد وهذه المرة الثانية نجدّد العقد لاستمرار ودعم هذا المرفق العام، والامتحانات التي حصلت في مجلس الخدمة المدنية هي لدخول أشخاص ولتفعيل عمل المراقبين الجويين، وذلك بعد إجراء دورات إعداد وكفاءة لهم في معاهد خارجية للقيام بعمل مراقب جوي».

وأشار إلى أنه «قبل سنة ونصف سنة كان هناك مراسيم لا توقع نتيجة عدم التوازن الطائفي، أنا من جهتي مقتنع بتوقيع هذه المراسيم فور صدورها، ويمكن توجيه السؤال إلى الذين لا يوقعون هذه المراسيم»، مؤكداً أنه ووزير المال وقعا المرسوم والرئيس الحريري وافق اليوم عليها.

وقال: «الموضوع اليوم أصبح في عهدة فخامة رئيس الجمهورية، وهو بي الكل، ويعلم إذا كان سيوقع المرسوم أم لا، وأنا لا أملي على فخامته ما يريد أن يفعل، وهو يعلم مصلحة البلاد والمواطن».

وأعلن فنيانوس عن إجراء مناقصة شفط الرمول في المطار «ونتائجها كانت جيدة جداً، في الوقت التي كانت تجري المناقصات بقيمة 12 دولار، إنما للمرة الأولى يسجل في لبنان رقم 20 دولاراً لهذه المناقصة التي تصب لمصلحة خزينة الدولة»، مشيراً إلى أنّ «هذا ما تقوم به وزارة الأشغال دائماً، وأنا كوزير لا أقف عند الشكليات، وعندما أرى القرار مناسباً أقوم به. والمناقصة اليوم سجلت في تاريخ وزارة الأشغال، وأنا متفائل بإقرار مطالب المراقبين الجويين، وآمل في تأليف حكومة سريعاً لمصلحة البلد، لأنّ هناك أموراً كثيرة للبنان، خصوصاً على الصعيد الاقتصادي، والشعب اللبناني لم يعد لديه القدرة على الاحتمال، ونحن في انتظار حكومة واعدة تكون حلم جميع اللبنانين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى